أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جلال الصباغ - الشعب يريد إسقاط النظام... لكن كيف؟














المزيد.....


الشعب يريد إسقاط النظام... لكن كيف؟


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6909 - 2021 / 5 / 26 - 19:57
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مثلما يحصل دائما مع اي تحشيد جماهيري في بغداد او المحافظات خصوصا الاحتجاجات ذات المطالب السياسية، فأن أجهزة النظام ومليشياته ترتكب جريمة جديدة. هذا النوع من الاحتجاج يهدد السلطة المأزومة اساسا، لذلك تنهى هذه التظاهرات بالقمع واراقة الدماء وهو ما حصل بالفعل في تظاهرات الخامس والعشرين من أيار، إذ قتل وجرح العديد من المطالبين بالحرية والخلاص من سلطة النهب والطائفية، كما تم اعتقال اخرين.

رغم ان الشعار الرئيسي لتظاهرات ٢٥/ ٥ هو " من قتلني؟" وقد جاء على خليفة مقتل الناشط ايهاب الوزني، سعيا من الداعين لهذه التظاهرة الضغط لكشف ومحاسبة القتلة، لكن المنتفضين أطلقوا هتافات وشعارات اخرى، تدعو لاسقاط النظام والعملية السياسية برمتها، وحصل هذا الأمر في ساحات النسور والتحرير والفردوس وكانت أحاديث المتظاهرين جلها تتمركز حول إسقاط النظام باعتباره المسؤول عن القتل والخطف والفقر وانعدام الخدمات.

لقد مرت جماهير الانتفاضة بتجارب واقعية ومؤلمة مع السلطة الاسلاميين الفاشية، وخلاصة هذه التجارب هي سقوط كل نظريات إصلاح النظام او الانتخابات المبكرة او غيرها من وصفات الإصلاحيين والانتهازيين وقوى الثورة المضادة، وقد أدركت الجماهير اليوم وبشكل قطعي ان إزاحة هذا النظام القمعي والقاتل هو الحل الوحيد لكل المشكلات التي لها اول وليس لها اخر.

ان إزاحة نظام الاسلام السياسي وشركاؤه يتطلب العديد من المقومات والشروط، لان هذا النظام يمتلك المال والمليشيات وأجهزة الدولة الأمنية والموارد الاقتصادية، بالإضافة إلى المظلة والحماية الإقليمية والدولية، التي توفر كل اسباب بقائه والحفاظ عليه.

الخلاص من النظام يتطلب توحيد نضال الجماهير المتضررة من بقائه والمستفيدة من رحيله وهذه الجماهير تتمثل بكل الفئات والشرائح الاجتماعية من الكادحين والعمال والموظفين والطلبة والنساء وكل الباحثين عن التحرر من هيمنة أحزاب وقوى النظام التي نهبت ثروات البلاد.

توحيد نضال الجماهير يعني التخلي عن الأساليب التقليدية في الاحتجاج وترك العفوية دون عمل وتخطيط منظم، فالتنظيم السياسي الاجتماعي يجعل من الشرائح المطالبة بالتغيير قادرة على قيادة نفسها عبر ممثليها في المناطق السكنية والأحياء والأسواق والجامعات ودوائر الدولة وأماكن العمل في مختلف المحافظات. والتنظيم الواضح الأهداف والذي يمتلك رؤية سياسية ناضجة ومعبرة عن مصالح الناس هو الضامن الحقيقي لنجاح الانتفاضة في تحقيق اهدافها، وإلا فإننا سنخرج كل مرة مرددين الشعب يريد إسقاط النظام بينما من يسقط هم شباب بعمر الورود.



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفع الحظر السياسي الجائر تعبير عن ارادة العمال بوجه السلطة ا ...
- انها دولة العمائم أيها السادة
- اغتيال الوزني جريمة ضد مجهول
- حول احتجاجات العمال والمعطلين عن العمل ... عمال الشامية كنمو ...
- المؤسسات الدينية وبيع الأوهام للجماهير
- اطفال داعش يهددون مراسلة العربية بالذبح - عندما يُصنع الإرها ...
- اي كارثة تنتظرنا
- عندما يخوط الشيوعي العراقي بصف الاستكان
- مأزق حراكات وناشطي أكتوبر
- الحوار مع القتلة
- المؤسسة الدينية في خدمة الهيمنة الرأسمالية
- بين البابا والسيستاني والمتشرد وجاسم الحلفي
- هل لا زلتم تراهنون على الكاظمي والانتخابات؟!
- السفلة يقتلون شباب الناصرية
- بابا الفاتيكان يلتقي المرجع الاعلى
- بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
- أشكال الصراع في العراق باعتبارها تمثيلا للصراع الطبقي
- لا انتخابات ولا برلمان، الخيار هو رحيل النظام
- التغيير عبر الانتخابات
- بين انتفاضة أكتوبر والثورة الفرنسية


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...
- غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف ...
- النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ ...
- أدلة جديدة على قصد شرطة ميلان قتل المواطن المصري رامي الجمل ...
- احتفالات بتونس بذكرى فك حصار لينينغراد
- فرنسا: رئيس الوزراء يغازل اليمين المتطرف بعد تصريحات عن -إغر ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جلال الصباغ - الشعب يريد إسقاط النظام... لكن كيف؟