جوزفين كوركيس البوتاني
الحوار المتمدن-العدد: 6909 - 2021 / 5 / 26 - 18:09
المحور:
الادب والفن
1
من منا لم يحمل صخرة (سيزيف)
على ظهرهُ المنحني سلفاً
من شدة ما إنحنى
للحكام العابثين بأرواحنا
لرجال الدين
الذين تاجروا بنا في جمعية الامم المتحدة
للساسة السذج
كل ظنهم هم من تسببوا في تغيير
العالم
في تغيير المناخ
في تغيير عاداتنا القديمة
من سيئة الى معتدلة
في تغيير مسار الفن كما كان يسمى (بالفن الزمن الجميل)
من دراما تقوم بحل العقد النفسية الى تحطيم ما تبقى من الانسان الذي يقطننا .الذي غدا
كقط بليد كسلان
لا يكلف نفسهُ ولو بمواء من باب واجبهِ كقط اليف
من منا لم تدحرجهُ صخرة الظنون
حد الذي سولتهُ نفسه في لحظة صحوة وهمية
بإن كل شيء حولهِ سيتحسن والمسيئ سينال جزاءهِ
غير إن القضاة وريئس الطهاة كان لهم رأي اخر
بعيد كل البعد عن اماننا المؤجلة.
من منا لم يسقط تحت ثقل صخرة
(سيزيف) بإرادتهِ
المسلوبة سلفاً بحجة هناك من سينوب عنا
والذي عنا لم يكن منا
من منا لم يتباهى بإنجازاته
طبعاً المؤجلة لان تحقيقها يحتاج الى من يقوم بالتوقيع عليها.
غير إن الموافقة عليها لا ترضي اي طرف من الاطراف المبتورة
عليه التباهي بالإنجازات باطل كما كان (زواج عتريس من فؤادة باطل)
إذن كل ما علينا هو التحدث عن مدى حماقاتنا
وعن البلاهة التي البسوها لنا. تحت شعار عليك الاختيار اما ان تموت وانت احمق
واما ان تموت وانت ابله بما إن سيان عندنا قرننا ان نصمت وتأجيل الصراخ الى اشعار اخر
نعم البسوها إيانا ا تحت امرة الناهي والآمر
كما كانت امهاتنا تلبسنا ملابس اكبر من حجمنا في اول يوم عيد
لتتباهى بنا دون ان تنتبه اننا خجلين منها لان حجمها اكبر من حجمنا بكثير.
من منا لم يصدق ذلك الصوت الذي خرج من جوفهِ
قائلاً..
تحمل لان صوت الحق يسمع حتى ان خرج من فم الابكم
من منا لم يصدق إن كل من سمع صوت صراخهِ صدقهِ سيساندهُ ولو بتلويحة وداع .
جميعناً كنا مصدقين إن الذي يجري كان لابد منهُ.وإلا كيف كانت ستتم اللعبة
التي يدعي جميع ممثلينا انهم كانوا يمثلوننا بكل صدق وشرف واشكُ في ذلك .. .. .!
#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟