ومضتان من رجال نسيهم الله . ألبيرقصيري

عبدالرؤوف بطيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6909 - 2021 / 5 / 26 - 10:29
المحور: الادب والفن
    

(مقتبس عن نص / قتل الحلاق زوجته)
قال الشاعر الألماني هاينريش هاينه للموظف على الحدود:
"انظر إلى حقيبتي فارغة ، لكن البضائع المهربة في رأسي"

قال شكتور: "أعرف ما يمكن أن يفعله الرجال"
"حسنًا ، أخبرني."
"لقد عرفت ذلك فقط منذ هذا المساء."
"قال لي نفس الشيء."
"يمكن للرجال أن يسمموا زوجاتهم ، يا حروصي ، ويمكنهم أيضًا أن يثوروا ويضربوا
المشرف. "
"هذا لا يفسر شيئًا."
"إنه يشرح كل شيء. الآن أراها بوضوح ، وبوضوح شديد لدرجة أنني أشعر بالخوف. ال
الخطأ في كومة البرسيم هذه. كنت أنام في بؤسي ، مخنوق به و
لا أفكر في التخلص منه. لم أفهم الحياة بدونها ، وبعد ذلك
يصل الطفل ومعه كومة من البرسيم. وفجأة أصبح بؤسي مستمراً
- محمول. عانيت مثل رجل احترق حيًا ، وقد مزقت عيناه
أنه لا يستطيع النظر حوله. كومة من البرسيم وطريقة حياة أخرى
تم الكشف عنها لي " "أي حياة؟"
"لا أعرف كيف أخبرك. هناك أشياء تعلن عن نفسها في الهواء الذي يخبرني أن دمائنا ليست باردة تمامًا. لا يزال هنالك الكثير من الدفء
والحياة فينا. دفء قادر على إحداث العديد من المعجزات ".
"هل ستصبح ساحرًا؟"
"لا ليس أنا انظر إلى هذا الطفل وهو يبكي. إنه بارد بلا شك لأنه عريان
تحت رداءه. لم يأكل منذ الصباح. لكنه حامل المعجزات. إنه ساحر الغد كنت أسأل نفسي للتو
مدفون
في حزني:
"من سينقذ الطفل؟" حسنًا ، سينقذ الطفل نفسه. سيكون لديه سلاح
قوي بما يكفي للدفاع عن نفسه. هذا ما يقوله الهواء من حولنا. استمع
حروصي ... "
كان هناك صمت امتد بعيدا حتى نهاية الممرات الموحلة.
توقفت الريح عن الهبوب. كان بؤس العالم في ذروته
مصير.
الرجال نسيهم الله
ما جذبه للخارج ليس الطالب ولا الماعز ،ولا حتى الرجل الذي كان يرتدي الحذاء بكعب منخفض الذي انضم إليهم. ببساطة الشارع ، مثل جثة باهتة البياض مستنزفة الحياة ، يقيد كل انتباهه. لم يسبق له أن رآها تبدو حقيقية بشكل فظيع ، مضاءة بوجه القمر المتعب ، هادئ وخطير. كان هناك نوع من الكرامة اليائسة. ربما كنت تعتقد أن الشارع قد قُتل بثقل معاناته ، أن تلك اللحظة ماتت بعد عذاب طويل. كان الشارع قديمًا ، يعرج ويلتوي مع تقدم العمر. . كانت بعض منازلها تتداعى بالفعل. لسنوات حتى الآن كانت تحمي الحياة التافهة للرجال.. والآن انتخبوه للتعبير عن مدى ضجرهم. عارياً تحت سطوع القمر الرائع ، لقد كشفت عن كل ما خبأه الرجال في أعماق كائناتهم ، والآمال الصغيرة ، والكراهية الهائلة. لم يعد بإمكانها إخفاء أي شيء ؛ صرخت بيأسها من كل زاوية.

#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات