اسراء العبيدي
كاتبة واعلامية
([email protected])
الحوار المتمدن-العدد: 6908 - 2021 / 5 / 24 - 18:45
المحور:
الادب والفن
( هنالك الكثير ينتظرك والقادم أجمل )
الكاتبة اسراء العبيدي
لحظة من فضلك أغمض عيناك وتخيل معي هنالك من يراقبك . ألا تشعر بالغموض ؟ أم بالبهجة ؟
لحظة هل تسائلت مع نفسك من الذي يراقبك؟ سأجيبك إنه لايوجد سوى ضلك يراقبك أو أرواح من العالم الآخر . وعلى الاكثر ضلك يراقبك وكأنه شبح يطاردك ليذكرك بحلم رسمته بعيدا في خيالك ومن ثم نسيته ولم تحققه . لاتجلس وحدك تتذكر جراح الأمس فلربما ثمة مقطوعة من وحي الموسيقى جائت لتحقق لك حلم من أحلامك . وربما بينك وبين حلمك نافذة أو زجاج . قف في مكانك ليختفي ويتحطم الزجاج الذي بينك وبين ضل حلمك المستحيل .وإبتسم فلربما قد بدأ حفل ترانيم العزف على أحلامك ورمق السماء وعدالة السماء والصمت والحزن ثم الخلاص. قف ليتحطم الزجاج وقابل الطرف الآخر وإرقص معه بفرح ولاتنتظر لحظة الفوضى كي لا تبدو لك الاحلام إنها مازالت راقدة . ولاتنتظر أن تحل المعجزة وتظهر لك على أجنحة الملائكة كي لاتصبح مغتربا في عالمك . وتعود بكتاباتك من السكون المزمن بل حاول مسح أثار الغبار المتراكم عن وجه الحياة .
ولاتقف عند تأملاتك طويلا وأنت تسمع لعزف الموسيقى وتشاهد رقص الباليه ولوحات الفن التشكيلي فلربما أنت الآن تقف على ناصية حلمك من حيث لاتدري .
على أي حال قف وكن متأكد إنك لم تخلق لتحصد أرقام من سنين عمرك تطفئ بها المشاعل وتحتل المعاقل . ولا تقول لنفسك هل حان الوقت لأبكي بل ابتسم وأنسى الهموم القديمة وأصغي لعزف الموسيقى القادمة من بعيد. لتعزف لك نشيد حلمك على آلة البيانو . ولاتصارع الحقيقة وخذ معك تأملاتك المفعمة بالحيوية لتطرد الخيبة والوهم . وسافر بخيالك لأفق بعيد لتتوهج هنالك الحياة . وتذوب أمام مفارقات الوجود الذي ترزح تحت نيرها الانسانية والأوبئة الفتاكة المهددة لوجود الانسان . تأكد ثمة حياة اخرى تذرف أحزانك عن وجع الأرض وتقود العالم إلى آخره . وتعيد للارض أناشيد الحياة لتعانق عزلة المدى . ويرحل القمر مع جراح الأمس . كن واثقا من نفسك وقاتل من أجل تحقيق أحلامك لتختفي أوجاعك وأبتسم للحياة بقلب يشع بحب كبير .
كن ايجابي فقط ولاتيأس أبدا وابني جسرا من الأمل على بحر من اليأس لتتخطى الكثير من الصعوبات في حياتك لأن هنالك الكثير ينتظرك والقادم أجمل بإذن الله ...
#اسراء_العبيدي (هاشتاغ)
[email protected]#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟