أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - هدف التغيير.. الوجهة السياسية قبل الوجوه














المزيد.....

هدف التغيير.. الوجهة السياسية قبل الوجوه


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6908 - 2021 / 5 / 24 - 14:00
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يتضاعف صراع الاطراف الحاكمة، المتنفذة تحديداً ، ويتمدد حراكها بمختلف الابعاد. وكل منها ماض لتبرير تصرفه واهدافه بالايجاب. كما انها تحاول ايهام انفسها والاخرين، بان المجتمع العراقي المكتوي بافعالها، لايرى ولا يعاني ولا يسمع وبالتالي سوف لن يستغيث او ينفجر.. ولم تكتف بذلك فتعمد الى تفسيراهداف خصومها بالفقاعات، وساعية الى احاطتها بعوامل التسقيط . ولكن المتنفذين جميعاً قد صنعوا " عروة وثقى " يتشبثون بها " الاستحقاق الانتخابي " المزوّر طبعاً ، الذي وجدوا فيه ما يجمعهم وفقاً لقاعدة " شيّلني واشيلك " اي التوافق بالمحاصصة المقيتة. التي انتجت منضومة الفساد، منبعثة بفضل { وحدة وصراع الاضداد السرّاق } .
وفي هذا المخاض لا يتوانى المتغطرسون الذين تهز فرائصهم الخشية من ان التغيير يطاردهم، وانه آت بأتجاه قلعهم عن الساحة لا محال. مسخمين الجباه بآثام الفساد الصارخ.. مما دعاهم الى الاستنفار وشحذ كافة ادواتهم لمواجة مساعي حراك التغيير المنتفض، الذي يهدف الى ازاحة النهج السياسي الطاعن بالفاشل. ومن هذه الدوافع خلصوا الى محاولة تبديل بعض وجوه رموزهم، وبخاصة المحترقة اوراقهم. ومن باب المكابرة الفارغة سموا هذا التدبير بـ " الازاحة الجيلية " بمعنى تأهيل الجيل الثاني من انصارهم.
وتاتي هذه القباحة السياسية، بعد ثمانية عشر عاماً، مرت خلالها دراما تراجيدية سوداء حيث تبدأ وتنتهي الدورات الانتخابية البرلمانية ولا تغيير يذكر سوى تدوير بعض الوجوه الجاهلة العابثة في وظائف الدولة وهي سارقة ومبددة بالاموال العامة دون اي رقيب او حسيب. وتبعاً لذلك رافقت وجودهم على رأس السلطة، اعادة انتاج الفشل والفساد اللذين كادا ان يؤديا الى نهاية العراق برمته حتى محو اسمه عن خارطة العالم.
ويلزمنا الحرص على ملاحقة مباعث الفشل وايماناً بضرورة كشف كل ما يجري في مواقع صنع احابل اخفاء الجرائم، التي ترتكب بحق هذا الشعب المغدور. غير انه لاتوجد طريق سالكة انما ثمة صعوبات بالغة كامنة محترسة. تتمثل في بناءات واسوار مخادعة للتستر على الافغال الاجرامية حيث ان اوساط القوى المتنفذة قد توفقوا بكسب خبرة في الافلات من قبضة القضاء والعدالة، وتعلموا كيف يلقون باسقاطاتهم القذرة على غيرهم من خصومهم، حتى وان كانت قد فضحت بالجرم المشهود، الى حد وصول الامر بهم الى اتهام ضحاياهم بجرائمهم التي لا مثيل سابق لها في العراق .
ان خلفية الفساد الشنيع، ليس غير سقوط الاخلاق، وكذلك الفشل الذي هو عمل وراءه صفرية الكفاءات الادارية. ومما لاشك فيه فان احدهما يكمل الاخر، وكلاهما ينتسبان الى مرجع النهج السياسي القائم.. الذي يوفر المناخ " الربيعي " لنمو الانحطاط على مختلف الصعد . مع ان العامل البشري هو المحرك والمنتج والذي يعيد خلق الافعال المزرية او عكسها، حسب مرجعية النهج السياسي المرعي. وعليه اذا ما اريد التغيير فلا بد من تغيير الوجهة السياسية { النهج } قبل تبديل الادوات اوالوجوه المصابة اصلاً بالتكالب على الجاه والمال والنفوذ والتسلط على رقاب الناس باي ثمن وباية وسيلة منكرة.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسطينيون لن ينتظروا - الصدقة - بل ينشدون المصداقية بالموا ...
- حوار استراتيجي .. وصمت تكتيكي
- زخم منتفضي تشرين.. لماذا امسى خافتاً ؟!!
- عيد الاول من ايار ومآل الحال
- حراك انتخابي تحت جنح اللا دولة
- نافذة الاستثمار يأتي منها ريح !!
- حسن التدبير يصنع التغيير
- مفارقات تحالفات المواسم
- شافعات التغيير.. تحالفات قواه المدنية
- اعتقال موازنة الدولة وعدالة -عبيد اربز-
- ازمات العراق.. عطس وزانها وضاع الحساب
- البرلمان العراقي بين الحل والاسقاط
- بؤس البرلمان العراقي وضحيته المحكمة الاتحادية
- الدعوة للحوار .. استدراجاً ام علاجاً ..؟
- كان عبد المهدي يبرر القمع والكاظمي يراوغ
- عبد المهدي كان يبرر القمع والكاظمي يراوغ عن ايقافه
- بيت القصيد في الصراع الامريكي الايراني
- فكرة العقد السياسي.. وعبرة الديمقراطية التوافقية
- الثامن من شباط الاسود.. الا فليسقط التاريخ
- فضاءات ملبدة والطرق غير معبدة نحوالانتخابات


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - هدف التغيير.. الوجهة السياسية قبل الوجوه