بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 6907 - 2021 / 5 / 23 - 18:24
المحور:
الادب والفن
في شباط 2010 بدأت بقراءة كتب أدونيس الشعرية والسردية، منها ما تأملته طويلا
مثل ثلاثية (كتاب الكتاب) يتناول فيه التاريخ العربي الإسلامي بطريقة شعرية مكثّفة،
وكذلك قصائده في(أقاليم الليل والنهار)و(المسرح والمرايا) ..
منذ أيام وأنا أتنقل بين صفحات كتابه المقالاتي ( موسيقى الحوت الأزرق) يرى أدونيس أتجاهين في الكتابة العربية الآن .
الأول ينطق من المعطى، الموروث ومسلماته وهو إذن اتجاه يؤالف ويسوغ.
الثاني ينطلق من إعادة النظر، جذريا وكليا في هذا المعطى.
-2-
يخاطبنا أدونيس بمنطق الرجولة، كم كان خطابه سيكون أكثر جمالا لو كان يشمل مؤنث الشعر ومذكره
يقول أدونيس (يجدر بكل شاعر حقيقي، وبخاصة في هذا الزمن البائس أن يتوجه بشعره – لا إلى الجمهور، بل إلى الوعي)..
حذف المرأة من قائمة الوعي،
يذكرني بأحد فرسان النقد العربي المعاصر حين يصف كتابة السرد المؤنث، ذلك الوصف الضيق :
المرأة في كتابات تستعمل مشاعرها وأحاسيسها حول الحدث !!.
- 3 -
يقترح أدونيس (أن يكون الكاتب العربي طليعة كتابية وطليعة سياسية في آن، أمر يحتم عليه أن يقيم حدا فاصلا،
نظريا وتطبيقيا، بين كتابته،من جهة وسياسة النظام وآدبه من جهة ثانية /332) .
أقول : مقترح ضروري وجميل، لكن الصعوبة ليس في توفير الفاصل بين الطليعتين.
المشكل يتجسد في الطليعي نفسه يريد أكثر طليعتين ليستحوذ..
-4-
يتوقف وقفة ُ جميلة مع القارئ الاعتباطي، وهكذا يصفه
(إنه ناقد لا يناقش المؤلف في ما كتبه، بل في ما لم يكتبه. ولا يبني أحكامه النقدية على ما يقوله المؤلف، بل على ما لا يقوله /ص 146).
هذا النوع صار متوفر بل فائض عن الحاجة،
وهناك من يستعمله ضد هذا النص من نصوصنا، أو كتبنا أو مقالاتنا.. هذا القارئ يريد كتابة تفصل قماشتها على ذوقه ! وقامته ِ!
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟