أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - قلعة صامدة لا تتزحزح إنها فلسطين















المزيد.....

قلعة صامدة لا تتزحزح إنها فلسطين


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6907 - 2021 / 5 / 23 - 17:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


فلسطين تبقى كصخرة بروتوس كلما تهاوت يجب ويُفترض علينا ان نَهِبَْ ونُعاود الإستنهاض وإعلائها الى قِمَمْ المجد برغم جراحنا المثخنة في صلابة وصمود التصميم والمثابرة فلسطين قلعة تحصينها واجب مُقدس دائم لا يندثر ولا ينكسر .
العشرية الثانية من مطلع وبداية الالفية الثالثة من الزمن والتاريخ والتسجيل والتدوين ما لا يمكن نسيانه وتركه ان يمر مرور الكرام على أهمية الاحداث المؤلمة و القاتلة والتي ترتعد الابدان والاجساد وتتكسر القلوب وتُذرفُ مُنسالة الدموع انهاراً تحفرُ من حينٍ الى اخر . ومن مُستجد الى افظع . وصلت في ما يُقارب عشرة ايام كاملة بالساعات والدقائق والثواني حرباً ضروساً كما سادت رحاها بين اعنف دولة قاتلة ومجرمة ولا تخاف المحاكمة او العدالة او المقاصصة انها دولة الصهاينة إسرائيل. وما دار في الأفق مع مطلع الاحداث بعد عنف الشارع الذي اصبح اسماً وعلماً يستدعى البحث والمرور لكي يعرفهُ الكثيرون والجميع "" حي الشيخ جراح "" في القدس العتيقة ، وما تلاه من تداعيات فلسطينية رسمية وشعبية وصولاً الى المقاومة المسلحة وإمتداد شعلتها الى رؤوس حامية لا تقبل المهانة في قطاع غزة !؟. و الى الذين يعرفون كيف يقررون ساعة بداية الحرب وفتح كل مخازن العدة والعتاد امام رجال المقاومة من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي خصوصاً " سرايا الدفاع - والقسام "،
وحركة فتح ،وفصائل عسكرية مهمة، في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ، التي تتخذ من قطاع غزة قواعد فدائية لردع العدو بالإمكانيات المتواضعة .
كان التحشيد على المستوى الميداني للرد السريع والفوري على القصف المركز من قِبل الكيان الصهيوني و طائراته الذكية والمعادية .لكن هذه الحرب في غزة عندما اعلنت صواريخها انها لن تسكت بعد اليوم والصمت على إرتكاب الكيان الصهيونى المجزرة تلو الأخرى ، دون المجابهة والرد او دون تحذيره بإن الزمن قد تغيّر . واصبح الصاروخ يخترق المجال الجوي الصهيوني على كل مدنه وقراه ومستوطناته ومراكزه الحساسة العسكرية منها والحكومية والسياسية وصولاً الى كبار مطاراته المحاطة بالسلاح الدفاعي الرادع كوقاية لمنع هجمات تدكها المقاومة ،
أصبحت المقاومة اليوم بعد سكوت وصمت الهجمات المرتدة والمتبادلة التي كلفت الشعب الفلسطيني اكثر من " 258" شهيداً وليس كلهم من المقاتلين وهناك بالإضافة الى اكثرية الضحايا مدنية "69" طفلاً لا تتجاوز اعمارهم فوق السادسة عشرة ربيعاً ، و ارتفعت نسبة الجرحى الى تزايد اعداده ما فوق " 3000 " ، كذلك هناك خسارة كبيرة من جراء تدمير البنية التحتية لقطاع غزة ، إبتداءاً بالمستشفيات والمؤسسات الرسمية والمدارس التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية ومعظم الابنية العملاقة التي ((تحتضن مكاتب حماس واخواتها )) وكذلك البعثات الدولية والإعلامية منها ، لم يُحيد العدوان المنظم ولم يستثني في هجماته وقصفه الحاقد على قطاع غزة والمراكز التابعة للأمم المتحدة و مكاتب حقوق الانسان والانوروا .اضافة محاولاتهِ في إكتساح اثناء التدمير للمساكن المدنية التي كانت بعيدة عن مرمى ومنصات الصواريخ التي كانت تُطلقُ وتُرشقُ من غزة.
عندما تعلن القوة العسكرية الاسرائيلية عن تعرضها ولأول مرة الى نيران مباشرة حيث تم مقتل بعض جنودها اضافة الى "" 12 "" اسرائيلي ومدني وتحول سكان المستوطنات الى فوضى الهبوط والنزول إلى الملاجئ التي تم تحصينها لتلك الغاية في الاساس!؟.
ما بين الانتصار والإنكسار هناك تباينات متفاوتة بعد اعلاء سيط المقاومة الفلسطينية مجدداً في ساحات العالم كافة كرد طبيعي للدعم والإلتحام والإلتفاف حول القضية العادلة للشعب الفلسطيني.
صارت ارقام واعداد الصواريخ ال""4000"" التي وصلت وهزت علاماتها في إنذار وتحذير ذلك العدو المتغطرس الذي لا يرى سوى آلاتهِ العسكرية المتفوقة في تدميرها كل ما تراه ، عادت مجدداً الى الواجهة الصيغة الاساسية في توحيد الشعب الفلسطيني من خلال الاعتراف الدولى وكل من نسي ّ او تناسي ان دولة فلسطين هي الجوهر والاساس لإحلال السلم والأمن والاستقرار في المنطقة الملتهبة.
كالعادة رأينا الجانب الامريكي الداعم لإسرائيل وبدون مواربة قد عجل في فتح القنوات الديبلوماسية السريعة لإرساء الحوار بديلاً عن لغة الصواريخ ، التواصل على مبادئ إقامة الدولتين . عارٌ علينا من الآن وصاعداً ان نسمح لكائن من يكون ان يقف بوجه الشعب الفلسطيني في مطالبه الماضية والحاضرة والقادمة في المستقبل لحق جدي للعودة الى ارض فلسطين سكاناً موحدين من رام الله وغزة واهل مناطق ال "" 48 "" ، وفي المنافي ومن المعتقلات والأسر والسجون ، ومن الشتات . انها فلسطين في الوجدان والعقول والقلوب . والخوف والرعب ليس من العدو الصهيوني وترسانته الهائلة المدمرة والمدعومة من القوى الإمبريالية والأمريكية العالمية ، انما الخوف من المحاولات البائسة التي تُفرضُ على اهل فلسطين في تناسي بلادهم والإذعان الى ما أُتفِق على تسميتهِ الركوع ضمن المؤامرات المتتالية اولاً على تأسيس دولة الكيان الصهيوني وجعلها دولة حليفة وصديقة لجيرانها من العرب وان تسود سياسة الإعتراف والتطبيع اللعينة من ضمن صفقات القرن المتتالية.
واعتبارها ومنحها لها الاولوية في الاستخدام لكل الوسائل في التواصل مع المجتمع الدولى لرعاية سياسة الإستيطان وتسهيل عمليات إقدام لكل من لَهُ صلة بالجاليات اليهودية وتأمين وتسفير عمليات الانتقال والاقامة ومنحهم الجنسية الإسرائيلية!؟.
في المقابل يُعاني الفلسطينيون منذ طردهم عام ما بعد " ايام النكبة 1947 " في تيهان الهوية وإعتبارهم "" ارقام واعداد بلا اسماء وبلا عناوين "" . لذلك اليوم قد تبدأ سيرة ذاتية مستدامة وحديثة ومتجددة بعد الحرب التي رفعت هامات ورأس فلسطين عالية ، برغم الجراح والمآسى والنكسات التي خلفتها وما قد يستجِدُ شرخاً عميقاً غائراً في نفوس من فقدوا كل شيئ في قطاع غزة القسام ، وغزة الشهداء ، وغزة الجرحى ، توحيد الموقف الفلسطيني هو المطلب الاول والوحيد لإعادة التنسيق الذي إلفته الاساس.
غزة الدمار الهائل الذي وصل الى المكتبات وطال الخاصة منها في البيوت والعامة منها في الاحياء والشوارع ، عندما تتطاير الكتب وتمتزج في الوانها مع غبار واصرار اصحاب تلك الاقلام التي سطرت تاريخاً ثقافياً مجيداً في المقاومة، من الصعب تجاوزه ، برزت اسماء وصور الشهداء والرموز تختلط مع الدماء . كوفية الرمز ياسر عرفات ، وإبتسامة الحكيم جورج حبش ، و تلميح الشيخ احمد ياسين ، وقميص ابوعلي مصطفي الشهيد الحر ،
كانت الدواوين تظهر تِباعاً من بين الانقاض تصرخ بإسم محمود درويش ، وغسان كنفاني ، ومعن بسيسو ، وسميح القاسم ، واميل حبيبي ، وتوفيق زياد ، وكثيرون في قافلة الكلمات التي لها قوة و نغمة اعنف من الصاروخ من المخيمات الى المدن التي تحمل اسماً واحداً انها فلسطين.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 23 / آيار / 2021 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحضان ترامب لإسرائيل لا حدود لها .. مع ذلك القدس وغزة تتصديا ...
- فلسطين العتيقة تتمجدُ في شيخها الجراح
- الهرولة العربية الفلسطينية تسيرُ بطيئةً .. ضد صفقة القرن الع ...
- مذكرات كاذبة وغير نزيهة .. عبد الحليم خدام ..
- الأكراد ضحايا دول عربية هي نفسها .. ضحية الإمبراطورية العثما ...
- الأول من أيار .. إطلالة نِكران الذات ..
- وثيقة إنسحاب أمريكي أم غرور وتهور من افغانستان
- جِدار الفصل والحصار يحتاجُ الى .. سعة صدر وحوار في عين الحلو ...
- التنين الصيني الوحش الخُرافي يغادر .. بحثاً عن مرقد خارج الس ...
- نيسان قانا المجزرة .. ونيسان زيارة ألرئيس الفرنسي .. ومستقل ...
- ترحيل مُنَظم ومَدروس .. مُسبقاً للفلسطينين في لبنان ..
- سُمعة الجزائر الثورية
- تَوخيّ غضب وعِقاب شعب لبنان العظيم --يا صاحب الفخامة -- ..
- يوم الأرض الفلسطيني والعربي ..
- جرأة و تألق نوال السعداوي .. طرحتها البيضاء في عُرسها الدائم ...
- مجزرة خان شيخون .. وقصف مطار الشُعيرات .. لعبةً عظمة امريكا ...
- تيهان بوصلة حروب سوريا .. لصالح الكيان الصهيوني .. عشر سنوات ...
- كمال جنبلاط ضمير الوطن .. سائراً مُرفرفاً الى الأعلى ..
- أجراس الكناِئْس تُقرَعُ لِمْنَ أُبقيَّ قَسرَاً
- الديبلوماسية الإيرانية في صراع داخلي .. احدثهُ - ظريف - الإت ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - قلعة صامدة لا تتزحزح إنها فلسطين