أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هند الصنعاني - التناقض...صفة الرجل العربي بإمتياز














المزيد.....

التناقض...صفة الرجل العربي بإمتياز


هند الصنعاني

الحوار المتمدن-العدد: 6907 - 2021 / 5 / 23 - 10:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


"
التناقض حالة نفسية كامنة داخل كل البشر، إلا أنها تظهر عند كل شخص بطرق مختلفة و بدرجات متباينة، فالإنسان قد يُظهر تناقضاته عندما يعجز عن التصرف بعفوية و تلقائية، أو عندما يكون مضطرا للتستر وراء قناعات و شعارات لا يؤمن بها.
الشخصية المتناقضة هو انسان يجمع بين شخصيتين أو أكثر في آن واحد، فهو يتمرجح بين قناعات حسب الظروف و المواقف، غالبا ما يكون تائها بين شعارات كثيرة، دائم البحث عن المرسى، غير ملتزم بأقواله ووعوده لعدم اقتناعه بشكل عام بمبادئه التي تتغير بتغير الناس و المكان و الزمان.
و لعل أكثر الشخصيات المعروفة بالتناقض في مجتمعاتنا هي " الرجل العربي" تصرفاته غالبا متضاربة و غير ثابتة لكنه في صراع دائم لإظهار العكس أمام المحيطين به لكنه مكشوف أمام زوجته بحكم الاحتكاك بها و هو في كل حالاته.
الرجل العربي، تكوينه الاسري المختلف الذي يصطدم احيانا بمكتسباته على مدار حياته، هذه المكتسبات التي اكتسبها من علاقاته ، اصدقائه و عمله ، قد تخلق لديه نوعا من الاضطرابات في التفكير، تدخله في صراع بين معتقداته و قناعاته وبين الصورة التي يحاول تقليدها والظهور بها امام الناس ليكون شبيه اصدقائه و معارفه، لكن الصدام الأكبر يظهر عند ارتباطه بامرأة و الدخول معها في حياة يومية بكل تفاصيلها فيكون مضطرا للتنازل عن القناع الذي يتخفى وراءه.
يُرصد العديد من التناقضات عند الرجل العربي، فهو ذلك الرجل الذي طالما تغنى بشعار الديموقراطية والحوار خصوصا أمام العنصر النسوي، لكنه يفقد هذا الفن أمام زوجته فيحاول دائما فرض رأيه حتى لو كان باطلا، او يستعين بالصراخ او الصوت العالي لعله المنقذ الوحيد للهروب من المأزق.
الرجل العربي أيضا، هو ذلك الرجل الذي يضع شروطا لا نهاية لها للارتباط، فهو يريدها تلك المراة الجميلة التي تعتني بنفسها طوال اليوم، صاحبة القوام الممشوق، ويسخر منها لو زاد وزنها متناسيا وزنه الذي يزيد مع السنين و متباهيا أيضا ببطن يفوق بطن الحامل.
الرجل العربي، هو أيضا ذلك الرجل الذي يريد امرأة مشهود لها بحسن الأخلاق و التربية و الإخلاص و "الغير الشكاكة" لكن هذا لا يمنع أن يكون خائنا ضاربا بعرض الحائط كل القيم أمام نزواته، كما يفضلها أيضا متعلمة و عالية الثقافة مبهرة في كلامها لكنه هو نفسه ذلك الرجل الذي يرفض عملها و نجاحها فيه.
أيضا الرجل العربي هو ذلك الرجل الذي يتمنى امرأة قوية قادرة على تحمل مصاعب الحياة و الظروف المادية الصعبة، لكنه هو نفسه الذي يرفض قوة شخصياتها و يمنعها من فرض رأيها في المناقشات و يرفض أيضا استقلالها محاولا كسرها بطريقة أو بأخرى لتظل دائما تحت جناحيه.
اضطرابات الشخصية عند الرجل العربي سواء بفعل التربية او بفعل عوامل اكتسبها في مراحل حياته، جعلت منه انسانا يعيش في متاهات و صدامات رسخت لديه مفاهيم مشوهة قد لا تساعده في بناء حياة سوية، جعلت منه ايضا شخصية تعاني نوعا ما من بعض الاضطرابات السلوكية التي لا تريد الخروج من صندوقه الخاص به الذي يرى من خلاله أن المرأة هي التي يجب عليها التأقلم مع كل الاوضاع حتى لو غلط، و عليها ايضا التغيير من معتقاداتها ومبادئها بل و السيطرة على انفعالاتها و مطالبها طالما هن ناقصات عقل ودين.



#هند_الصنعاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظل حيطة و لا ذل راجل
- الخيانة...هل هي وجهة نظر!!
- جعلوني تريند..!
- المحاربات الورديات و نصف جمالهن..!
- -وراء كل امرأة فاشلة رجل-


المزيد.....




- كيفية تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت الجزائر 2025 الوكال ...
- يبدأ منذ المراهقة.. لماذا تصاب النساء بالاكتئاب أكثر من الرج ...
- خطأ فادح.. امرأة ترمي ثروة بيتكوين بقيمة 3.8 مليون دولار في ...
- بمناسبة عيد الفطر.. رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالب ...
- لبنان يعلن مقتل 3 أشخاص بينهم امرأة في غارة إسرائيلية على بي ...
- معجزة تحت الأنقاض.. إنقاذ امرأة حامل بعد 60 ساعة من زلزال مي ...
- عمل المرأة بين تحقيق الطموح وحقوق الأمومة
- طريقة تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 “الوكالة الوطن ...
- أجساد منهكة في تونس .. الهجرة غير النظامية تترك ندوبا عميقة ...
- شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر عبر ا ...


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هند الصنعاني - التناقض...صفة الرجل العربي بإمتياز