حسن ابراهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6907 - 2021 / 5 / 23 - 10:24
المحور:
الادب والفن
الآن يستعد البحر لينتفض ضد
أعمدة الدخان
ربما سينتصر
وربما سينهزم .
أشرعة الهواء تمده بالأفق
كطائر يحلق
في السماء .
البركان امتهن حرفة الهجاء
الركود خلف جريمة
غصن شجرة تسطح في الفرار .
لليل مزيج من الأغنيات
قوس فرخ على رمل الرماية
القدس
يا قدس
يا مدينة السلام
أرواح الشهداء ستتجمل بعطر منجل
بكفن العزة
بزغاريد مدينة تحت الأنقاض
بحر سيحصد عطر
النساء .
سينمو الزرع في كل صوت يغزل النسيان
القدس
يا ملحمة التاريخ
ستسلب السنابل عهر الزمان
وسيصرخ السحر في زوايا التاريخ
للنساء موطن يركن إلى شروق
الماء .
للأطفال موت يحرق
يوجع صوت الصخور
للأبرياء كل هذا الشموخ
دمعة تحمل كفنها
تناجي شعلة المكان
هنا دمدم المتعبون
هللوا لبقايا الموت
لقهقهات عمامة
تصفصف كالكبرياء .
لا وقت لأشجار الصفصاف لترتل
أغان مزقتها المناجل
بشرفة الغرور يمتنع الحب عن الامتعاض
بهذا الصرح غرزت الكمنجات أنيابها
بخاصرة الناي تجمد ت الضمائر .
على هذا الجحر يبتسم التاريخ لزلزال هز
القنوط
تدحرج في ملعب كأريج تفحم في الهواء
كمبتسم استقوى أمام أفول التلال
ليس للموت باب
وليس للمقبرة أعمدة تسرجها الخطيئة
على الجسر ارتوى الدخان
كنسر استقام صفا
او كدماء سترحل لتنزع من الموت سيقان
الشهداء .
#حسن_ابراهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟