روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6906 - 2021 / 5 / 22 - 14:18
المحور:
الادب والفن
في العيد
نجدل من الدمعة مصيدة
في رثاء الأمس
والغد ..
قصيدة بكماء
تبحث عن منزل
فتسقط في يدها
حين ينزلق المفتاح من باب
هاجرته الفراشات
على أنغام ..
كل عام وأنتم بخير
اغرز قبضة شعر نائحة
تحت جديلة الحرمان
في قدح اللوعة
وأكرع سموم ثورة الزحار
من أوتاد الانتظار
ولا تجثو في محراب الخطب
تدق نواقيس العودة .. لنوارس
هامت على وجهها
من ملوحة سماء الوطن
في زحمة البارود
اجلس القرفصاء فوق خدي عتبة الباب
وانتظر
كل الغيوم في بلدي عاقرة
من سحاق النابالم
لن تمطر القبلات بعد اليوم
زغاريد العناق
جرس الباب معلق في الهواء
إشارات المرور متخمة بالأحمر
امسك بريشة الحلم
واكتب على صخرة فرت من لهو ركلاتنا ..
هنا ولدنا .. حين كان المطر
وهنا حقائبنا .. حين اشتد صهيل المتاريس
ابتسم خلف قضبان الشمس
الزنزانة .. قوس قزح
فوق بيادر الطغاة
فلا تحرك بيادق الغفوة
في سكرة النجوم
من هنا .. مرت كل النيازك
من هنا .. مروا كل الانبياء
وهنا .. رتلوا كل التعاويذ
والتهموا آلهتهم
لا تقف في طابور المنتمين إليك
فقط ..
افتح فمك ملئ الصراخ
وابصق في كفك التي ..
سطرت الحياة حين لم تلد
١٣/٥/٢٠٢١
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟