حسن كعيد لواخ
كاتب وتربوي من العراق
(Hasan Gaeed)
الحوار المتمدن-العدد: 6904 - 2021 / 5 / 20 - 21:14
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اذا بقي الانسان في بلدي هذا داجنا ... مستسلما ... خانعا ... مذعنا ...يؤدي فروض الطاعة والمهانة لقادة احزاب الاسلام السياسي ... إذا ظل منقادا ... ومهرولا خلف رايات الطائفة والمذهب ... والمحاصصة وتقاسم المغانم ..
وإذا كان ينتظر بفارغ الصبر حلول مواسم اللطم ( وما أكثرها ) ... وأذا كان على أحر من الجمر ، لممارسة طقوس ضرب ( الدرباشة ) ، وأذا تضاعف حبه وزاد عشقا لاستخدام ( الزنجيل ) في مواسم الاحزان ... وإذا كان مدمنا على إرتداء الدشداشة المقدسة ( الميني جوب )
وإذا بات يحتقر الأحياء من ابناء جنسه ولا يحسب لحياتهم أي حساب ، فتراه يقدس الأموات ويعبد أحجار قبورهم ... وإذا أمسى هذا الانسان مشدودا لتاريخ مضى عليه اكثر من 1400 عاما ، وما فتىء يقلّب أوراقه الصفراء ، ويمعن النظر بين سطورها الصدئة ، ليجعل منها ميدانا للخصام والتناحر والإقتتال .
إذا أضحى هذا الإنسان ينظر الى ما بعرف اليوم ب ( بالسادة ) و ( الشيوخ ) و ( وأصحاب العمائم ) ، بذات العين التي شكلها له التاريخ ، لكي يرى من خلالها شخصية موسى وعيسى ومحمد ، وعلي وعمر ..... وإذا ... وإذا ... وإذا ...فسيبقى ذلك الإنسان ينتظر ... وينتظر ... وسيطول إنتظاره
... فلا مهدي يأتي ليهديه .. ولا مخلص ينقذه ... ولا موعود يسعفه ... ولا مصلح يدق بابه ...وحتى يشرف تأريخه البائس على طي صفحته الأخيرة .....
#حسن_كعيد_لواخ (هاشتاغ)
Hasan_Gaeed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟