أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - هاله ابوليل - عقدة سنام الجمل عند السعوديين والبدوي الجديد















المزيد.....

عقدة سنام الجمل عند السعوديين والبدوي الجديد


هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 6904 - 2021 / 5 / 20 - 19:40
المحور: مقابلات و حوارات
    


ة سنام الجمل عند السعوديين والبدوي الجديد
يعاني السعوديين من عقدة الجمل وخاصة سنامه المرتفع فهو يشبه خيمة البداوة والسنام هو العصا التي ترفع الخيمة عن الأرض, كما يرتفع السّنام عن ظهر الجمل
وهو ذلك العلو والتعالي الذي ما فتأ يتفاخر به البدوي الجديد بعد انقطاع أفعاله الحسنة وأصالته.
فالبدو قوم عاشوا على الفطرة السليمة المعروفة ولكن ما فعله الحكام بهم على مدار مئات السنين من الحكم الديكتاتوري التعسفي والتحكم بالبلاد على أنها مزرعة للنظام الحاكم , أنتج عبر وسائل الإعلام المحكية والمرئية وعبر المناهج الدراسية والمنهج الخفي من دور المجتمع وتحولاته عبر السنين من مشايخ يلبسون الجبة والعمامة ويصدرون الفتاوي حسب الطلب وحسب ما يريده الحاكم تماما ولا يتورعون عن تبرير العنف والعدوان على من يخالف رأي ولي الأمر الذي البسوه قداسة الرب.
مع شلة الأقران والهجرة لبلاد الآخرين وتقليدهم مع شروط المجتمع وتغيراته واتجاهاته كل ذلك أنتج شعبا مسلوب الإرادة خانع بما يقدم له ولي الأمر وكأنه لا عقل له يفكر فهو مجرد تابع يحمد الله ليلا نهارا أن الحاكم لم ينشره بالمنشار بعد كلمة فلتت منه سببها تردي الأوضاع المعيشية رغم مليارات وعائدات النفط التي لا تعد ولا تحصى , فلا يحق عليه الاعتراض على بذخ العائلة المالكة و مصروفاتها المغالية لكل المعايير وبقاء المواطن في حالة من الذل والهوان والاستكانة فلا يسمح له برفع رأسه والمطالبة بحقوقه في دولة هي من أغنى دول العالم بل أغنىى دولة في الكون .
عقدة السنام التي أتكلم عنها وربما أكون أول كاتبة تتنبه لها وتروج لهذا المصطلح انتجتها إفرازات مجتمع تعالى بالبنيان وهندسة سنوات من كتب عقيمة ,جعلته متعلما ,ولكنه لم يتعالى بالإنسان الجالس في الخيمة ,
فارتفعت ماسورة الخيمة صعودا بشكل عمودي بدون دراسة جدوى التوسع الأفقي الأرضي لهذا الكائن الذي يعيش تحتها , وهو من يعيش بالخيمة يمارس طقوس البداوة بدون أخلاقها , فلا تعليم جيد يحصلون إلا ما يتم تلقينه لهم عبر منهاج مدروس لفقدان المروءة والكرم والشهامة و الكرامة التي يتمتع بها البدوي عبر التاريخ.
فمنذ زمن رسولنا الأعظم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) والأعراب في البادية ذو لسان حق وأصحاب ضمير رغم جهلهم , وكلنا نعرف قصص البدوي الذي كان يجادل سيدنا محمد - الذي قال له : " أعطني فليس المال مالك ولا مال أبيك، فرد عليه النبي عليه الصلاة والسلام بأدب ورغم أن أهل البادية هم من الأعراب الذي تغلب عليهم صفة الجهل والجفاء كما قالها (النووي )
إلا أن سيدنا محمد اعتبرهم اخوة بالعروبة , قائلا له : صدقت يا أخا العرب, إنه مال الله .

وقصص الصحابة والخلفاء الأربعة من بعده, (ومتى استعبدتم الناس وقد ولدتم أمهاتهم أحراراً "لهي رسالة لكل حاكم طاغي جلس على كرسي الحكم فسرق قوت شعبه ليشتري له قصرا من متاع الحياة فلم يجد من يقول له :أنت سارق
, فلا أخلاق للبدو فيه.
تلك هي البداوة ولكن البدوي الجديد الذي تم تفريغه من صفات الكرم والشهامة صار يستخدم إيرادات بئر النفط المهولة في استغلال الناس ومعايرتهم بما يعطيه لهم من هبات أو منح ,فبدأ يشتري الولاءات بالمال ويشتري المواقف بالمال
ويجنّد المرتزقة والمنافقين من شيوخ فضائيات وشيوخ مجالس وإعلاميين نصف كم بإغرائهم بالمال ليقفوا في كل الأحوال في صفهم حتى لو كان الشيطان نفسه يرفض الوقوف معهم - مثلما رأينا كثير منهم من يبررالعدوان على اليمن السعيد وجعله يقع في اكبر كارثة انسانية نفذها السعودي بامواله واشترى سكوت بعض الدول بصفقات أسلحة وطيارات لا يحتاجها لكي لا يدينه الراعي الأمريكي.
هذا البدوي الذي كان مسكينا وطيّبا , اصبح يرتدي عباءة الشيطان فيبرر الاحتلال الصهيوني ,ويقف مع العدو سارق الأرض وقاتل الأطفال , بل ويسمح لطائرات العدو بانتهاك سماء مكة والمدينة لتكون بذلك أولى محاولات التطبيع من السماء وهو تطبيع لم يسبقه تطبيع فيما كان وفيما سيأتي لغرابته.
ولم ينحصر الأمر على الحكام بل تقمص دوره ذلك البدوي العادي الذي لا يملك من زمام أمره سوى فتح فمه أثناء الطعام وعند طبيب الأسنان
صار بما فيه من انحطاط أخلاقي و عند أول خلاف بسيط , تتعالى أصواته في فجر للخصومة لا ينتسب له البدوي الشريف وأولى تلك الفجورات و المسّبات هو شتم الشعوب العربية ومعايرتها بالشحدة والشحادة ووصفهم بالمتسولون !
مثل (إنتم شحادين, و حتبقوا شحادين) ( وخير اكتافكم من خيرنا)
والحقيقة انه لو كان لكم أكتاف الرجال لما صنعكم الغير وعلموكم الحياة والترقي ومنها التطاول في البنيان !
فاكتاف الآخرين هم من سندتكم ورفعتكم مثل سنام الجمل ولكنكم مثل الجمل تحقدون وتخرجون السنتكم لتشتمون الناس وتعايروهم بالفقر والتسول , بل أسوأكم في الأخلاق ذلك الذي لن يتورع عن كتابة اقتباس آية تتحدث عن نفس الموضوع مثل ( إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ ٱللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً وَلَا شُكُورًا )

فحتى هذا المثقف - المتدين منهم والذي لا يريد أن يمن على الناس بعطاياه فباستخدامه هذه الآية يظهر عقدة السنام والارتفاع الغير محمود في البنيان ولكن تبقى الأخلاق , أخلاق عربان حفاة , كانوا وما زالوا , عراة بأخلاقهم رغم تدثرهم بالثمين من الملابس ,
يتطاولون في البنيان , علوا بالأبراج وليس رفعة , وحمدا , وشكرا لله.

فالبدوي الشريف و البداوة الحقيقية التي كانت في زمن الرسول الأعظم سيدنا محمد لم تحمل يوما منة الكرم المسيئة والمعايرة وشتيمة قوم أطعمتوهم يوما ما من مال الله وليس مالكم
﴿ وءاتوهم من مال الله الذي ءاتاكم ﴾
مما لا ينسب للبدوي الحقيقي الشريف الذي بقي على فطرته, ولم تغيّره مسلسلات التطبيع بتمويل إماراتي صهيوني , ولا منهاج خفي من ذبان الكتروني يقطع مقاطع من مسلسلات ليشتم أخيه العربي ويصفه بالشحدة في حركة معايرة لا يعرفها التاريخ إلا في العربية السعودية والامارات والبحرين ,حيث تعالى السّنام في السماء متمثلا بارتفاع بناياته و أبراجه, ولكن خيمة البدو التي تحته لم تعد تعرف من صفات البدو إلا لقبه كبدوي مجرد من اخلاق البدوي الحقيقي الشريف القائمة على الشرف والمروءة وحق الجار وعدم المنة وعدم التحقير والكرم و الأصالة وإغاثة الملهوف حسن الجوار وكل الأخلاق البدوية القديمة- التي اكتسبها الاعراب من سكان البوادي بعد إسلامهم .
ملاحظة
ممن وحي استقالة ةوزير خارجية لبنان" شربل وهبي"الذي استقال بعد وصفه السعوديين بالبدو , وظهور هاش بعنوان:#شربل _وهبة



#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بئر آرامكو السعودي أغلى من الإنسان الفلسطيني
- نكبتنا وكذبة استقلالهم ياصانع القبعات
- اصابع خليجية لتدمير قوة مصر ومكانتها التاريخية !! لماذا؟
- المال لا يشتري الاحترام يا إمارات الشّر
- ما حاجة العرب والمسلمين إلى دولة الامارات !!!
- ماحاجة الفلسطينيين إلى الامارات !
- صحفي صهيوني : ماحاجتنا للّوبي الامريكي ولدينا الامارات!
- - رغد صدام حسين - ماذا تفعل في قناة العبرية !
- ايمن نور الليبرالي والثعبان الاقرع والآخوان المسلمين –البعبع
- مااحقركم يا جماعة
- الجسم الطبي ورفاهية الدولة العميقة وعضوية نادي الفقراء - قصة ...
- من موسوعة -صبح الأعشى في صناعة الإنشا،-
- libido ومقياس التحضر في الدول وقضايا الاغتصاب
- متى يلتهم التنين الصيني الطائر العنزة الأمريكية العجوز
- افلام : -My Fair Lady -و -Shakespeare in Love - وصراع الطبقا ...
- كورونا : السيد المهذب - الذي قتل الملايين بدون ان يراق على ا ...
- الإرهاب : للمسيحي و اليهودي : ورقة جنون , أما الأرهاب للمسلم ...
- لماذا شيطن ابن زايد الفلسطينيين لهذا اليوم ,,,, ليوم التط/ ب ...
- ريال السعودية : تبرعات مغمسة بالمنة والسقوط
- عندما تفرط مسبحة التطبيع الخليجي


المزيد.....




- في روما.. يختبر السيّاح تجربة جديدة أمام نافورة -تريفي-
- لغز مرض تسمم الحمل الذي حير العلماء
- -بايدن قد يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته- - ...
- قلق على مصير الكاتب صنصال إثر -اختفائه- بالجزائر بظروف غامضة ...
- هل نحن وحدنا في الكون؟ ماذا يقول الكونغرس؟
- مشاهد لآثار سقوط صواريخ لبنانية في مستوطنة كريات أتا (صور + ...
- -حزب الله-: إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح
- مشاهد لـRT من موقع الضربة الإسرائيلية لمنطقة البسطة الفوقا ف ...
- مجموعة السبع ستناقش مذكرات التوقيف الصادرة عن الجنائية الدول ...
- لماذا يضاف الفلورايد لمياه الصنبور وما الكمية الآمنة؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - هاله ابوليل - عقدة سنام الجمل عند السعوديين والبدوي الجديد