الجزء الثاني
(نص مفتوح)
الشاعر قاسم حدّاد ...
حدّادٌ ماهر في وهج الكلمة
غبار الملائكة
غبارٌ مكتنـزٌ بالذهب
(مخبأ الملائكة) ..
مخبأٌ ولا كلَّ المخابئ ..
السيّد ، الجبل الأخضر
سيّدُ المكان
زادٌ ثمين لانعاش الذاكرة
لتلقيح الطفولة بمذاق الخيال
الوارف فوق ظلال الهدوء
سكينةُ الروح
صعودٌ إلى قمّة متلألئة
بالتوحُّد مع ذاتٍ تتشظّى
صعودُ القمة
صعودٌ نحو هلالات الروح الضائعة
في متاهات غربة الإنسان
عودة إلى عبق الطفولة
بَحْثٌ عميق لتطهير غبار السنين
من أوجاع زمهرير الزمن
زمنٌ من لون ظلمة
مسكونة بالأشباح
من لون اسفلت
معفّر بالأوجاع
صعود القمّة
قمّة الاخضرار
ضربٌ من الولوج
في دنيا من ذهب
مروجٌ في صدر الجبل
ينابيع متوهّجة
في خاصرة الجبل
ذاكرة يانعة مهيمنة
على جسد المكان!
ضوء أخضر
ضارب إلى زرقة السماء
فوق تعاريج شهقة الجبل
..... ...... ..... يُتبع
لا يجوز ترجمة هذا النص إلى لغاتٍ أخرى إلا باتفاق خطي مع الكاتب.
ستوكهولم: آذار 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]