بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 6904 - 2021 / 5 / 20 - 02:35
المحور:
الادب والفن
وأنا اصغي لأغنية ( أتنه أتنه) للمطرب العراقي فاضل عواد..
تلقائيا حين انتهت.. حولني اليوتيوب إلى أغنية اخرى..
لم تستغربها اذني بل وضعتني على ذات السلمة الطربية العذبة، والغريب الأغنية ذاتها : ( أتنه أتنه)
ولكن بصوت مطرب آخر وعلى ايقاع الخشابة.
الأغاني الجميلة حين يغنيها سوى مغنيها أو ملحنها.. تحدث نفورا لدي.
وأرى أن هكذا مغامرة من الصعوبة تجرعها حتى لو كانت هي الدواء الشافي.
لكني لاحظت ُ أكثر من مرة أن فرق الخشابة في مدينتي البصرة
دائما يحالفها النجاح في (تخشيب) اللحن الأصل لأي أغنية وتدويره ضمن إيقاعات الخشابة
منها الأغنية المصرية القديمة (جوزي أتجوز عليّ)
أو بعض أغاني فيروز ومقاطع من أغاني أم كلثوم
ونفس النجاح لاقته أغني وديع الصافي (بتروح لك مشوار) حين غناه المغني الكويتي غريد الشاطئ.
وفي مقابلة تلفزيونية أثنى وديع الصافي على هذه التجربة.
وكان النجاح باهراً حينما غنت فرقة الخشّابة أغنية (أتنه .. أتنه)
وكان لهذه الاغنية وأغنية (لاخبر) رواجهما في حفلات الأعراس في البصرة.
الخشابة: فرق بصرية شعبية لها جاذبية لينة:
آلات إيقاعية يرافقها العود أحيانا مع اثنين من الراقصين بدشاديشهم
يقابلهم جمهور غفير وغفير جدا يبادلهم التصفيق على ايقاع الخشابة.
فيزداد الجو طربا.
لا أقول سوى..
هكذا سحر يحتاج الإذن الموسيقية والخبرات الغزيرة والإصغاء للأغاني عامة،
ثم اختيار ما يلائم إيقاع الخشّابة.. وذلك ما تميزت به فرق الخشابة في البصرة.
ومن الفرق التي اشتهرت في البصرة:
فرقة حسين بتور
وفرقة ابو دلف
وفرقة محمد بتور
وفرقة البصرة للخشابة والمتألق فيها سعد اليابس.
وفرق اخرى قد لا يحضرني الاسم الآن.
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟