حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6902 - 2021 / 5 / 18 - 11:12
المحور:
كتابات ساخرة
أمرٌ عجيب فعلا أن تصل الأمور ببعضنا أن يتمنى حاكم إسرائيلي يحكمنا لمجرد أنه شاهد شارع نضيف في قطاع غزه ، ذات مره نشرت صوره لكورنيش مدينتنا وأبدى أحد أصدقائي الفيسبوكيين إعجابه بالمنظر وحسدنا على هذه (النعمه !!) متسائلا : هل فعلا هذا المنظر موجود في مدينتكم الصغيره ؟ ... ولأني أشعر بالحيف ونقص الخدمات في المدينه لم أرد عليه فليس بأمكاني إنكار وجود هذا المنجز ولست راضٍ عما يعتور حياتنا من نواقص كثيره في البنى التحتيه وغيرها ، ولا أدري كيف ركز بعض متابعي الفضائيات على شوارع مدينة غزه ليقارن بينها وبين مدننا ويتمنى تلك الأمنيه ؟ لا أعمدة الدخان ولا منظر جيش الإحتلال المدجج بأحدث الأسلحه وهو يجوب تلك الشوارع بدباباته ومدرعاته لفت أنظار هذا البعض , ألم تلاحظ كيف يتعامل جنود الإحتلال مع الأطفال والنسوه والشيوخ بتلك القسوه التي هزت ضمير الأنسانيه ؟ ألم تلاحظ أنقاظ المساكن وهي تنهار على رؤوس ساكنيها , لماذا شخص بصرك نحو الشارع وتركت كل تعج به تلك الشوارع من مظاهر العنف والتمادي في الغطرسه من جنود الإحتلال ؟ .
إسرائيل تحتل فلسطين ومازالت تقضم المزيد والمزيد من الأراضي والبساتين لتحولها الى مستوطناتٍ يهوديه فكيف سيكون حالنا لا قدر الله حين تبسط دولة الصهاينه سيطرتها علينا ؟
لقد أعمى الحقد والكراهية بصاائر ناس فغضوا أنظارهم عن حماقات الإحتلال وذكرني هذا الموقف المشين المهين بقضية (ريسان المهبول) الذي ذهب الى قرية خاله وعاد لأمه بعد 7 أيام قضاها ضيفا معززا مكرما وحين سألته أمه عما شاهده هناك قال :
يمه يايمه شفت عدهم (مطي أبيض يزكط ) ، وهنا ثارت ثائرة الأم وقالت :
(ولك ريسان 7 أيام بلياليهن ماشفت غير هالمطي )؟
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟