لا للحرب المجنونة .. نحو حل سلمي عادل

المنبر الديمقراطي التقدمي

الحوار المتمدن-العدد: 1633 - 2006 / 8 / 5 - 11:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

مرة أخرى تقوم إسرائيل بمجزرة وحشية جديدة بحق المدنيين والعزل من الشيوخ والأطفال والنساء بقرية قانا في جنوب لبنان في إطار حربها ضد لبنان سقط على أثرها أكثر من أربعين مدنيا في حصيلة أولية بينهم خمسة وعشرون طفلا، وكانت هذه القرية المنكوبة قد تعرضت عام 1996 لمجزرة أدت إلى مقتل أكثر من مئة مدني كانوا يحتمون في مركز لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في إطار عملية "عناقيد الغضب" التي شنها الجيش الإسرائيلي آنذاك.
ولم تكتفي إسرائيل بتدمير البنى التحتية في لبنان من شبكات طرق وجسور ومحطات الطاقة والكهرباء والمباني الحيوية، بل زاد غيها بعد أن عجزت عن تحقيق إنجاز عسكري ملموس على أرض المعركة، وبعد أن انسحبت قواتها مهزومة وذليلة يوم السبت من محيط عيترون، مارون الراس وبنت جبيل حيث كبدتها المقاومة عشرات القتلى والجرحى، فأخذت تستهدف المباني التي يحتمي بها المواطنون العزل تحت ذريعة إن هذه المباني تُستخدم كقاعدة لإطلاق الصواريخ من قبل حزب الله باتجاه شمال إسرائيل كما جاء في بيان الجيش الإسرائيلي.
إن استمرار هذه الحرب على لبنان منذ 19 يوما الذي أدى إلى استشهاد حوالي 750 شخصا معظمهم من المدنيين وإصابة أكثر من 2000 آخرين يتم بدعم وغطاء أمريكي سافر لتغيير واقع المعادلة العسكرية على الأرض وبحجة إيجاد شروط أكثر موائمة لتمرير مشروع الشرق الأوسط الكبير عمل غير مبرر وغير أخلاقي.
إننا في الوقت الذي نقدم تعازينا لعائلات وأقارب الضحايا وكافة الشعب اللبناني فإننا ندين هذه الأعمال الإجرامية الوحشية، ونحمل المجتمع الدولي مسؤولية استمرار هذا العدوان البربري على المدنيين الأبرياء، ونطالب بفتح تحقيق دولي في هذه المجزرة وغيرها من جرائم الحرب التي ترتكب في لبنان ونطالب أن تقوم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي وجامعة الدول العربية والأنظمة العربية بدورها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والوصول لحل شامل يعيد كافة الأراضي اللبنانية والعربية المغتصبة وتبادل شامل لكافة الأسرى وفق القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة.
المجد لصمود الشعب اللبناني وعاشت المقاومة الباسلة في لبنان

المكتب السياسي للمنبر الديمقراطي التقدمي
30 يوليو 2006م

#المنبر_الديمقراطي_التقدمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات