فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6901 - 2021 / 5 / 17 - 15:55
المحور:
الادب والفن
في بلادِي ...
أَلُوكُ الصمتَ في صرخةِ
الْقِمَاطِ ...
منذُ سقطَ رأسِي بينَ فَخِدَيْ
أُمِّي...
أُعلِّقُ تَمِيمَةً
منْ حَرْمَلٍ و نُشُوقٍ ...
تقينِي
شرَّ الكلامِ ...
فَأَبْلَعُ صوتِي
وينمُو للصمتِ لِحْيَةٌ وشَارِبٌ ...
أرَى لساناً يدورُ
ويغمزُ :
مَكَانَكَ ...!
أكنِسُ أحلامِي منْ شفرةِ الوقتِ ...
تجحظُ عيناهُ
منْ مُعَلَّبِ الذاكرةِ ...
يتمطَّطُ وجهُ جدِّي / وجهُ أبِي /
وجهُ إبنِي / وجهُ حفيدِي /
ووجهُ الجيرانْ ...
تنكمشُ المسافةُ
أتجوَّلُ في الأوانِي ...
ينكمشُ الزُّقاقُ
أنكمشُ في القِماطْ ...
بِمَطْوَاةٍ أذبحُ كائناً أصغرَ
منْ حبَّةِ خَرْدَلٍ ....
تعلَّمَ
كيفَ ينكمشُ في يديْهِ ...
وفي صدرِهِ
وساقيْهِ ...
وينكمشُ في لسانِهِ
في أذُنَيْهِ ...
تعلَّمَتْ
أنَّهَا إذَا نطقتْ زالَ السِّحْرُ ...
الساحراتُ كلَّمَا تقدَّمْنَ عُمْراً ...
حُقَّ الْحَرْقُ
على سيرةِ "الْمَاهَتْمَا غَانْدِي "...
فتسمعُ أنهَا القاتلةُ
وفي رأسِهَا صدىً :
أَنَا الْقتيلةُ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟