فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6900 - 2021 / 5 / 16 - 16:49
المحور:
الادب والفن
لستُ حزينةً بِمَا يكفِي ...
العالمُ حزينٌ كِفايةً
والحزنُ ...
حزنٌ فائضٌ عنِْ الحاجةِ
يَتَمَسَّحُ بالبابِْ ...
كوحشٍ رَوَّضْنَاهُ
خزَّنَ سُعْرَاتِهِ الحراريةَ ...
لصقيعِ الجليدِ
في القُطْبِ المتجمِّدِ للقلبِ ...
وكخريفٍ أصفرَ
يطرقُ البابَ / تنفتحُ الشبابيكْ ُ /
مُرهقٌ / مُنهكٌ / بعضَ الشيءِ
هذَا الحزنُ ...!
لَمْ يتمتَّعْ بِعطلتِهِ
والشتاءُ على الأبوابِْ ...؟
ليسَ للحزنِ إجازةٌ أوْ تقاعدٌ ...
لَا يُصَابُ بشيخوخةٍ أوْ زْهَايْمَرْ
مفتونٌ بالعالمِ /
وبهِ العالمُ مفتونٌ /
والأرضُ ...
تُطعِمُهُ قُصاصاتِ اللهبِ
فينفجرُ جبهةً ساخنةً ...
تحتَ الجسدِ /
تحتَ المعطفِ /
يكسرُ العكاكيزَ والدَّرَجَ ...
ينبشُ / ينكشُ /
يقْمِشُ / يَلْكَزُ /
الترابَ والغبارَْ ...
يأْكُلُهُ الدمارُ
ولَا يَتَآكَلْ ...
لحظةٌ ...!!!
آلُو آلُو...!!!
الهاتفُ داخلِي يرنُّ :
أنَا المَنْسِيُّ
تحتَ البابِ ...
تحتَ الأتْرِبَةِ
تحتَ السجادِ ...
أوْ على جدارٍ
أسمعُهُ منْ دقَّاتِ ساعةِ يدِي /
أوْ ساعةِ قلبِي /
أنَا هنَا على مسافةِ قُبْلةْ
أو على مسافةِ دمعةْ ...
مُكْرَهٌ
على البطولةِ لَا بطلْ ...
أنَا هنَا في أسْوَإِ حالٍْ ...!!!
عالقٌ
بينَ الجنةِ والنارْ ...
أنَا الحاضرُ في الغيابِْ
فلَا تنتظرينِي ...!!!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟