|
صَفِيرٌ مُتَفَحِّمٌ ...
فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6900 - 2021 / 5 / 16 - 16:02
المحور:
الادب والفن
في الحنجرةِ خطوٌ متعثِّرٌ ... وعلى الرصيفِ شجرةٌ تَخَلَّتْ عنْ أوراقِ طفلةٍ ... في مذكِّرتِهَا " طفولةٌ دونَ نهدٍ "... تكتبُ قصيدةً تُقَطِّرُ منَْ الماءِ ... شعرَهَا الْأَزْعَرْ وتلحسُ بِلسانِهَاالظمأَ منَْ الشمسِ ...
في الكأسِ عينٌ تخيطُ بالماءِ ... وجهَهَا خريطةً لوطنٍ ... فتسمعُ صفيراً يكتبُ : كانتْ برداً وسلاماً كُرةُ النارِْ ... يلعبُ بهَا الكبارُ / يحترقُ فيهَا الصغارُ /
الفَحْمُ يُغِيرُ على مدينتِهِ ... يُوقِدُ عواطفَهَا الخامِلةَ كعاصفةٍ ... تَجْرُدُ أخطاءَ النارِ وتلْتحِفُ بِ أرغفةِ الْيَبَابِْ ... فتكسِرُ للجوعِ أنيابَ الطريقِ لِ يسيرَ الفقرُ وحيداً ...
في أفرانِ المدينةِ حزنٌ ... يضفِرُ قصيدةَ الحريقِ بأصابعِ نملٍ ... يبحثُ عنْ مخبإٍ لذخيرةٍ في أعينِ الليلِ ... لِ يغسلَ وجهاً أكلَهُ الرمادُْ ...
أيَّتُهَا المدينةُ الْمُتَفَحِّمَةُ ...! قلبِي أرجوحةٌ تُرتِّبُ لولادةٍ قيْصَرِيَّةٍ ... خِوانَ الدخانِْ وفي الْحَضَّانَةِ طفلٌ ... يُطفِئُ شَعَثَ الخوفِ بِ بسمةٍ ... ثمَّ يركلُ بِ قدمَيْهِ الهواءَ... فَتتنفَّسُ المدينةُ / يرضعُ أصابعَهُ / ويضحكُْ /
ذَاكَ الزُّقاقُ المعزولُ عنْ شمسِنَا ...!!! يُناوِرُ الجَمْرَ لِ يُخمِدَ العطشَْ ثمَّ يمشِي صامتاً في جثةِ الوقتِ ...
كَفاصِلةٍ ... لَا تُعانِقُ سطرَهَا كنقطةٍ ... تعتزِلُ حرفَهَا ولَا تُنْهِي الكلامَ ... سرَحَ الوهمُ في رؤوسِ القمْلِ مغَصاً ... يُخَفِّفُ عنْ مفاصلِ الجُمَلِ ثِقَلَ الصرفِ والتحويلِْ ... ويُلْغِي منْ دفترِ تَحَمُّلاتِهِ ... المُضَافَ والْمُثَنَّى منْ سُعَارِ الحريقِْ ...
فهلْ كانَ نَيْرُونُْ "هُنَا ...؟!!! يُكرِّرُ إحراقَ رُومَا ويُمَثِّلُ بِ جُثَّتِ هِ ...؟ ليسكنَ جملةً مفيدةً تُنْهِي أحزانَ اللغةِ في الرثاءِْ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الْكَفَنُ لَا يَبْكِي ...
-
عِنْدَمَا تَسْقُطُ الْجُدْرَانُ ...
-
الْحَظُّ لَا يَأْتِي مَرَّتَيْنِ ...
-
حِكَايَةُ الشُّرُودِ ...
-
قَصِيدَةُ الطِّينِ ...
-
حِصَصٌ إِضَافِيَّةٌ ...
-
مَسَامِيرُ جُحَا ...
-
رِيشُ الْحُبِّ ...
-
إِعْلَانُ حُبٍّ ...
-
سُكْرٌ غَيْرُ عَلَنِيٍّ ...
-
أَلْوَانٌ مَائِيَّةٌ ...
-
رَقْصٌ مَحْظُورٌ ...
-
رِهَانٌ خَاسِرٌ ...
-
الْمَتَاهَةُ ...
-
ثَعَالِبُ الشِّعْرِ ...
-
أَزْرَارٌ مَفْقُودَةٌ ...
-
عُشْبَةُ الْقَلْبِ ...
-
بَيْضَةُ الْحَيَاةِ ...
-
تِلْكَ الْغَارَةُ ...!
-
تُفَّاحَةُ إِبْلِيسَةٍ ...
المزيد.....
-
-أجمل كلمة في القاموس-.. -تعريفة- ترامب وتجارة الكلمات بين ل
...
-
-يا فؤادي لا تسل أين الهوى-...50 عاما على رحيل كوكب الشرق أم
...
-
تلاشي الحبر وانكسار القلم.. اندثار الكتابة اليدوية يهدد قدرا
...
-
مسلسل طائر الرفراف الحلقة92 مترجمة للعربية تردد قناة star tv
...
-
الفنانة دنيا بطمة تنهي محكوميتها في قضية -حمزة مون بيبي- وتغ
...
-
دي?يد لينتش المخرج السينمائي الأميركي.. وداعاً!
-
مالية الإقليم تقول إنها تقترب من حل المشاكل الفنية مع المالي
...
-
ما حقيقة الفيديو المتداول لـ-المترجمة الغامضة- الموظفة في مك
...
-
مصر.. السلطات تتحرك بعد انتحار موظف في دار الأوبرا
-
مصر.. لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة موظف بدار الأوبرا بعد أنب
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|