الاشتراكيون الثوريون
الحوار المتمدن-العدد: 6899 - 2021 / 5 / 15 - 11:08
المحور:
القضية الفلسطينية
بيان الاشتراكيين الثوريين
شعبٌ صامد ومقاومة شرسة.. انتفاضةٌ واحدة متلاحمة تجتاح كل فلسطين ضد العدوان الصهيوني: صمود بطولي في وجه النهب الصهيوني للأراضي والمنازل في القدس والضفة، واحتجاجات عارمة في مدن الداخل المحتل، ومقاومة في غزة تزداد شراسةً بإطلاقها صواريخ تخترق القبة الحديدية التي لطالما افتخر بها الجيش الصهيوني، إلى درجة دفعت رئيس الوزراء الصهيوني، نتنياهو، بأن يصف الوضع بأنه “معركةٌ على جبهتين”.
يستمر القصف الصهيوني على قطاع غزة، ويُسقِط المئات من الضحايا ما بين شهداء وجرحى، وبينما يهدِّد جيش الاحتلال بالاجتياح البري لقطاع غزة، تتوَّعده فصائل المقاومة بتلقينه درسًا قاسيًا. في المقابل، يواصل الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل صموده البطولي في وجه آلة عسكرية عملاقة تُعَدُّ واحدةً من الأكثر فتكًا في العالم.
هذه الملحمة التي يرسمها الفلسطينيون البواسل هي حلقة جديدة -ومريرة على العدو- في سلسلةٍ طويلة من بطولات هذا الشعب في ظل ظروفٍ هي الأسوأ على الإطلاق، حيث التوسُّع الاستيطاني الذي لا يشبع من النهب، والركود الجماهيري في المنطقة، وموجة التطبيع الأخيرة التي ظنَّ بها الصهاينة وحلفاؤهم أن القضية الفلسطينية قد وصلت إلى آخر مآلاتها. الشعب الفلسطيني يصفع هؤلاء على وجوههم بصموده الباسل.
لم يكف الشعب الفلسطيني يومًا عن المقاومة؛ بالتظاهر والصمود ومواجهة عتاد العدو الصهيوني والمستوطنين، وحتى بالمقاومة المُسلَّحة التي تدب الرعب في نفوس الصهاينة وتُكبِّد الكيان الصهيوني خسائر ليست بسيطة (مئات الملايين من الدولارات في خسائر البنية التحتية والنفقات العسكرية، وضرب خط أنابيب عسقلان-إيلات، وإغلاق مطارات، وصافرات إنذار لا تكف عن الدوي في مدن الداخل المحتل، من ضمن أمورٍ أخرى). لا يحق لأيٍّ من كان أن يملي شروطه على هؤلاء الفلسطينيين وكأنه يفرض وصايةً على من يدفع الدم والحياة بصدرٍ مفتوح في مواجهة احتلالٍ قائم على القتل والنهب.
إن تحرير كامل التراب الفلسطيني هو بوصلة الاشتراكيين الثوريين منذ تأسيس تيارهم، وسيظل كذلك، والهدف الذي تشير إليه هذه البوصلة لا يمكن أن يتحقَّق إلا من خلال تقويض الصهيونية من الداخل المحتل والضفة وغزة، ومن الخارج، حيث نقل هذا الصراع ضد كافة الطبقات الحاكمة العميلة والمتواطئة والمُطبِّعة مع الكيان الصهيوني والداعمة له، لاسيما الطبقات الحاكمة في المنطقة. إن كل مظاهرة تخرج ضد الجرائم الصهيونية هي خطوة في اتجاه هذه البوصلة، وكل صاروخ تطلقه المقاومة ضد المغتصبين الصهاينة هو أيضًا خطوة في الاتجاه نفسه.. وهذا ما يجعلنا ندعم المقاومة الفلسطينية بأشكالها المختلفة دعمًا دون شرط.
عاش كفاح الشعب الفلسطيني الصامد والمقاوم
#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟