|
شذرات رفضت كتابتها
السعيد عبدالغني
شاعر
(Elsaied Abdelghani)
الحوار المتمدن-العدد: 6899 - 2021 / 5 / 15 - 01:54
المحور:
الادب والفن
لو صادقت نفسي لجنت ولكني أواري عنها هواجسي لو أدركتها بالكامل لاحتمل الصمت كمهر مستديم لكنهي لو صادقتها لشغلت برسائلها على مشاريع عتمتي القادمة في العالم ولكني أتمرد عليها بما تبقى من ضوء أزرق في بلور روحي. * أحاكم نفسي باللغة كل ليلة على ما اقترفته في خيالي من إثم ضد جماليات العالم أحاكم نفسي بغيبها القاسي وغدها المحتل من الجنون أحاكمها بعنف لا بديموقراطية وثمة صدى يعلو بصراخ وصدر لا أجده. * كل شيء في داخلي يعارض الناموس حتى سكرتي الأخيرة بالموت تتبنى نغمة الصرخة الكبرى. * أنا غازل التجاويف في المصمت والمستغلق والحجاب أنا المتألم بما عرف من غزله وما نتىء من كثرته أنا من استنشق بخور الرسولة وكفر بالروائح جميعها أنا من جمع عدده ووحدته في لغته وفنى معى ما غنى أنا من وصل نفسه من كل جهة واغترب عن أصله وغصنه أنا من صقل اللاروابط بينه وبين بيوته واختلى في الخوار المختار أنا من احتوى الكل وحوى الكل وفرغ من كليهما أنا من كفر بكل "ال"تعرف العالم بأي شيء أنا باب للغة أخرى تحمل عالم آخر انا الازل الذي شعرنته(من الشعر ) الفوضى انا الوحدة الأبدية التي لا ترتزق الخارج بأنواعه * لا فاصل بين قعر الأفكار والمشاعر والدلالات والالوان والاصوات،كلها مفخخة بالعدم. * لا أريد ان أكون عصفورا يغرد على نوافذ الحزانى ولا زهورا تزين الشرفات لا أريد أن أكون جمالية بريئة.. الخبث من خصال المتوارين والمعنى فيهم رجس حي أبدي. * المدى يرضع وسعه من غنائية الأجنحة للاحرار في هواء المعنى المدى مخطوطة أزلية لا تنقرض آثارها مع مصير العالم المدى سيدوم لأنه مخ الشعر المجذوب. * الشعر بخور استدعائي لكل شيء على ورقة هزيلة العدم يقوم على الورقة منتصبا كطين يناضل للتشكل واللفظ يفلح في الدلالة. * أؤول كما شئت العالم ولكن لا تهدر دلالة الألم فيه لان ذلك يؤذي الحزانى. * ثمة لذة رهيبة في التعبير عن الهوية التي اخترتها، في التعبير عن حريتك،إنه نوع من الصرخة التي تهز في كل مرة عالمك كله رغم دمارها لعلاقاتك الاجتماعية المزيفة، فهناك نوع من الكبت وهو أسوأ أنواع للكبت،كبت اللانهائية ،كبت المطلق،كبت الحرية. * أغثني يا حاجب من نورك وحجابك من صمتك وإشارتك وشِف وحيك حتى عومه في الكل والبعض أنا المستلهِم الأبدي لنثارك وكتلتك والضائع في خمريات شواردك. * بللت قلبي خجِلا بالسم لأكره الأرض الخرِبة أكثر ولن أكف حتى تفنى رأسي من بغاء الأفكار، أنا خيفتها أنا بشاعتها الحقيقية أنا فجر جنونها أنا من سيشرب مع الشيطان في النهاية خمر هدمها. لا تسألوني عن رفضي ولا غامضي الذي ينشع بشساعات القيء قبل أن تسألوني عن هوية ألمي. الشوك سكني وفتنتي الوحيدة ، الجرح مرمر الروح التجريدية والفراشة التي تجمعت حول قلبي في الطفولة فرت بعد أفوله..... * المجاز رسول أي مطلق،والموسيقى رسولته. * الجبرية الارادية الحقيقية التي أستمر في تفعليها على ذاتي هي الاستقلال عن الجنون بالشعر. * الأشياء التي كونت هويتي الحالية هي أقصويات آلام وتأملات وغرائبيات وشطحات وثورات جوانية على كل ما ورثت،هي هويات الاشياء الصافية مثل المجانين والأطفال والعاهرات والله المطروح من عين الغريبات. * من أجاز للعالم فتق قلبي بلا اعتراف حتى بالذنب؟من صرح للاشياء أن لا توحي لي بالجمال؟من شرع الكآبة لمن يفكر وعزل الكنه من العزاء؟من أوجز السواد كله في تصوري للوجود؟السجن يتسع ويتقلص بمقدار دلالة الكلمة التي توجد في كل قعر،العدم!.. * الذي يفعل كل شيء في داخلي ليست أشياء فلسفية وفكرية بل أحيانا كونية التجريدات الأولى للعالم مثل المرآة والظل والطيف والصدى وألحان الطبيعة. . * ثمة أشياء لا توجد إلا في الليل منها التيه وسط الآيات التي يقولها الصمت ،والرشفة بسكر لمخدر المطلق /المجاز،والعوم في فيوض الأضواء المتسربة من القمر،والتلغيز في الجوانية للتزامن والالتزام مع تكوينه.ثمة أشياء تفنى في الليل مثل الحياة الطبيعية والألم الطبيعي،كل شيء يتصوف أو يتبشع. ماذا تفعل أيها السواد في العالم؟من يغذيك ومن يطلقك ولا يفديك شيئا؟ * ثمة عوالم ملغزة فنت في داخلي مع الكآبة ولا أعرف كيف أسترجعها،ثمة مشاعر أفكار تصورات أسئلة ومعاني،وأحيانا بالتأمل أسترجع صورها الارشيفية بلا تنسيق فتتسبب في اضطراب شديد، رماد هذه العوالم يتطاير في مطهري اليومي اللغة،يتغنج بنشوة ومن أهم هذه العوالم هي عالم الطفولة وشعور الوجد للأشخاص كعلائقية وفكرة البقاء وسؤال الجدوى ومعنى الدفء. * اللغة فيض احتمالات الصمت. * المطلق تأويل شِعري للمقيد الإنساني،أقصى تفسخ للقضبان لذلك تصوره مرتبط بحرية الشخص وسجنه.ولا يمكن التسلسل المنطقي لاثباته لأن المحدود لا يتم منه إثبات لامحدود إلا كونه اللامحدود ذلك عدم فقط.لذلك هناك أسباب كثيرة لقصر الادراك للمطلق منها اللغة التي هي أداة ثوابت تصورية لكل شخص وأداة للتفكير. *
لا يمكن تعريف الأشياء إلا بدلالات أشياء أخرى ،إلا الله ،تجده وحده وتجده بمعية أي دلالة. * العلم قانون الفيزياء الحصري والشعر قانون المعنى المتحرك. *
#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)
Elsaied_Abdelghani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الآخرهوية للذات؟ أم الذت المصنوعة من الآخرين هوية لنفسها؟ أم
...
-
كيف بدأت الكتابة ؟ قصة كتابتي
-
الشخص المختلف الحر والسلطة المجتمعية العربية
-
تحليل رواية الجريمة والعقاب لدوستويفسكي
-
حوار مع الفنانة والنحاتة نهاد حلبي
-
قصة قصيرة شعرية _ظلي_
-
فصة قصيرة شعرية _شعرائيل
-
تحليل لوحة إدوارد هوبر _صقور الليل_
-
أجادل ذاتي في معنى العالم
-
العبثية ورواية الغريب لألبير كامو
-
علاقتي باللاجدوى
-
تحليل لوحة سلفادور دالي _إصرار الذاكرة_
-
أنا غريب كل زمن
-
قراءة لمسرحية صمويل بيكيت_في انتظار جودو_
-
أتنعم في العالم كغريب رحل عن جنسه ونسبه في الصوامع
-
أنكرني من نبت خارج حسي وحدسي وبُعدِي وساءلني أن أدرِكه
-
تاريخ الجنون بين ميشيل فوكو وكلود كيتيل (بالعامية والفصحى)
-
دار المخافة الكبرى
-
أسطورة الخلق البابلية -إينوما إيليش-
-
أنا محبط من العالم يا إلهي !
المزيد.....
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
-
-المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية
...
-
أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد
...
-
الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
...
-
-لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|