أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مازن كم الماز - غزة ، دمشق ، ادلب ، الله ، الوطن ، و ملايين الشهداء














المزيد.....

غزة ، دمشق ، ادلب ، الله ، الوطن ، و ملايين الشهداء


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 6899 - 2021 / 5 / 15 - 01:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا أدري ما المبهج في أن تستطيع التلاعب بالبشر ، تدفعهم إلى الموت أو القتل ، لا شك أنه أمر مبهج لأن الناس تنافسوا عليه على مدى التاريخ … لا أشعر بالحقد على أولئك الذين يستطيعون دفع الناس إلى الموت بقلب بارد بل مع الكثير من المتعة و اللذة ، و لا بالحزن على من يموتون بتلك الطريقة … لا ألوم الاولين و لا الآخرين على تفاهتهم و لا على تفاهة موتهم و لا تفاهة المبررات التي يقنعون الآخرين بالموت في سبيلها … أعتقد أن الموضوع برمته كوميدي و تراجيدي جدًا لدرجة لا تسمح لا بالحقد و لا بالشفقة

لا أعرف كم يحتاج الإنسان إلى ضحالة إنسانية و عقلية و أية تفاهة و أي جنون ذلك الذي قد يدفع أي إنسان ليعد الآخرين بجنة ما في هذا العالم أو وراءه …

و الأكثر تفاهة و هوسًا أن تجعل تلك الجنة فقط لمن يؤمنون بك ، بقدسيتك ، زعامتك ، أفكارك ، أوهامك

غريب كيف لا ينتبه البشر للإهانة الهائلة في تسمية أي إنسان بالشهيد ، ما يعني تجريد الإنسان من وجهه و اسمه و حياته و تحويله إلى جندي ، أو كما يسمون في لعبة الشطرنج : بيدق ، مجرد رقم ، لا شيء ، أو شيء لا يكترث أحد لا لموته و لا لحياته … إذا استعرنا مفهوم ماركس عن الاستلاب و التشيو فإن الشهيد هو في أعلى مراتبها

لا أعتقد بوجود مهنة أكثر همجية من القادة العسكريين ، أكثر همجية حتى من المثقفين و رجال الدين الذين يمدحوهم أو يعملون عندهم ، و لا أشعر بلذة كتلك التي تنتابني عندما أسمع بموت أحد هؤلاء

لو كان البشر يؤمنون حقًا بآلهتهم ، لو كان رجال الدين يؤمنون بالفعل بكل ذلك العذاب الذي يهددوننا به لما رأيتهم قادرين على الكذب حتى على طفل رضيع

بالنسبة للطغاة فإن الشعب غبي ، أهبل و لا يعرف مصلحته و بحاجة للطغاة ليحموه من أعدائه و حتى من نفسه ، لكن أيضًا بالنسبة للرفاق التروتسكيين و الماويين و غيرهم ، فإن الشعب عاجز و مغفل و أفضل ما يستطيعه هو أن يوصلهم إلى السلطة و هو بحاجتهم كي ينقذوه من براثن و أكاذيب الظلام و الاستغلال و الاستبداد ، لذلك من الغريب أن يلومنا هؤلاء نحن الأناركيون الفردانيون على موقفنا المتشكك من "الشعوب" أو "الجماهير" و "الأوطان" أو أي شكل من أشكال الجماعات التي تقوم على طمس فردانية أفرادها و إلغاء كل اختلاف و أية مساحة للنقد أو الحوار ، لصالح هوية جمعية ما ، طبقية أو قومية أو دينية أو حتى إنسانية ، تحكم على كل مخالف أو معارض ، على كل فرد يصمم على تفرده و تمرده و اختلافه بأشنع العقوبات بتهمة الخيانة العظمى



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا معادي للثورة ؟؟ لاميل أرماند
- انتصار
- ضرورة السخرية من كل -المقدسات-
- نحو سوريا المدنية الديموقراطية
- الخلاص القادم و الجنة الموعودة
- عن غربتي
- عندما كان الله نائمًا
- الإرث الذي ورثناه عن آبائنا و الذي نورثه لأحفادنا : الدم
- كورونا
- رواية الحرب السورية ، الموت ليس عملا شاقًا ، الهروب ليس عملا ...
- أشياء مؤلمة عن الثورات
- دانيل خارمز يأتي إلى درعا
- ناموا
- ما بعد الكلام عن الما بعد
- قادمون ، و معهم الحرية
- جاؤوا ، أخيرًا
- كلمات
- الحرب
- باقية و تمدد , هستيريا إلا رسول الله ( 2 )
- المعارضة السورية و إهلاسات محمد و هستيريا إلا رسول الله


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مازن كم الماز - غزة ، دمشق ، ادلب ، الله ، الوطن ، و ملايين الشهداء