أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد أمين - ظاهرة انكار النسب والانتساب الأيديولوجي














المزيد.....


ظاهرة انكار النسب والانتساب الأيديولوجي


ماجد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 6898 - 2021 / 5 / 14 - 14:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ظاهرة إنكار النسب والإنتساب الايديولوجي..!
#ماجدأمين_العراقي
تنعكس عدة ظواهر في سلوك الفرد او المجتمع لتبدو سلوكا قهريا اما للرفض او التبرير ولكن تبقى في معيار الظاهرة اي انها قد لاتعبر عاطفيا عن صدق او حقيقة قد تبدو ظاهرة انكار النسب او الانتساب واضحة المعالم على نطاق الاسرة او المجموعة او المجتمع اي انها تتحرك ضمن مساحات عدة انطلاقا من مساحة الاسرة مثلا كأن يعلن الاب او الاسرة على انكار نسب احد ابنائها بفعل سلوك او فعل يكسر حدود المنظومة المتعارف عليها قيميا.. وقد تبدو ظاهرة جمعية او بالعكس اي ان الفرد ينكر انتسابه للاسرة او المجموعة او المجتمع.. هذا في الاطار السلوكي ولكن قد تصبح لتنسحب كظاهرة ايديولوجية ايضا او فكرية بحيث تخضع لقاعدة انكار النسب او انكار الانتساب.. وتكون واضحة في مختلف المجالات لكن مساحة بروزها تبدو اكثر وضوحا في مساحة التدين كون الدين يمثل مساحة محاطة بالقداسة مما يجعل كسر حدود التدين مدعاة لبروز هذه الظاهرة.. فمثلا قد يمثل اي خروج على ثوابت دين معين او طائفة ما او مذهب معين حتى وان كانت تتعارض مع المنطق والعلم. والمعايير الانسانية او بالعكس تماما قد يكون اكثر تطرفا من مفهوم التدين ذاته الذي يسود العقل الجمعي
لكن هذه الظاهرة لاتعدو عن كونها ردة فعل وليس حلا بل انها عجز عقلي تام للتفسير وغالبا مايكون التبرير هو الحاضر والسائد..
ترى لماذا هذا الفصام بين الاصل والصورة.. الجواب هو ان الفرد او المجموعة يتشبث او يتشبثون بالاصل المثالي والوردي ولكن عندما يتم اسقاط هذه المثاليةعلى طاولة التطبيق العملي فان الاصل سيفقد كثير من مقوماته التي رسمها العقل فتتشكل صور شتى للاصل المثالي وهنا ستفقد كثير من المثاليات حال تفاعلها مع مساحة الواقع التطبيقي ومن خلالها ايضا ستظهر الاوهام الحميلة التي تتظمنها تلك المثالية وحيث ان الوهم لايمكن اسقاطه تطبيقيا وكنتيجة حتمية سيتبخر من خوارزمية التطبيق وسيختفي .. فانت حين تعتنق فكرة ما او دين او مذهب سرعان مابعلق في عقلك مثاليته المطلقة لذلك كلٌ سيعتقد ان فكرته او دينه او مذهبه مطلق المثالية والوردية..
كذلك عندما تنكر الاسرة او المجموعة او المجتمع نسب احد ابنائها فانها تعتقد انه كسر. وخرق المنظومة القيمية التي تعتقد بمثاليتها المطلقة .. ومن هنا مثلا تنطبق على الايديولوحيا والعقائد.. فمثلا الكثيرون يقولون ان داعش لاتمثل الاسلام.. لكنهم لاينكرون باطنا بانها تطبق كثير من حدود الاسلام بيد ان ذلك التطبيق كونه كسر المثالية التي رسمها المتدين وازالا كثير من الاوهام الجميلة في عقله ولعدم امتلاكه التفسير فليس امامه سوى انكار الانتساب والتبرير لان العقل عندما يبني الصورة المثالية فإن من جملة عواملها هي كثير من الصور الموهومة كون الانسان لايرغب بتحطيم تلك المثالية حتى وان كانت اوهاما
سيبقى في مخيلة العقل تشبثا مطلقا بتلك المثالية كذلك فالمتدين الشيعي ينحو ذات المنحى عندما تفشل شخوص تمثل مذهبه فانه غالبا مايبرر وينكر انتساب تلك الشخوص فيردد ان هؤلاء لايمثلون منهح آل البيت مثلا رغم قناعته بعكس ذلك فاؤلئك الشخوص ينتمون نسبا وعقيدة لمذهبه.. هذا الفصام بين واقع التطبيق والمثالية الراسخة والمتوارثة هو من يساهم في بروز ظاهرة كهذه اذ لا يجد العقل للمتدين او غيره سوى اللجوء لإنكار النسب او الانتساب كي لايتحطم الوهم المثالي والذي من الصعب التنازل والاقتناع بكسر هذه المثالية مما يحدث فصاما ببن العاطفة من جهة.و العقل من جهة اخرى



#ماجد_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الصميم...
- #نقطة_-نظام
- معضلة البيضة أو الدجاجة
- وداعّيات
- نص / خيبة
- المسيحية الجديدة
- ومضة مهداة لحماقاتك.
- شعر /قيامة تشرين
- خوارزمية الفوضى الخلاقة (استثارة الشر)
- العراق التشريني ثورة الجيل الرقمي
- نص//حب ساخن في غابة ثلج..
- النفي بين حدود الذات..
- العراق والألغاز... ؟
- المنهج التفكيكي (تهديم الباطنية الشيعية)
- امير الحلاج شاعر صوفي
- الحرب الأخيرة..
- الفطرة ان تكون طفلا
- نص... حوليات هذا الزمان
- لمحة وتحليل
- نص ///اعتقال بين مزدوجين


المزيد.....




- الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب ...
- منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي ...
- إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي ...
- ألمانيا تكشف هوية منفذ هجوم سوق الميلاد في ماغديبورغ، وتتوعد ...
- إصابات في إسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ حوثي
- شولتس يتفقد مكان اعتداء الدهس في ماغديبورغ (فيديو+ صور)
- السفارة السورية في الأردن تمنح السوريين تذكرة عودة مجانية إل ...
- الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين ...
- الجيش الروسي يدمر مدرعة عربية الصنع
- -حماس- و-الجهاد- و-الشعبية- تبحث في القاهرة الحرب على غزة وت ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد أمين - ظاهرة انكار النسب والانتساب الأيديولوجي