حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 6898 - 2021 / 5 / 14 - 10:11
المحور:
كتابات ساخرة
فى النظم المتسلطة على شعوبها والمنبطحة أمام أعدائها، لا فارق بين وزير يسارى مناضل ،أو مسئول ينتمى إلى اليمين المتعفن،أو محافظ ممسوخ الهوية عديم الإنتماء، فكلهم يتصرفون بنفس النسق وبذات الطريقة فى تعاملهم مع خلق الله على مر الزمان ؟
فهناك مثلا واقعة حدثت منذ وقت قريب عندما قام أحد المحافظين بإرغام مديرة إحدى المدارس التابعة لمحافظته، على خلع شباك بحجرة أحد الفصول وتنظيفه أمام عدسات التصوير، مع تلذذ سيادته بإذلالها وإهانتها بطريقة شاذة ومقززة، منتهزا فرصة عدم قدرتها على الرد على جنابه ؟
كذلك هناك واقعة أخرى تمت عام 2010( قبل 25 يناير) حيث قام فيها وزير مسئول بالتصرف بنفس ذلك الإسلوب العنصرى البغيض و ( تنأور ) وسخر من مدير إحدى المدارس بمدينة حلوان، مناديا إياه ( بحناظر) على طريقة سعيد صالح فى مدرسة المشاغبين؟ وواصفا المدرسة والمدرسين بأنهم زبالة !! ولما رد عليه مدير المدرسة بطريقة مسالمة، أمر الوزير بنقله من مدينة حلوان إلى محافظة المنيا ؟
أما الواقعة الأكثر دراماتيكية،فقد حدثت من وزير كان ينتمى تاريخيا لمنظمة الشباب الثورية أيام الاتحاد الإشتراكى، عندما قام(سيادته) بالتصرف كإقطاعى متغطرس، وليس كيسارى مناضل أو حتى كوزير مسئول ؟ ففى أثناء زيارة ذلك الوزير لإحدى المدارس الثانوية بمدينة طنطا فى حقبة التسعينيات من عصر مبارك ، طلب (معاليه) من مدير تلك المدرسةبأن يجمع المخلفات من فناء المدرسة وتنظيف
(الحوش) وكنسه بطريقة مهينة،مهدرا كرامة المدير أمام الصحفيين والزملاء والتلاميذ!فلما رفض المدير (عقوبة التكدير ولم الزبالة من الفناء) تجهم وجه معالى الوزير (اليسارى فى حكومة منبطحة) وكشر عن أنيابه، وشتم المدير،وسبه واصفا إياه أمام كافة الخلق بأنه حمار ؟؟ فلم يستطع المدير مجهول الإسم والمصير،أن يبتلع إهانات( معالى) الوزير له، وقام برد الصاع مائة صاع، وهوى بكفه على صدغ معالي السيد الوزير، وصفعه صفعة شديدة موجعة،أخرسته وألجمته، وأعجزت كل من حوله عن التصرف ؟
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟