عمر يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6897 - 2021 / 5 / 13 - 22:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من بين دخان صواريخ القسام التي سكنت كل الأصوات تحت أزيزها، والتي بدا أمامها كل شيء آخر صغيرا، ظهر الصغيران يركبان موجة المتاجرة بالوطن. ظهر محمود عباس المنسق الأمني مع الاحتلال ومن يتعهد بتسليم أي مقاوم لجيش الاحتلال في ساعة والمسلط أذناب السلطة على الفلسطينيين تنكل بهم لحماية بني صهيون في أرض فلسطينية. ظهر ليقول للولايات المتحدة والكيان الغاصب، ارحلوا فقد طفح الكيل. من سيضمن كرسيك أيها الرئيس إن رحلوا عنك؟ من سيدفع ثمن حياتك باهظة الثمن في أكثر من بلد عربي وأجنبي؟
ظهر الصغير الآخر الذي ظن نفسه كبيرا لأنه أسرج إماراتياً وركبه، وكلما ركله في بطنه المنفوخ تناثرت من منخريه الدراهم. ظهر محمد دحلان يمجد المقاومة، تلك التي شتمها فأفحش فيها القول، دحلان الذي اشترى نيابة عن الإماراتيين بيوتا مقدسية ادعى أن مشتريها عربا منتمون للقضية ثم ذهب للكيان الغاصب يسلمهم مفاتيحها دون أن يبذلوا جهدا. دحلان الذي عمل مرسالا للإمارات في مصر وأثيوبيا وليبيا واليمن ليكون أداة دك البلدان العربية بالوكالة.
ظهر الصغيران يحاولان لصق أنفسهما بالمقاومة بأي شكل لكي ينوبهما من البطولة جانب وهم خونة الدار والأرض والمقاومة والشعب. ظهر الصغيران يحاولان التصاقا بكبار هيهات يكونوا بقدر نعالهم.
ظهرا يحاولان التمهيد للكرسي عند التهدئة وبعدا لهم.
مهد الاحتلال للجراء تحكم شعبا عظيما كالفلسطينيين، وبعد الانتهاء من الاحتلال أو تزامنا معه، أزفت ساعة التوحد حول المقدسات ونبذ الأذناب. فلسطين تسترد كرامتها التي لم ينقص منها إلا هؤلاء وأمثالهم يرتزقون على حماية المحتل في أرض مغتصبة.
ما عادت حيل عهركم تنطلي.
#عمر_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟