أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحمد الغفري - امنعوا المرأة من تولي المناصب الهمجية














المزيد.....


امنعوا المرأة من تولي المناصب الهمجية


أحمد الغفري

الحوار المتمدن-العدد: 1633 - 2006 / 8 / 5 - 11:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أمضيت كل حياتي الواعية وأنا مؤمن، ربما بالفطرة، ومدافع عن المساواة بين المرأة والرجل، ونصير للجنس اللطيف. ولم أكن أفرّق بين أخواتي البنات وبين إخوتي الصبيان، ولا بين جدتي وأمي وبين جدي وأبي، ولا بين عماتي وخالاتي، وبين أعمامي وأخوالي. وكنت، وما زلت، أرى أن الفوارق الفيزيولوجية بين الجنسين هي فوارق تتطلبها استمرارية الحياة البشرية فقط لا غير. وكما أنه لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، فلا فضل لرجل على امرأة، ولا لامرأة على رجل إلا بما يقدمه كل منهما للإنسانية. وأذكر أنني كتبت مقالة في جريدة حائطية كانت تصدرها رابطة الطلاب السوريين في بلغاريا، في أوائل الستينيات من القرن العشرين، أكدت فيها أن المرأة في المجتمعات المتخلفة أكثر قدرة وقابلية للتطور والتطوير من الرجل، وتمنيت لو أن النساء يحكمننا في هذه المجتمعات، وقلت إنه لو تم ذلك لكانت خطواتنا في التقدم، وتجاوز حالة التخلف أسرع بما لا يقاس مما هي عليه.
لم تكن قد اعتلت سدّة السلطة حتى ذلك الوقت سوى بضع نساء، أذكر منهن زنوبيا وبضع ملكات، يملكن ولا يحكمن، في عدد من دول العالم. ولم تكن الأنظمة الرأسمالية قد قدّمت مارغريت تاتشر (المرأة الحديدية) ومادلين أولبرايت وكونداليزا رايس.
واليوم، وخاصة بعد تولي السيدة رايس منصب وزيرة الخارجية الأمريكية، في عصر القطب الواحد الهمجي، وبعد موقف رئيسها بوش وموقفها من مسألة وقف إطلاق النار (الذي يجب أن يسمى وقفاً للعدوان الإسرائيلي على لبنان)، طرأ تحول طفيف على موقفي من قضية المرأة والمساواة.
باختصار أقترح أن تعدل الوثيقة الشّرعة الصادرة عن الأمم المتحدة بخصوص المرأة لتنص على عدم جواز تولي المرأة مناصب لا إنسانية، وخاصة في حكومات الدول الهمجية. ويأتي في مقدمة هذه المناصب منصب وزيرة الخارجية الأمريكية. إذ ليس من المعقول أن ترى هذه المرأة أشلاء الأطفال اللبنانيين والنساء اللبنانيات، والتدمير المرعب للبنى التحتية الأساسية والمساكن والمستشفيات ومقرات الأمم المتحدة والكنائس والمساجد، والقصف المتعمد لقوافل النازحين هرباً من جحيم العدوان، أن ترى كل ذلك، ولا توافق على المطالبة بوقف إطلاق النار. والأنكى من ذلك أنها تنتظر الإشارة من الحكومة الإسرائيلية المعتدية، بعد أن تنجز مخططها الإجرامي، أي أنها تعطي الضوء الأخضر لآلة القتل والتدمير لتستمر في فظائعها، وبعد ذلك يمكن أن توافق على وقف إطلاق النار.
إن الهدف الأول والأخير من هذا الاقتراح هو الحرص على المرأة نفسها بوصفها والدةً وأماً، بوصفها مجددة الحياة التي لا يحق لها أن تقبل بتدمير الحياة، وخاصة حياة الأطفال والنساء.



#أحمد_الغفري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نفذ جرائمه تحت تأثير المخدرات.. طالب دكتوراة يدان باغتصاب 50 ...
- ما الذي منحه الإسلام للمرأة وكيف حالها في ظلِّه؟
- الاحتلال يعتقل سبعة شبان وامرأة في طمون
- مدونة الأسرة بين آفاق التغيير وعوائق التقبُّل المجتمعي.
- الشيوعي العراقي: لمناسبة الثامن من آذار – عيد المرأة العالمي ...
- تقرير أممي: حقوق المرأة تراجعت عام 2024 في ربع دول العالم
- في يومهن العالمي: المرأة الفلسطينية تواجه تحديات مضاعفة بسبب ...
- بعد 3 عقود من التقدم.. حقوق المرأة في العالم تواجه انتكاسة خ ...
- دراسة تكشف تأثير أحد فيتامينات B أثناء الحمل على نمو دماغ ال ...
- السعودية.. عائشة المانع تكشف كواليس مسيرة المطالبة بقيادة ال ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحمد الغفري - امنعوا المرأة من تولي المناصب الهمجية