أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبير سويكت - الوحش يقتل ثائرًا و أرض السودان تنبت ألف ثائر














المزيد.....

الوحش يقتل ثائرًا و أرض السودان تنبت ألف ثائر


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 6896 - 2021 / 5 / 12 - 20:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عندما هبت الانتفاضة السودانية ضد النظام البائد و تمت استضافتى فى القناة الفضائية "فرنسية 24 "، و طُرح على سؤال : هل هى أنتفاضة حالها حال الانتفاضات العديدة التى شهدها السودان؟؟؟، أجبت على المذيعة : أنها ليست أنتفاضة بل هى ثورة، هى ساعة الصفر لإجلاء ظلام الاستبدادية، و شروق شمس الحرية، و العدالة، و الديمقراطية.
و عندما تمت استضافتى فى حلقة اخرى و كان معى محلل مصرى يراهن على انها مجرد زوبعة فى فنجان، و حتى و ان تمكنوا من شئ سيكون مصيرهم مصير بلدان الربيع العربى، و عندها اوقفته قبل ان يكمل حديثه، و ذكرته ان السودان لا شبيه له فى التاريخ الثورى، و لايمكن مقارنة تجربته باى تجربة اخرى لا على الصعيد العربى، و لا الافريقي، و ذكرته بان الربيع العربى بدأ عندنا فى السودان منذ آلاف السنين، و ليس وليداللحظة، و قلت له : انها اللحظة الحاسمة و بثمارها تعرفونها.

بما انى كنت الصحفية التى وثقت لنداء السودان من الالف لى الياء ، سُئلت عما اذا كان لنداء السودان و عودة الامام للسودان تاثير فى قيام هذه الثورة ، فكانت اجابتى: لا انها ثورة شبابية، محلية، انطلقت من قلب السودان بعد قناعة تامة ان اذا الشعب يومًا أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر ، و ان الشعب وصل لقناعة انه لن يحك جلده الا ضفره، لا أحزاب، و لا معارضة، و لا مجتمع دولى، و بالفعل نجح الثوار فيما فشل فيه الاخرين منذ 30 عامًا، و قلت حينها ان هذه الثورة محصنة و مصفحة لانها ثورة وعى تنفذ السلمية عملًا و ليس قولًا.
لكن للأسف فض الاعتصام كان بمثابة الخذلان، إتفاق الجانبين على فض الاعتصام بتوقيع من الطرفين المدنى و العسكرى، متعللين بأهمية التحول السياسي السلسل و السريع، و الحقيقة هى أن البعض سال لعابهم للسلطة، و تحمسوا للجلوس على الكراسي الملوثة بدماءالشهداء، وبعدها أتضح لنا ان شهداء الثورة لا بواكى لهم.
عندما تمت استضافتى مرة اخرى فى القناة الفضائية فرنسية 24 القسم الفرنسى قلت لهم رسالتى للشعب السودانى: عضوا على ثورتكم بالنواجذ، لاننا نخشى ان يكرر التاريخ نفسه و تسرق الثورة من القوى التاريخية المعتادة على سرقة ثورات الشعوب، و كتبت مقالى باللغة الفرنسية لتحذير للفت انتباه العالم تحت عنوان : (الإحتجاجات الجماهيرية فى السودان، الانتهازيون و غيرهم ينتظرون شيئًا وأحدًا أن تسقط الثمار و تنضج ليلتقطونها)
Contestation au Soudan : des opportunitistes et d autres puissants n attendent qu’une chose voir le fruit mûrir et tomber pour venir le ramasser.

و بالفعل حدث ما حدث، و تكرر ذلك اليوم فى ظل حكومة الثورة، و تحت سمع و بصر من اعتقدنا انهم سوف يكونوا أمناء على الأمانة.
و للأسف لا نملك إلا ان نقول : حسبنا الله و نعم الوكيل، و نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة، و ان يتقبلهم الله قبولًا حسنًا، و ينقهم من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الابيض من الدنس ، و ان يتجاوز عن خطاياهم و يزد في حسناتهم، و يجعلهم في سدر مخضود وظل ممدود و ماء مسكوب، و فاكهة كثيرة لا مقطوعة و لا ممنوعة، و نسأله تعالى لهم الأمن يوم الوعيد مع المقربين الشهود الركع السجود الموفون بالعهود، المكرمين بأكرم الوعود من لدن رحيم ودود .

و نسأل الله ان يلهم ذويهم الصبر والسلوان و ينزل السكينة في قلوبهم .
و نختم مذكرين بأن الوحش يقتل ثائرًا و أرض السودان تنبت ألف ثائر



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملء الثانى لسد النهضة على الأبواب(فوائد و أضرار اللعب فى ا ...
- خفايا و خبايا حول اصرار أثيوبيا الشرع فى الملء الثانى للسد د ...
- الإمارات و سد النهضة، ما بين مكاسبها و مصالحها الاستثمارية و ...
- اثيوبيا الطموحة القوة الصاعدة أثر و تأثير سد النهضة على المن ...
- اثيوبيا الطموحة القوة الصاعدة أثر و تأثير سد النهضة على المن ...
- الكثير المثير حول حلايب تحت المجهر تصريحات وزيرة الخارجية ال ...
- مؤتمر باريس لدعم النهضة الإقتصادية فى السودان
- ضحايا ثورة ديسمبر المجيدة لا بواكى لهم فارس محمد عثمان أنموذ ...
- المحكمة الجنائية الدولية و امريكا فى قفص الاتهام 4-2
- محكمة الجنائيات الدولية أداةٌ سياسية كيدية مُستغلة ام عدالة ...
- السودان بين مطرقة القحاتة و سندان الكيزان(شعوبية العصر العبا ...
- الرحيل المؤلم
- ذكرى رحيل الحوت القامة فنان الصمود سلاما عليك يوم ولدت و يوم ...
- الإمارات و الاتفاقية الإبراهيمية هل هو -عدوان ثلاثى -تطبيع ب ...
- ما اشبه اليوم بالأمس د.القراى و لوحة مايكل أنجلو و طه حسين و ...
- التشكيلة الحكومية نتمناها على نهج اجعلنى على خزائن الأرض إنى ...
- التشكيلة الحكومية نتمناها على نهج اجعلنى على خزائن الأرض إنى ...
- قراءة ما وراء السطور حول الإتفاقية الإبراهيمية بين ظفرين الإ ...
- قراءة ما وراء السطور حول الإتفاقية الإبراهيمية فى السودان ال ...
- قوى الظلام و ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد


المزيد.....




- محمد نبيل بنعبد الله ومناضلات ومناضلو حزب التقدم والاشتراكية ...
- مصادر فلسطينية: صفارات الانذار تدوي في الخضيرة وقيسارية ومنا ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 572
- ه??بژاردني پ?رل?ماني ه?ر?م؛ ئيفلاسي سياسي و بر?ودان ب? ک?ن?پ ...
- فرنسا: القضاء يدرس طلبا جديدا للإفراج عن اللبناني جورج عبد ا ...
- ما هي الفصائل الفلسطينية المسلّحة في لبنان؟
- اعلام الاحتلال: حوالي 700 صاروخ وقذيفة ومسيرة اطلقت من لبنان ...
- اليسار الفرنسي يقدم مذكرة لحجب الثقة عن رئيس الوزراء الجديد ...
- الفصائل الفلسطينية تشيد بعملية المقاومة الإسلامية العراقية ف ...
- كتلة اليسار في البرلمان الفرنسي تطرح تصويتا لحجب الثقة عن رئ ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبير سويكت - الوحش يقتل ثائرًا و أرض السودان تنبت ألف ثائر