محاولة الاجابة على الاسئلة المصيرية الصعبة

بعد التحية
(هل هناك حياة بعد الموت؟ طالما هناك حياة قبل الموت، فما المانع من وجود حياة بعد الموت؟)

تتساءل وإنه لمن حق كل إنسان أن يتساءل بل من واجبه أن يتساءل: أثمة حياة بعد الموت؟
ولكن ما هي الأداة التي استعملتّها لمعرفة هل هناك حياة بعد الموت أم لا؟
هل هي التجربة الشخصية؟
كلا فلا أنا ولا أنت عشنا حالة الموت بعد الحياة ليكون لنا أن نستوثق من أن بعد الموت حياة أو لا حياة
هل هي التجربة العلمية في المختبرات أو في الطبيعة؟
كلا فلم يقم أحد من العلماء باختبار هذه الظاهرة في المختبرات
فما هي إذاً؟
هل هي شيء آخر غير القياس المنطقي؟
كلا ليست شيئاً آخر غير القياس المنطقي
ولكن القياس المنطقي عملية ذهنية لا تخرج منها دائماً نتائج مطابقة بصدق لما يجري في الواقع المحسوس
فأن يقال: توجد حياة قبل الموت، والقبل يستدعي المابعد، إذن فالحياة توجد في المابعد
مجرد قول وهو ليس صادقاً بالإضافة إلى الواقع المحسوس، وإن كان صادقاً في صورته المنطقية
فما معنى القبل والبعد؟
وكيف أمكننا أن نستخلص من القبل والبعد حقيقةً هي أن حياة توجد بعد الموت؟
وإن كان ما استخلصناه حقيقة، فأين توجد هذه الحقيقة في الواقع؟

إرسال شكوى على هذا التعليق          47 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

(هل هناك اله .. طالما الكون قادر بشكل او اخر . قادر على ايجاد انسان واعي عاقل مفكر .. اذن من المرجح ان الكون ايضا قادر على ايجاد كائنات اخرى اكثر تطورا من الانسان .. كائنات لا تموت و تصبح الهة)

لكي تكون النتيجة التي بلغتها بتأملك وهي (قدرة الطبيعة على إيجاد آلهة خالدة لا تموت) صحيحة، يجب عليك أن تثبت أن الخلود لشيء مما تبدعه الطبيعة واجب الحصول بالفعل لا بالقول وبالمقدمات المنطقية. وإلا فنتيجتك باطلة.
مقدمتك : الكون قادر على إيجاد إنسان واع عاقل، لا يلزم منها أنه قادر على إيجاد إله خالد
ثم أين نجد في الطبيعة شيئاً قد أبدعته وهو خالد لا يتغير؟ فإن الخلود هو اللاموت واللاموت هو حالة السكون المضادة للحركة أو التحول
فإن كان الخلود هو عدم التغير أو التحول، وفي الطبيعة كل شيء متغير متحول، فكيف لنا أن
ندعي أن ستظهر في الطبيعة كائنات خالدة تلازم حالة الخلود التي لا تقبل التحول أو الموت؟
إلادعاء بلا دليل ، باطل حتى يثبت بنظرية رياضية أو بوقائع مشاهدة أو باستكشاف قانون فيه البرهان على أن شيئاً يخلد
فأما أن تنتج الطبيعة كائنات أكثر تطوراً من الإنسان ولكن غير خالدة ، فليس لأحد أن ينفي ذلك

إرسال شكوى على هذا التعليق          47 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

هل هناك حساب و عقاب و ثواب بعد الموت .. من المرجح انه ليس هناك اي حساب بعد الموت ( لانك لم تأت الى الحياة بملء ارادتك.. لكن فقط .. خبراتك و افعالك التي اقترفتها في حياتك هذه قد تحدد نوع حياتك بعد الموت)

إذن فأنت مؤمن بوجود حياة بعد الموت، ولكن من أين لك العلم بأن (نوع) حياتك بعد الموت ستحدده أفعالك وخبراتك؟

إرسال شكوى على هذا التعليق          44 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

( و اذا كان الكون فانيا .. فسيرجع الكون بعد ان يفنى .. الى الوجود مرة اخرى و اخرى و تتكرر ايجاد النجوم و الكائنات الحية مرات اخرى و اخرى)

إذا قدَّرتَ أن الكون فان، فقد قدّرت أن كائناً ذا طبيعة إلهية أبدعه من العدم ثم يرده إلى العدم.
وإلا فكيف يخرج الكون من العدم ويذهب إلى العدم بغير قوة تخرجه منه وتدخله فيه ثانية؟
ولن أسألك عن العدم، سأسألك : إذا كان حقاً أن ثمة كائناً ذا طبيعة إلهية خالداً سعيداً بخلوده، فما أحوجه إلى أن يبدع من العدم عالماً يتكرر وجوده وفناؤه مرات ومرات؟
شكراً لك.

إرسال شكوى على هذا التعليق          45 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

استاذ نعيم اهلا بك و بتعليقاتك
نحن ليس لدينا وسائل كثيرة للوصول الى الحقيقة
يبدو انك تسرعت في قراءة المقال
فهناك كلمات و عبارات مثل .. قد .. مع ان ذلك ليس اكيدا .. من المرجح .. لم تعرها حضرتك الاهتمام الكافي
الغرض من مقالتي هذه هو تقليل قلق الانسان قبل الموت و اثناء الموت
و كما قلت حضرتك ان لا احد مات و رجع لكي نتيقن من وجود حياة بعد الموت .. بل حتى لو حدث ذلك .. فهل لو عاش نعيم بعد الموت .. يعني ان ايدن ايضا سيعيش بعد الموت .. لا طبعا
فليس شرطا ان مايحدث لشخص بعد الموت سيحدث ايضا للكل
انا استخدم المنطق لان ليس هناك طرق اخرى لمحاولة الوصول للحقيقة
العلماء مع ميزانياتهم الضخمة و الاتهم الرهيبة لا و لن يتمكنوا من الوصول للحقيقة
فليس كل شيء متاح للمعرفة .. حتى الموجود لا يستطيعون الوصل الكامل لحقيقته .. فكيف بهم مع ما حدث اثناء الانفجار العظيم او قبله ان كان هناك قبل ذلك قبلا
و كما قلت في عنوان مقالتي .. هي مجرد محاولة للاجابة على هذه الاسئلة الصعبة
المنطق الذي استخدمه .. ما حدث مرة لا مانع من حدوثه مرات اخرى
..

إرسال شكوى على هذا التعليق          54 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

المنطق الذي استخدمه
ما حدث مرة .. لا مانع .. او من المرجح ان يحدث مرات اخرى
طالما الانسان قادر على صنع كومبيوتر .. و طالما الكون قادر على صنع بشر عاقل و واعي .. فمن المرجح ان الكون ايضا قادر على امور اخرى اضخم من مجرد صنع الوعي
ثم
انا لا اربط تكون الكون او فنائه باي نوع من الالهة
اذا كان الاله هو ما نطلق عليه صفة الازلية
فما المانع من كون ازلي بالرغم من تأرجحه بين الوجود و الفناء
اي فكرتي هي .. كون متأرجح بين الوجود و الفناء
عملية التارجح هي الازلية .. و ليس الكون
انظر الى الاشجار .. تستفيد من طاقة الشمس فتمتص ثاني اوكسيد الكربون و تطلق الاوكسجين للجو
يحدث هذا بالرغم من ادعائنا بعدم وجود اله
فما المانع من تارجح كون بين الوجود و الفناء بصورة ازلية و بدون تدخل احد
استاذ نعيم انا لا التزم مثل غيري بالحدود القصوى التي رسمها العلماء و الفلاسفة .. انا اعطي لنفسي الحق في الخروج من هذه الحدود بين الحين و الاخر
انا ارى وجودنا هدية لنا او قل قيمة عظمى لنا .. و ليس سببا لشقائنا او حرماننا
لهذا السبب فليس من المنطقي ان ايدن الذي اتى مرة لن ياتي ابدا بعد ذلك
ليس هناك اي مسوغ لهذا
و احترامي
..

إرسال شكوى على هذا التعليق          52 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

طيب يا عزيزي، عندما تقول : من المرجح انه ليس هناك أي حساب بعد الموت
فهل استعمالك لفظ الترجيح هنا، يعني أنك لا تؤمن بوجود حياة بعد الموت؟
فإن كنت لا تؤمن بوجود حياة بعد الموت، فلماذا تكتب إن الأعمال ستحدد نوع حياة الإنسان بعد الموت؟
وقس على هذا

إرسال شكوى على هذا التعليق          38 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تحياتي أستاذ أيدن
أنت بارع فى تصدير فكرك اللاأدري مستخدما المنطق الأرسطي والشك بدون حسم جزئية معينة .
بالنسبة للحياة بعد الموت ففيها إلتباس .. فإذا كنا نعني أن جزيئات وذرات الميت تذهب لوحدة وجودية أخري سواء حية أو جماد فهذا صحيح .
أما إذا كنت تقصد أن هناك بعث بعد الموت فهنا صاحب هذا الإدعاء والفرضية عليه أن يثبت ذلك حتي لا يكون خيال وظن وإدعاء .
من الحياة نفهم أن أسطورة البعث والحياة بعد الموت خاطئة فالتحلل حاضر لتدخل الجزئات فى وحدات وجودية أخري فكيف يحل صاحب خيال البعث بعد ان إشتركت أجساد عديدة فى نفس الجزيئات ثم ماهي القوي التى تجمع الجزيئات الميتة لتعيدها ثانية!!
لا يقل أحد إنه الله فهذه إجابة الجهل والتخيل وتناسل الخرافة , فيلزم تعريف ماهية وكينونة وذات الإله أولا قبل تناسل الفرضيات بأنه يُحي ويميت ويبعث

إرسال شكوى على هذا التعليق          49 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

استاذ سامي مرحبا بك
لو سألنا .. ما لون السيارة التي يمتلكها سامي لبيب .. فالاجوبة تحتمل الكثير من الاحتمالات ومن العبث الاجابة على ذلك بالتخمين
لكن لو سألنا .. هل سامي لبيب يمتلك سيارة ام لا .. فالاجوبة تكون اما نعم او لا
و يمكن ان نرجح احدى الاجابتين او نخمن ذلك
بمعنى ليس شرطا ان لا يكون لنا اي اجابة اذا لم يكن هناك اثباتات لدينا
ثم .. بماذا يفرق ايدن عن سامي .. هل في الذرات ام في ترتيب هذه الذرات
فيمكن ان نأتي بالذرات التي يتكون منها سامي و نعيد ترتيبها لتكوين ايدن .. هذا من مقتضيات التفكير المادي
فليس شرطا ان ناتي بالذرات من الارض حصريا .. بل لو جئنا بهذه الذرات من المريخ او المشتري او زحل .. فسنستطيع ترتيبها لتكوين سامي جديد او ايدن اخر
و سأجيب على باقي تعليقك في مقالة اخرى
و احترامي
..

إرسال شكوى على هذا التعليق          53 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

استاذ نعيم
الفقرة .. ( مع ان ذلك ليس اكيدا ) .. هي عائدة لفوق و ليس لتحت
لكن عند ترتيب المقالة اصبحت في سطر جديد
اي تصبح المعنى كالتالي
لكن فقط .. خبراتك و افعالك التي اقترفتها في حياتك هذه قد تحدد نوع حياتك بعد الموت .. مع ان ذلك ليس اكيدا
شكرا جزيلا
..

إرسال شكوى على هذا التعليق          40 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

(خبراتك و افعالك التي اقترفتها في حياتك هذه قد تحدد نوع حياتك بعد الموت .. مع ان ذلك ليس اكيدا)

إذن لن أكون مخطئاً إذا قلت عكس ما قلتّ. إذا قلتُ : خبراتك وأفعالك التي اقترفتها في حياتك لن تحدد نوع حياتك بعد الموت، مادام الأمر ليس مؤكداً. وتضيع الحقيقة

هل تعتقد بوجود حياة بعد الموت؟
ثم هل تعتقد حقاً بأن الطبيعة ستنتج آلهة تتمتع بالخلود بحسب منطقك
ثم هل تعتقد أن الكون (يفنى) ينعدم؟
أرجو الرد على الأسئلة بنعم أو لا إن شئت أن تدافع عن آرائك، وإلا فلن يكون لمحاولتك الإجابة عن الأسئلة المصيرية أي معنى.
مع التحية الطيبة والشكر

إرسال شكوى على هذا التعليق          49 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

استاذ نعيم
لقد نجحت في زرع البسمة على وجهي بتعليقك الاخير
سؤال .. كيف هو الكون
هل هو متغير استطرادي بحيث لا يعود مثل الاول ابدا
ام انه متغير دوريا بحيث انه يعود الى مثل الاول او شبيه بالاول على الاقل
واضح انه متغير دوريا و ليس استطراديا
اذن شروط ترتيب الذرات لتكوين ايدن مرة اخرى من الممكن ان يتحقق
الا اذا كنت حضرتك تعتقد مثل المتدينين بحتمية يوم القيامة
هل الكون ازلي
ليس هناك في الوقت الحالي دلائل تجعلنا ننفي ازلية الكون
ازلية الكون تعني زمان غير محدود
الزمان غير المحدود طبعا و انت سيد العارفين .. كفيل بعودة ايدن مرة اخرى للحياة
اما بخصوص هل الكون قادر على صنع الهة
فانا اخمن انه قادر على ذلك و لكن لا نستطيع ان نتيقن من ذلك
هناك بعض الاحياء فعلا خالدة لا تموت
قناديل البحر لا تموت الا اذا افترست من قبل كائنات حية اخرى

و بالنسبة هل خبراتك ستحدد نوع حياتك بعد الموت
المسألة منوطة بشكل عودتك .. ان كنت عدت بالترتيب الاخير او بالترتيب الاول او الوسط
فترتيب بنية المخ و الذكريات تختلف من يوم الى اخر
ارجو ان اكون قد اجبت على تعليقك
و احترامي
و ادعوك الى الجزء الثاني من هذه المقالة
شكرا
..

إرسال شكوى على هذا التعليق          47 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

إذا قلت إن ذراتي بعد موتي ستجتمع مرة ثانية وتكونني من جديد بما يتناسب مع خبراتي السابقة، ثم أضيف عقب ذلك : ولكني لست متأكدا من ذلك.
فهل أكون بهذا المنطق قلت شيئا مفيدا يجيب على الأسئلة المصيرية؟
مادمت لست متأكدا، فأنا إذن لا آتيك بحقائق . لأن الحقائق تكون مؤكدة، ولا تكون غير مؤكدة.
والعلم لا يأخذ بالحقائق غير المؤكدة في إجابته عن الأسئلة المصيرية.
الخلود في الكون كيف يمكن أن يتحقق وأنت تعتقد أن الكون يتأرجح بين الوجود والعدم؟
أيبقى الخالد خالدا أيضا في المرات التي يفنى فيها الوجود؟
بل ما معنى الخلود ؟ كيف يكون؟ وأين يكون ؟ و هل يكون خارج الكون أم داخل الكون؟
ثم إنك لتقول بأزلية الكون، فكيف تقول بعد ذلك بفناء الكون؟
عليك يا صديقي العزيز ، أن تتحرى آراءك بنظرة علمية ثاقبة، ومنطق سليم خال من التناقض
ولك التحية

إرسال شكوى على هذا التعليق          49 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

يبدو ان الرد سيتطلب كثير من التعليقات
لذلك ساحاول الرد في مقالة الجزء الثالث
هناك ساجيب حسب الاحتمالات الممكنة
كل احتمال و له اجابة معينة
و سنرى هل الاجوبة ستكون مختلفة في الاحتمالات المختلفة ام ستكون هي هي في الاحتمالات المختلفة
لك وافر احترامي و تقديري
..

إرسال شكوى على هذا التعليق          48 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---