شَلْفَقَة

كامل النصيرات

الحوار المتمدن-العدد: 1634 - 2006 / 8 / 6 - 00:50
المحور: كتابات ساخرة
    

سأعترف لكم ..وأنا دائما أعترف..ممّا يعني كثرة شطحاتي ونطحاتي..بأنني أعاني عناء الحامل التي ستلد للتوّ ؛ من مقالتي هذه ..عذاب شديد أهون دونه موت الجنين..!! لذا ..أشعر بأنفاس الشلفقة تتسرّب إلى هذه الكلمات ..ولكن فكرة الشلفقة نفسها أعجبتني ..فقد فتّحت عيوني على شلفقات كثيرة من حولي ..فالوزراء يشلفقون اجتماعاتهم على طريقة ( اللهوجة ) ..والأزواج يشلفقون لقاءاتهم بزوجاتهم على طريقة ( خلِّصْ خلِّصْ ) ..وإسرائيل تشلفق القتلى في لبنان شلفقة على طريقة ( وين ما تيجي الضربة تيجي )..!!
وقصّة الشلفقة ..قد لا تبدو حمّالة أوجه ..إلاّ في أوطاننا الهَرِمة بالشلفقة عَ الأصلي ..لأنّ الذين شلّفقوا حروبنا منذ ستين عاماً ..أنجبوا لنا مصائب لا ينفع معها شلفقة الحلول ..مع أن خططهم العلاجيّة كانت قمّة الشلفقة ..!! حتى وصل الأمر برجل مثل ( جمال الفار ) يتمنّى أن يفقد بصره كلّياً حتى لا يرى ما يدور حواليه ..وقال بل الجنون ..حتى لا أعقل ما يجري ..أو السكر حتى لا أصحو على واقع كالذي نعيشه ..!!
قتلتنا الشلفقة في كل شيء ..ولكنها استثنت أمراً واحدا لم تمر عليه ...لماذا لم يأتِ إلى أوطاننا العربية حكّام شلفقة ..كل أربع سنين واحد ويتغيّر ..لماذا نُبتلى بحكّام واقفون في حلوقنا ويتقنون التعامل معنا بشلفقة أُخت شلفوقة ...لماذا ............؟؟!!!!

#كامل_النصيرات (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات