|
حلم وواقع
خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)
الحوار المتمدن-العدد: 6895 - 2021 / 5 / 11 - 20:24
المحور:
الادب والفن
حلم حكاية عجيبة ، كنت اقود سيارتى على جسر يربط بين مدينتي او حيين من احياء المدينة لا اتذكر ، وفجأ صاح فى احد السائقين بجوارى ، ان انتبه . سالته لماذا ؟
قال لى الجسر فى اتجاهك مقطوع ، اقتربت من المكان الذى اشار اليه ، وفعلا وجدت الجسر مقطوع ، وهناك مسافة تقترب من النصف متر بين الجانبين ، توقفت بالسيارة وطفقت انظر الى المكان المقطوع ووجدت ماء النهر فى الاسفل يجرى دون اكتراث بما يحدث فوقه .
وقفت افكر بالحل ووراءى عشرات السيارات خلفى تريد العبور ، قال قائل منهم ، دور العربية وانطلق مسرعه وسوف تمر السيارة من فوق هوة الجسر وتكمل طريقه.ا نظرت اليه متعجبا ؟
كيف يمكن للسيارة ان تتخطى تلك الهوة ، وهل تقفز ؟
نظرت بجوارى رايت السيارات فعلا تندفع وتمر عبر الفجوة وتستكمل طريقها ، الا اننى لم اجروء على فعل ذلك .
ما ادهشنى حقا ان السيارات خلفى لم تبد اى امتعاض من وقوفى ولم يكلف ايا منهم نفسة لمعرفة المشكلة والية حلها .
طلبت من شقيقى الذى كان يجلس بالسيارة بجوارى ان يجلس هو على عجلة القيادة ، ريثما اذهب مشورا صغير واعود ، وافق دون تردد .
ذهبت الى شقة احد الاصدقاء لارتاح قليلا ، فغلبنى النوم ، وعندما صحوت لم ادرى كم لبثت نائما ، ولكنى لمحت صديق لى فى نفس الشقة قلت له انى ذاهب ، فقال لى وانا معك ، عرضت عليه ان نتسلل بهدوء خشية ازعاج صديقنا صاحب الشقة ، ولكنه اصر على السلام عليه حين المغادرة وذهبت معه للسلام عليه.
فبادره قائلا صاحب الشقة صديقنا ابعد عنى علشان الكورونا ، واردف قائلا بنبرة غضب وسخافة انتو دخلتوا ازاى هنا ؟ كانت صدمة لنا
خرجنا من عنده انا وصديقى غاضبين وعزمت على الا اعود اليه مرة اخرى .
واقع
ان الشخص الذى بدا صاحب الشقة هو شخص متوفى اصلا وله معى قصة ففى ذات اليوم الذى مات فيه ، طرأ على بالى عندما كنت اقود السيارة فبادرت بالاتصال به ، رفع السماعة ليرد وسقطت منه ونقل الى المستشفى ليموت اثر ازمة قلبية مفاجئة
حلم سرت انا وصديقى عائدين للسيارة العالقة عند الجسر المقطوع ، مررنا على شارع موازى لشارع النهر ولاحظنا ان مياه النهر طفت لتغمر الشارع بعدة سنتيمترات ، سالت احد اصحاب المحلات فقال لى ان النهر قد فاض كعادته ولكنه زيادة هذا العام .
لم الق بالا ولكنى لاحظت ان اصحاب المحلات يقومون بغسيل سياراتهم ومحلاتهم بالماء والصابون ، بشكل مستفز والاغرب انهم يقومون بضخ المياه المتسخة الى حافة النهر .
كدت اجن وقلت صائحا يا عالم ياهوه انتو كده بتلوثوا النهر الى بنشرب منه ، وذهبت الى حكيم الشارع اشكو له ، فقال لى وهو يربت على كتفى متزعلش يا بنى دى اصلها ناس مبتفهمش ( بيشخوا فى الاناء الى بيشربو فيه )
واقع لى صديق لديه مكتبب فى مكان جميل ولكنه للمخزن اقرب ، غاية فى البهدلة وسوء الترتيب ، هو كما يقولون ( عشة فراخ ).
كان لى معه امل ان اكون شريكه فى المكتب ، ولكن فشلت الفكرة فشلا زريعا ، فهو لم يستمع لى ابدا بشان ضرورة ترتيب المكتب وتنظيفة وازالة الكراكيب منه ليكون مناسبا لاستقبال الزوار.
تفتح باب المكتب تجد مكتب فى الجنب عليه كتب واصص زرع ومجلات قديمة ، فى الجانب الايسر ستارة معلقة على حامل تخفى ورائها بوتجاز واكواب وفناجين وانبوبة بوتجاز .
فى الغرفة الثانية غابة من الكراكيب مثل الاولى وتقود الغرفة الى حمام وانيه مملوء بالاصص والزروع اغلبها ميت ، وعشرات الزجاجات البلاستيكية الفارغه والمملؤة سماد او مياه .
كانت الستارة التى فى الغرفة الاولى مثار سخرية للقادمين لى ، وسالنى احدهم قلت له بروفة ( وهى ما يقيس فيه الزبائن ملابسهم قبل الشراء .)
وهكذا قررت ان انهى هذا الموقف المرتبك مع هذا الشخص المزعج دائم الشكوى والانين ، واترك له المكتب فى اقرب وقت ، خلاصا منه ومن بطولاته الزائفة ، التى لا ينفك يشرحها لك .
ورغم سخف هذا الشخص الا اننى اشفق عليه ، رغم ان كل من يعرفه لا يشفق عليه على الاطلاق سواء من عرفهم هو بنفسه او من عرفته عليهم خلال اقامتى القصيرة معه .
وهكذا كان لابد من اخذ اغراضى الموجودة فى المكتب وترك المفتاح له ، يا له من حمل ثقيل ازيح عن صدرك .
#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)
Khalid_Goshan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التحليل السياسى الحديث- روبرت دال -2
-
التحليل السياسى الحديث- روبرت دال 1
-
وانت ميت ولا عايش
-
النسيان
-
الرابع العاشر من ابريل
-
قيس سعيد ولغته العربية
-
نوال السعداوى
-
الانجذاب
-
مشاعر حيادية
-
فتاة الاحلام
-
ودارت الايام
-
روعة الجنس
-
القتل خارج القانون
-
تعاليلى يا بطة
-
امى
-
مستقبل الديمقراطية الامريكية
-
باى باى امريكا
-
عبد الحميد الديب - امير الصعاليك
-
روائع المقال : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- السابع عشر
...
-
روائع المقال : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- السادس عشر
...
المزيد.....
-
حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
-
فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
-
بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي
...
-
فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
-
الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب
...
-
ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في
...
-
توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
-
من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال
...
-
“احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م
...
-
فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي
المزيد.....
-
خواطر الشيطان
/ عدنان رضوان
-
إتقان الذات
/ عدنان رضوان
-
الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد
...
/ الويزة جبابلية
-
تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً
/ عبدالستار عبد ثابت البيضاني
-
الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم
...
/ محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
-
سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان
/ ريتا عودة
-
أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة
/ ريتا عودة
-
صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس
...
/ شاهر أحمد نصر
-
حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا
/ السيد حافظ
-
غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا
...
/ مروة محمد أبواليزيد
المزيد.....
|