فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6895 - 2021 / 5 / 11 - 14:44
المحور:
الادب والفن
وأنتِ تكتبينَ المساميرَ ...
في رأسِكِ
حاولِي ألَّا تُغْرِي الجدارَ
بنظراتِكِ ...!
ستهتزُّ اللوحةُ
وتدقُّ إِبْهَامَ القصيدةِ
في عنُقِ الهواءِ ...
فتطيرُ النافذةُ
في رقصةِ القططِ ...
القطُّ الْمُرَقَّطُ يتساقطُ
منْ عينيْهِ مسمارٌ...
ينقضُّ على الجدارِ
ليأكلَ شطيرةَ القمرِ ...
تُشاطِرُهُ رقصةَ الليلِ
معَ قطةِ الجارِ ...
لَا ترْمِي المساميرَ ...!
جُحَا يقطِفُ منْ خيمتِهِ
وتداً ...
يدقُّ عنُقَ القبيلةِ
وينحتُ للشعرِ هندسةَ ...
الدَّرَاوِيشِ
على شكلِ زَارٍْ ...
خَبِّئِي المساميرَ ...!
فالليلُ خشبٌ
والسريرُ مطرقةٌ ...
وأنَا لَوْحُ حزنٍ
يُدَوْلِبُ الأسرارَ ...
فلَا تَدُقِّي آخرَ مسمارٍ
في نعشِ الكلامِ ...!
الليلُ كلامٌ حلالٌ ...
والنهارُ عيْنٌ
تَزْدَرِدُ الوِشايَةَ ...
وتُعلِّقُ على البابِ
بقايَا المساميرِ ...
تثْقُبُ عيْنَ الفكرةِ
لتَحْشُوَهَا بالصَّدَإِ ...
فلَا تُمطِرُ سوَى الرمادِ ...
الكلامُ مسمارٌ صدِئٌ ...
والشعرُ صَقَّالُ
الدروبِ المُلْتوِيَّةِ ...
فكيفَ لَا يستقيمُ الكلامُ...!
والقصيدةُ
محضُ إِحتِمالٍْ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟