|
تأملات مصرية.. في قضايا مصيرية .(( جزء 3من 3 ))
محمد حسين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 6895 - 2021 / 5 / 11 - 08:55
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
المرحلة الإنتقالية الثانية من(( 2015 حتي 3500)). أن يمتد النظر عبر الف و خمسائة سنة قادمة .. شيء شبه مستحيل حتي لو إكتسبت مهارات كهنة ( دلفي ) أو أنبياء بني إسرائيل ..أوفتحت المندل أو سألت النجوم وعملت زيارة لعم جوجل . فهذا العالم الذى نعرفة اليوم و يتطور بسرعة لا يمكن ملاحقتها .. سواء من الناحية التكنولوجية أو العلمية أو الثقافية و الفلسفية .. و يستطيع طفل معاصر فية أن يحدثنا عن ما غمض علي كبار علماء الماضي حتي الزمن القريب ...لا وجود فية للسكون .. و لم يعد للجندى و الكاهن .. نفس النفوذ و القدرة علي السيطرة . فالجندى بدون تكنولجيا متطورة لأسلحة الهجوم و الدفاع .. ووسائل إستطلاع حديثة .. و معرفة موسوعية بالواقع و تنبؤء بما يدور حوله ..لا يساوى الكاب ذو الشريط الأحمر المحلي بعقود الغار الذى يختال به و الكاهن بدون فلسفة حديثة و إطلاع علي مستجدات العلوم و الإستكشافات .. و معرفة بالإنسان كفرد و كمجتمع .. يتحول إلي ببغاء يردد سخافات ..قد تبعث إلي السخرية . عالم اليوم ..تغير .. و أصبح علي قمته السياسي و الإقتصادى و يوجهه العلماء و الصناعيين و الفلاسفة و الفنانين و رجال الإجتماع و علم النفس .. أى اصبح مدني الطابع علماني التواجد.. حتي لو كنا لا نرى بوضوح من مكاننا البائس المستسلم .. أن هذا قد أصبح واقعا . أنا لا أقرأ الطالع .. و لا أتكلم عن أحلام أو كوابيس راودتني أثناء النوم أو التأمل .. أو خبرتني بها كائنات غير مرئية ..و لكنني أعلم أن المستقبل هو إبن الحاضر .. و ما زرعناه اليوم سنجنية بالتأكيد باكر .. وحتما ((لن تحل الأعناب في حقلنا مكان الأشواك )) . وهكذا نستطيع بقليل من الشك .. أن نقول أن ما يحدث منذ خمسينيات القرن الماضي و حتي اليوم في بلدنا كان مجرد إنذارو تحذير لما سيصل إليه الأحفاد بعد مئات السنين من بؤس . لقد تهنا عن المسار الصحيح.. و بدلا من أن ننمي ديموقراطية و حرية .. و تعليم عصرى .. و ننفض عن كاهلنا أثار إستعمار طويل و تغيب ..و تخدير ..و توهه . درنا في دروب متاهة ..العسكر و الكهنة .. نتخبط .. حتي وصلنا لنقطة اللاعودة .. عندما تقطع عنا مياة النيل .. و لا يوجد لدى عساكرنا بديلا . من بلورة هذا الزمن المسحورة ( شبكات معلومات العصر) .. نرى في المستقبل .. أمرين لا جدال فيهما الأول أن حكم العسكر المتحالف مع الكهنة السلفيين .. لم يعد يصلح لإدارة أى مكان .. إنه يقود إلي الركود و الجهل و التغييب ..ثم الإندثار و الفناء .. وأننا و نحن نعيش في هذه المرحلة.. الخطرة..نتمسك بنظم حكم و إدارة موارد و توزيع للعائد أصبح من المخلفات التي لا يتبعها إلا من لم يلحقوا ركب المعاصرة . لقد تغيرت قيم و سلوك و أساليب حياة الناس في الشرق و الغرب عن ما نصر علي إستمرارة ..و الأمور بهذا ستتفاقم لغير صالحنا ..وبسوء التصرف الرسمي و الشعبي مع قضية نضوب ماء النيل و تصحر البلاد يتحول المصريون لبدو يكابدون من العاب الطبيعة التي لا علاج لها . الأمر الثاني أن القهر و التعمية .. و الخداع .. و الإرهاب .. لن يفيد مع نور الحقائق الساطعة .. و أنه رغم نجاح تحالف العسكر و الكهنة لما يقترب من ثلاثة إرباع القرن في تدجين الشعب و تزييف الوقائع .. إلا أن الأمر لن يدوم أمام ما سيطرحة المستقبل من جديد . الأمر المترتب علي هذا .. أننا نعيش حياة شديدة (الزيف) .. من الخارج لنا ملامح العصر .. و بالداخل نعاني من تواجد قياسات القرون الوسطي بكثافة . ننظر في المراة فيعجبنا الكبارى و الطرق و مترو الأنفاق و القطار السريع والأبراج العالية و الحدائق الغناء في الصحراء . ثم نستخدمها فنحولها لخرابات .. و مزابل .. و دورات مياة .. بسبب عجز الصيانة و إرتفاع تكاليف التشغيل .. و سوء تدريب أولي الأمرعلي الإدارة الرشيدة .. ونندم أننا أنفقنا ما إقترضناه علي ما لا يفيد عندما ندفع فوائد الديون المتلتلة ..و تستهلك أغلب متحصلات الجباية ((لا يقولون بعد.. الأباء أكلوا حصرما وأسنان الأبناء ضرست بل كل واحد يموت بذنبه.. كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه .. إرميا 31 : 29 – 30 )) . و أنا اقول إلا في حالتنا .. ستضرس أسناننا .. و أسنان الأبناء .. و أسنان الأحفاد .. إن بقي منهم أحدا يعيش في هذا المكان . ستنخفض حصيلة المياة القادمة مع النيل .. و سنسكت خوفا من إدانة الحكام بانهم قد فرطوا في حقوق المياة التي هي سبب تواجدنا ..و وقفوا عاجزين أمام تامر الأصدقاء و الأخوة .. و مخططات تكسيحنا و مسحنا من الوجود . ثم ستنتهي الكميات المخزنة خلف السد العالي .. و نبدأ في ندب حظنا لان الكهرباء المولدة من تربيناته ستتوقف ..و أغلب الأراضي المزروعة شرقانة لعجز المياة .. ثم ستحجز السودان كامل نصيبها ..و نحاول تعويض الهجز بإعادة تدوير المياة وترشيد الإستخدام و حفر الأبار للحصول علي المياة الجوفية .. و تحلية مياة البحر ..و مع ذلك فالصراع بين الجيران علي نقطة المياة لن يتوقف. و سيعجب الأحباش بالنتائج فيقيمون سدودا أخرى .. و تقل المياة الواردة للسودان .. فتخفض حصتنا .. حتي تصل إلي حدود دنيا تقترب من الصفر .. و تعجز الوسائل البديلة .. عن خدمة مجموع أراضي القطر .. فتتصحر تدريجيا .. خلال قرن ..عندما تذبل الأشجار و يهجر الناس موطنهم إلي الواحات الصحراوية أو المناطق التي تعتمد علي تخزين الأمطار .. ستقل عوائد الأتاوات ..و تفشل الحكومة في دفع خدمة ديونها أو الصرف علي مترفيها..فتتعدد الإنقلابات .. و تعم الفوضى .. و تنتشر الأوبئة .. و يتقلص عدد السكان .. وعبر الف سنة .. تستقل تدريجيا الأماكن التي بها ماء في كنتوتات محمية بأسوار عالية تمنع غارات بدو الصحارى الجدد .. لتتغير الحياة علي بر مصر . هل الأمر بهذا السيناريو المقبض ( قدر ).. أم سيلحق المصريون ركب التحضر و يغيرون من أساليب حياتهم و الطريقة التي يديرون بها أمورهم.. ننظر في خريطة الواقع ..و نتأمل . أتعامل يوميا مع عشرات المهندسين و خريجي الجامعات البعض منهم حاصل علي دراسات عليا أو درجة الدكتوراه أستمع لهم ، أقرأ تقاريرهم ، و أناقش أبحاثهم ..و الاحظ أساليب تعبيرهم عن أنفسهم ..فأصدم بشكل متكرر من مدى تشوش الافكار لديهم. المهندس أو خريج الجامعة الناضج أو الشاب .. غير قادر علي صياغة فكرة واحده ب (اللغة العربية أو الانجليزية ) دون تكرارمفرداتها بعشوائية مملة ..وعلي المستمع أن يستنتج من ركام الكلمات ما يقصد إليه المتحدث... و كلما كان الشخص أحدث في العمر .. كلما كانت البلوى أكبر . السبب في ذلك يرجع إلي تشوهات في التركيب المنطقي العقلي السائد بينهم .. بسبب سيادة الثقافة السمعية علي تلك البصرية .. والطريقه التي تعلموا بها و تدربوا عليها في التفكير وتدور دائما حول تعلية القدرة علي الحفظ و الاحتفال بمدى دقة الاسترجاع .. لذلك فمعظم السادة المسئولين الذين تضطرهم أعمالهم للكتابة يحتفظون بنسخ (قياسية ) من تقاريرسابقة أو صيغ خطابات تم تداولها ثم يقوم بتعديل عناوينها وتاريخها و طبعها لتعبر عن شيء هلامي غير مفهوم يستنتج منه الهدف أو المعلومة بصعوبة و قد يحتاج الامر إلي أن تجرى مناقشة شفهية طويلة قد تكون في بعض الاحيان غير مجدية . التفكير المرتب أو تقديم الاحداث بصورة منطقية مفهومة .. فن لم يتعرف علية إلا عدد محدود من خريجي الجامعات المصرية .. أما لوناقشت من لم ينالهم حظا من دراسات أكاديمية و يتصورون أنفسهم عباقرة بالفطرة و أطباء للفلاسفة .. فالويل لك.. خصوصا لو كان هذا الشخص مسئولا بيدة سلطات و عليك أن تستمع إلية بكل إنتباه. نحن نفكر و نتحدث و نكتب .. بإسلوب عفي عليه الزمن و أصبح متحفيا منذ منتصف القرن الماضي .. أما لغة اليوم و المستقبل فتكتسب من خلال فرعين من الدراسات أحدهما يتصل بالعلوم و الرياضيات التي تحدثنا عن الحياة و حركتها و تطورها و مستقبلها ..و الاخر بالفلسفة في أعلي درجات مغامراتها الفكرية لفهم و شرح أسباب التواجد وتطوراته . لغة المستقبل هي مقدار إستيعاب قواعد و قوانين العلوم النظرية و التطبيقية سواء كان مجالها الميكرو أو الماكرو .. بمعني( أخر) البحث في أدق و اصغر التفاصيل المتصلة بالمادة و الطاقة و في أوسعها المتصلة بحركة مكونات الكون و الوجود ، و تطويع أنماط السلوك و الحياة الانسانية لها . شطحات الفلسفة المنطلقة دون سقف و العلوم غير الهيابه من المجهول ..مع كسر المألوف والابحار في محيطات لم يطرقها بشر ..هي اللغة التي إفتقدنا إتقانها .. مكتفين بترديد ما توصل إليه السابقون . عندما نتكلم عن المعاصرة و التطوير نجد البعض منا يريد تزويق البيت الأيل للسقوط و عمل ( زمبليطة في الصالون ) .. و أخرين معني التطور لديهم هو بناء مساجد و دور تعليم ديني .. و الأغلبية يجلسون أمام التلفزيون يقتاتون علي سموم التجهيل . عندما أتطلع إلي البرامج التي تبثها محطات (ناشيونال جوغرافيك ) و أرى المغامرات الخطرة المسجلة بها التي يزاولونها هناك والاصرار البادى علي وجوه سيدات و رجال من شباب العلماء و شيوخهم وكيف يبتكرون أساليب بحث لم يستخدمها السابقون .. أعرف اننا نبتعد عن لغتهم و علومهم كثيرا و لا نمتلك حتي أبجديات إنطلاق هذه الحداثة . الحرية و التخلص من الذعر و الخوف غير المنطقي مع القدرة علي العمل الجماعي ضمن فريق من المتخصصين .. صفات من يمتلكون لغة المستقبل و يتقنون علومة. و لا مجال لمقارنتها مع ما يحدث من خبراءنا و يؤدى إلي إنقلاب القطارات و إنفجار مصانع الكيماويات و حرائق في المستشفيات و هبوط في الطرق و سقوط في العمارات و الكبارى ..و تنفيذ مشاريع ينفق عليها المليارات ثم لا تعمل و تهمل و تتحول لخرابات ..أو إدمان الحصول علي المركز الاخير في كل القياسات الحضارية. نحن في مأزق .. أن البنية التحتية التي تخرج لنا العلماء و الفنانين و المثقفين و الرياضيين .. و أصحاب الفكر المبدع ..تم تخريبها علي مدى السنين .. تراكم كمي بطيء من الفساد تولاه الغافلون وتجار المباديء و بياعي سموم الحفظ و الاسترجاع و التقيوء علي ورقة الاجابة .. لتخرج لنا الملايين من المؤهلين (العباقرة) فنحتفل بهم و لا نعرف كيف وصلوا لهذا الكمال الذى يجعلهم يحصلون علي الدرجات النهائية .. ثم خيبة بالويبة .. عندما ينضمون إلي جيوش الانتاج التي لا يصلح معها الغش أو التلفيق أو الواسطة أو التحايل بشتي الطرق التي أتقنها أبناء الفساد عبر السنين الفلسفات الكلية المعرفة (الماركسية و الوجودية و البراجماتية أونظريات دارون و أينشتين و فرويد ) و حتي العقائد و الأديان ..تطورت خلال القرن التاسع عشر ثم تركت مكانها للابحاث التفصيلية التي اثرت و غيرت من توجهاتها لتصبح حاوية لمئات الالاف من التفاصيل و الاختبارات و الافكار الجنينية التي إن لم يصل صاحبها لنتيجة فإن من يلية من الباحثين و العلماء سيفعلون .. إنه نظام و إسلوب حياة و طرق بحث و أهداف لا يدرجها أصحاب (المونوتون) ..كل الأنبياء و المصلحون الذين وردوا علي البشرية ..سواء في قدم حكماء بابل و أشور و مصر و كنعان والهند ..أو في حداثة نسبية لبوذا و كونفوشيس و لاوتسى و ماني و زرادشيت ..أوأنبياء العبرانية و المسيحية .. تطورت ديانتهم بعد المرشد الأول .. و جاء في أعقابة رسل و مفكرون و فلاسفة و أنبياء .. عدلوا من التعاليم الاولي للدين .. و جعلوا منه معاصرا لهم.. بحيث يأخذ في الإعتبار التطورات التي حدثت عبر الأف السنين و التغيرات التي تمت علي فكر و ثقافة المريدين و إسلوب حياتهم .. أين هذا من التعليم الديني الأزهرى الذى تنفق علية الدولة مليارات الجنيهات .. و يخرج لسوق العمل الاف من المتخصصين الذين علي درجة عالية من الغفلة وإفتقاد المنطق العلمي (رغم أن بعضهم يدعي أنه يحمل درجة الدكتراة ) .. ثم يتحولون إلي بؤر تمثل حوائط الصد للتغيير .. وتمنع أن يصبح الشيخ طه حسين دكتورطه حسين. الإسلام في بدايتة .. و حتي منتصف العصر العباسي .. لم يتوقف عن إدارة المناقشات و الحوارات .. لجعل الخطاب معاصرا لقوم خارج إطار البداوة .. لقد دون القرآن بعد وفاة الرسول .. و كتبت السيرة و جمعت الأحاديث بعد 100 سنة من حدوثها ..أو أكثر في حالة البخارى .. و تناقش المؤمنون حول القضايا الفقهية و أداء الطقوس حتي أنه أصبح هناك قسمان كبيران ( سني و شيعي ) داخل كل قسم منهما العديد من الشيع تجاوز العشرات لدى الشيعة وضم أربعة مذاهب سنية ( حنفية و مالكية و شافعية .. و حنبلية ) ثم توقف النقاش و التطوير .. و لم يعد مسموحا لإعمال العقل فيما جاء بنص .. و جمد المسلمون عند حدود إبن تيمية .. يسعون بكل الطرق لوقف أى فكر لا يتطابق مع كتبهم .. حتي لمن قال أن الأرض كروية و تدور حول الشمس أو أن الجنين لا يبق في رحم أمه أكثر من تسعة شهور فإنه يواجه بهجوم فقهي ضارى وضاعت جهود إبن رشد و إبن سيناء و جابر بن حيان و عبد اللة المقفع .. والأفغاني و محمد عبدة .. طه حسين ..و خالد محمد خالد ..و غيرهم كثيرون لمعوا ثم إنطفئوا في كل العصور و الأزمنة نحن في مأزق أن أساتذة الجامعات الاقليمية بتراكم كمي بطيء أصبحوا فجأة من رجالات السلفيين جامدى الفكر المدمرين بجمودهم كل محاولة لتحديث التعليم . لقد سيطر السلفيون و الأزاهرة ببطء منذ الرئيس المؤمن ..علي المدارس و الجامعات .. ونشروا كوادرهم و إسلوبهم في التعليم بها .. و أصبحنا كأمة ... بعد حرف توجهات ثروتنا البشرية .. من العاجزين علي مواكبة علوم العصر و تقديم سيمفونية عمل متعددة الالحان و الايقاعات .. او حل معادلة بها ثلاث مجاهيل فقط . و هكذا عندما تواجهنا مشكلة .. نتجمع في أماكننا المقدسة .. و ندعو يا ربنا يا متجلي داهية تاخد العثمانلي .. أو ياربنا يا عزيز داهية و تاخد الفرنسيس . ثم نجلس ننتظر زوال الغمة عندما سقطت أوراق التوت التي تغطي الوجه الاستبدادى للاخوان المسلمين .. و جلس علي كرسي العرش المليونيرات من الضباط و رجال البنوك و الاعمال حلفاءهم .. لم تكن الاولوية لديهم هو تغيير نظم التعليم لتناسب العصر ..أو تشجيع الخطاب العلماني في وسائل البث و الدعاية .. أو خفض تطرف الجماعات المكفرة للمواطنين .. أو بناء المدارس و مراكز البحث.. أو حتي تطوير القائم.. بل كانت الاولوية و الاهداف لما يعطي أرباحا عاجلة من الأنشطة .. و يعلي من مقدار الجباية .. و يجعل البعض منهم مليارديرات و مليونيرات . اعرف و عن يقين دون حاجة لكاهنات ( دلفي ) أننا .. هكذا.. أمة ذاهبة علي طريق الإندثار ..و أننا لا نمتلك البنية التحتية المناسبة التي يمكن أن تخرج بنا من قمقم التخلف عن قطار حضارة العالم فائق السرعة. عام 2030 نهاية الفترة الرابعة لحكم الرئيس السيسي لمصر التي منحته إياها التعديلات الدستورية ( غير الدستورية ) ...ليكمل فترة قدرها سته عشر سنة بدأت من 2014 جالسا علي العرش يتحكم في كل مجال من مجالات الحياة هذه الفترة يمكن توصيفها بأنها مرحلة إنتقالية حولت مصر من شبه مستعمرة إلي جمهورية موز يتحكم فيها صندوق الدين و من يديرونه .. و يقرر لها سياستها. سنة 2030 يكون النظام العسكرى المتحالف مع كهنة الأزهر قد أتم بناء عاصمتة الصيفية علي البحر المتوسط .. و الشتوية في الصحراء الشرقية و سكن فيهما ..وزودهما بالقطارات السريعة .. و المنوريل .. و الحدائق الغناء .. و المفاعل الذرى لإنتاج الكهرباء ..وسيكون بذلك قد تسبب في ديون لن تقل عن بليون دولار (رقم واحد وأمامه 12 صفر)..وحدثت كوارث إقتصادية جعلت الدولار يساوى الف جنية .. في هذا الزمن ستكون نسبه الفقر تصل إلي 85% ..و تختفي الطبقة الوسطي ليحل محلها ال 15 % من الشعب (مالتي) مليونيرات كسبوا ثرواتهم من أعمال الإنشاء و بإرتباطهم بوحدات القوانت المسلحة التي تعمل بالإقتصاد في سنة 2030 تصبح حصيلة الضرائب و الجمارك لا تغطي فوائد الديون ..فتتراكم .. و يعوض الدائنين بمنحهم إمتيازات تشكيل شركات أجنبية لإدارة قناة السويس ....و الترويج السياحي لمنطقة الهرم و المتحف المستجد . و مدينة الأقصر .. مع بيع وحدات القطاع العام لهم .. كضمان لديونهم المصريون أغلبهم غير متعلمين حتي المؤهلين منهم ضعيفي الثقافة و الوعي ..و المؤسسات التي يضمن منتسبيها قوت يومهم بكرم هي القوات المسلحة و الشرطة و الأزهر . في نفس هذا الزمن لسوء الحظ يتوقع علماء بريطانيا و أمريكا و روسيا .. أن العالم سيواجهه تغيرا مناخيا مؤثرا علي سير الحياة فوق الكوكب ((في هذا الإطار تبدو نتائج الدراسات التي أجرتها (الجمعية الفلكية البريطانية)، مثيرة لقلق البشر بالفعل، ولا سيما أنها تؤكد أن نشاط الشمس مرشح للانخفاض بنسبة 60 في المئة في أفق 2030-2040، ما يعني انخفاض درجة حرارة الكرةالأرضية)). بمعني عصر جليدى مصغر لمدة عقد يبدأ ب 2030 .. سترتبك فيه الحياة في الجزء الأكبر من النصف الشمالي من الأرض .. و يتوقف تواجد البشر و الكائنات حتي مدارى السرطان و الجدى . و هكذا سنواجهه هذه التغيرات المناخية و الإقتصادية ..و نحن في أضعف حالتنا .. فيطلب البرلمان أن يجدد للسيد الرئيس حتي نهاية عمرة .. و يقبل الشعب المذعور . لتبدأ حالة التدهور السريع من 2030 حتي 2040 بدون ماء .. بدون عمل منتج .. بدون شعب متفهم .. و واعي .. بدون حكومة قادرة علي التصرف .. فنفقد القدرة علي المقاومة ..ثم يتزايد الضعف بمتوالية هندسية .. تنتهي بمصر في 3500 صحراء جرداء غير مأهولة . هلي إنتهت القصة .. هكذا يقول الكومبيوتر صاحب الرؤية المستقبلية . (( و ستبقي أرضنا لخمسة الاف سنة تالية صحراء مقفرة .. حتي يبدأ العصر الجليدى التالي .. ويجعل المنطقتين حول القطبين .. و حتي المدارين غير صالحة للحياة فينزح البشر من أوروبا .. إلي المساحات المدارية من إفريقيا .. و منها الصحراء الكبرى فيعمرونها )) ((سيكون مناخ الأرض خلال عصر الجليد غير مناسب لعدد من سكان الأرض، ، ومن المؤكد أنه ستكون هناك مجاعة واسعة النطاق، إلى جانب حروب أهلية، مما سيؤدي إلى هلاك غالبية الجنس البشري )) و هكذا من هذا المكان سيتعلم المهاجرين من البشر..كيف يوجهون الأمطار .. في إتجاة الصحراء.. وكيف يزرعونها.. لصالح من تبقي .. فيبدأ التاريخ للمرة الثانية ..من جديد علي هذه الأرض
#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تأملات مصرية.. في قضايا مصيرية .(( 2 / 3 ))
-
تأملات مصرية.. في قضايا مصيرية .(( جزء 1 من 3 ))
-
عندما حكمنا الاطفال.. لمدة قرنين .
-
الصراع و الغدر مع حكم الاتابكة .
-
جولة إستكشاف في عقل معادى .
-
ليست شوفونية .. و لا تبشير بدين مصرى.
-
إنحسار دورالطبقة الوسطي .
-
حكم البكباشية أو اللواءات .. فشل و ضياع
-
تأملات دينية .. بعد فك الطلسمات
-
عنما يبني الزومبي ناطحات سحاب
-
عندما حكم المليونيرات .
-
لم تكن أم الدنيا ..كانت فجر الضمير .
-
م فتش عليكم الديب الديب السحلاوى .
-
ست سنوات من التدجين
-
الإنفصال عن القطيع و برودة القمم
-
فلنرتكب جريمة التفكير معا
-
يا خسارة فلوسك يا مصر
-
حنبني قصور ونعمل كبارى في أى مكان .. ورونا حتعملوا إيه.
-
قراءة في خطاب التنحي لعبد الناصر
-
قراءة في خطاب السادات بالكنيست الإسرائيلي
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|