عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي
الحوار المتمدن-العدد: 6895 - 2021 / 5 / 11 - 04:47
المحور:
القضية الفلسطينية
إسرائيل فشلت في دمج 150 الف فلسطيني صمدوا في الأرض التي اقتطعت من فلسطين لتؤسس عليها إسرائيل، تمسك غالبيتهم العظمى بفلسطينيتهم رغم حملهم للجنسية الإسرائيلية، وتكاثروا في أرض الآباء والأجداد وزاد عددهم عن المليون ونصف المليون.
نتنياهو والصهاينة المتعصبون لم يستفيدوا من الدرس وهم يخططون لضم أراض فلسطينية من الضفة الغربية لسيادتهم دون ان يعرفوا ان ذلك سيزيد من معضلة إسرائيل التي لا خيار أمامها غير الحلين المعروفين:
أ - دولة فلسطينية على جميع الأراضي التي أحتلت عام 1967.
ب - تحويل فلسطين التأريخية بجزئيها الإسرائيلي والفلسطيني الى دولة ديمقراطية موحدة للشعبين، بغض النظر عن الأسم الذي سيتفق عليه: فلسطين، إسرائيل أو إسراطين.
73 عاما مرت على نكبة الفلسطينيين في بلادهم، وينبغي أن تكون هذه الأعوام كافية ليفهم الإسرائيليون من مسارها الدموي المفجع لكلا الشعبين أن الشعب الفلسطيني لن يتبخر أو يختفي، وليس له سوى بلاده، وأن الشعب الذي يحاول إذلال شعب آخر وأغتصاب حقوقه ليس شعبا حرا، وأن العصر الحالي ليس صالحا لتكرار تجربة الأوربيين مع الهنود الحمر والإستراليين. كما أن الشعب الفلسطيني المعاصر لا يشبه القبائل البدائية التي أخضعها القراصنه الأوربيون في شمال أمريكا وأوستراليا، لا من حيث المستوى الحضاري ولا من حيث الذاكرة القومية، والتراث المعرفي.
#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟