حزب الكادحين
الحوار المتمدن-العدد: 6894 - 2021 / 5 / 10 - 17:40
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
في 9 ماي من كل عام تحيي البشرية المناضلة يوم انتصار الجيش الأحمر على النازية الذي أعلنته الحكومة السوفيتية بقيادة جوزيف ستالين في مثل هذا اليوم من سنة 1945 بعد استسلام الجيوش الهتلرية بشكل كامل .
كان الغزاة الألمان قد أعلنوا الحرب على الاتحاد السوفياتى في 22 جوان 1941 وسرعان ما وصلوا إلى مسافة لا تبعد أكثر من 25 كلم عن موسكو التي كان سكانها في مرمى النيران واعتقد النازيون أنهم انتصروا في حربهم الخاطفة ولكن الجيش الأحمر وقوات الأنصار كانت أقوى تصميما وصولا إلى قلب موازين القوى لصالحها بعد معارك ضارية لا سابق لها في التاريخ لكي ينتهي زحفها بعد أربع سنوات في برلين عاصمة النازية نفسها عندما رفع الجيش السوفياتى الراية الحمراء لترفرف عاليا فوق مبنى الرايشتاغ .
كانت التضحيات جسيمة فقد سقط حوالي عشرين مليون من الشهداء وأضعافهم من الجرحى والمفقودين لكن البطولات كانت كبيرة أيضا والنصر أكبر وظلت معارك كثيرة محفورة في ذاكرة التاريخ ومنها ملحمة ستالينغراد الخالدة.
و لم يكن ذلك ليتحقق لولا توفر جملة من العوامل من بينها القيادة البلشفية ممثلة في الحزب الشيوعي السوفياتي والتفاف الكادحين حولها وإصرارهم على انتزاع النصر مهما كلف ذلك من ثمن .
و اليوم يطل الوحش الفاشي برأسه من جديد في بلدان مختلفة ويلقى دعما من قبل الامبرياليين الأمريكيين والأوروبيين بوجه خاص ويجري تمزيق وحدة شعوب بأكملها فتستباح أرضها وثرواتها وتقترف المذابح في حقها مثلما يجري في سوريا والعراق وفلسطين واليمن وإفريقيا الوسطى والصومال ومالي أما في أوكرانيا فإنّ العصابات الفاشية تقوم بحرق ضحاياها وهم أحياء مثلما جرى في أوديسا ويخيّم مرّة أخرى شبح الحرب العالمية .
و من جديد أيضا يهب الكادحون لمقاومة الفاشية ويستجمعون قواهم ويوحّدون صفوفهم وينتظمون ضمن قوات الدفاع الشعبي معولين على قدراتهم الذاتية مستعيدين أمجاد الماضي القريب فقد هزم الأجداد الفاشية و الأحفاد على طريقهم سائرون.
-------------------------
طريق الثورة، ماي 2014
#حزب_الكادحين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟