أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - إلى ماذا دعا الكاظمي في مؤتمره الصحفي؟














المزيد.....


إلى ماذا دعا الكاظمي في مؤتمره الصحفي؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6894 - 2021 / 5 / 10 - 13:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"إذا نام العقل.. تستيقظ الوحوش".
الفنان التشكيلي فرانتشيسكو گويا

في الوقت الذي سقط المئات من القتلى الشهداء وعشرات الألوف من الجرحى والمعاقين في انتفاضة تشرين الأول 2019 من أجل تغيير النظام السياسي الطائفي المحاصصي الفاسد والجاثم منذ 18 عاماً على صدور العراقيين، وفي الوقت الذي تمارس قوى النظام السياسي القائم القتل اليومي بأساليب مختلفة بما فيها الاغتيال السياسي، كما حصل مع المناضل المدني الديمقراطي الشهيد إيهاب جواد الوزني الذي اغتيل صباح يوم السبت 08/05/2021 أمام منزله بكربلاء، خرج علينا رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي مساء يوم الأحد 09/10/2021، أي يوم واحد بعد الاغتيال الجبان، ليتحدث للمشاهدين والمستمعين عن إنجازاته "الجبارة" خلال عام من تسلمه مسؤولية السلطة التنفيذية ويركز على مهمته المركزية الحالية التي لخّصها بـ "إعادة الثقة بالنظام السياسي القائم!!!" أي إعادة الثقة بالنظام السياسي الذي يشكل مع بقية الفئة الحاكمة الفاسدة جزءاً منه، هذا النظام الذي يمارس قادته وكوادره النهب والسلب والقتل العمد ضد كل قوى الانتفاضة الشبابية، والذي يطالب المجتمع بتغييره.
فالكاظمي يدَّعي كذباً بأنه يعمل على حصر السلاح بيد الدولة وضد السلاح المنفلت، ولكنه لم يتحدث عن الميليشيات الطائفية المسلحة وفرق الموت التابعة لها في كل أنحاء العراق ولا عن قادة الحشد الشعبي الذي يتقلدون قيادة أغلب تلك الميليشيات الأكثر دموية وعدوانية وتخريباً التي تقوم بالقتل والاختطاف والتغييب والتهديد والابتزاز يومياً وأمام أعين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية التي يقودها الكاظمي نفسه باعتباره القائد العام للقوات المسلحة. وهو يدَّعي بأنه يحارب الفساد وأن الأجهزة الأمنية اعتقلت العشرات من كبار الفاسدين، والشعب شاهد، فهو يرى ويسمع، وليس بأصم أو أعمى كما يعتقد الكاظمي، بأن كبار الفاسدين والغارقين في عمق السحت الحرام هم قادة الأحزاب السياسية الحاكمة، وهم قادة الحشد الشعبي وميليشياته المسلحة، وهم قادة المكاتب الاقتصادية وفرق الموت العراقية – الإيرانية، وهم الذين يقدمون له المشورة في عمله السياسي والعسكري الداخلي والاقتصادي والاجتماعي.
يدعي إن ظروف إجراء الانتخابات القادمة هي أفضل من الانتخابات التي سبقتها، في وقت لم يحرك ساكناً في المسائل الجوهرية التالية التي لا يمكن أن تكون هناك انتخابات حرة ونزيهة وعادلة بدون تحقيقها: الكشف عن قتلة المتظاهرين منذ 2019 حتى اليوم، تقديم الفاسدين الكبار الذين سرقوا أموال الدولة أو فرطوا بها، ونزع سلاح الميليشيات الطائفية المسلحة واعتقال قادتها الذين يقودون اليوم الحشد الشعبي.
يدعي أنه أصلح الاقتصاد العراقي بالورقة البيضاء، وهي ورقة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي جلبت المزيد من البؤس والفاقة والحرمان بالعائلات الفقيرة وذات الدخل المحدود، رغم سكبه دموع التماسيح على امرأة تتسلم 50 ألف دينار فقط شهرياً، وهو الذي وبقية النخبة الحاكمة تتسلم المليارات من الدولارات سنوياً، ولكنه لم يشعر بالخجل الفعلي وليس الشكلي، كهؤلئك الذين يبكون على الحسين ويسرقون الشعب باسمه. وقد ردد المتظاهرون في كربلاء أثناء تشييع جثمان الشهيد إيهاب الوزني " كلها چذب.. کلها چذب ... تلطم ع الحسين".
إن النظام السياسي القائم لم يعد يمتلك الشرعية الدستورية، والعملية السياسية الجارية عملية فاسدة ومضرة وموجهة ضد الشعب ولصالح القوى الطائفية المحاصصية الفاسدة ولصالح إيران والدول المستفيدة من الوضع المزري القائم في البلاد.
الاغتيال السياسي هو دليل الفشل والخسارة والحقارة والقناعة بأن ممارسه قد فقدوا الشرعية ويعبرون عمق الأزمة التي تعيشها النخب السياسية الحاكمة وأحزابها والقوى المساندة لها في الداخل والخارج. إن قوى الانتفاضة الشبابية تتحرك من جديد، تعيد نصب الخيام.. تعييد ترتيب القوى تفكر بتحالفات جديدة وضرورية وقيادة فعلية للحراك الجديد.. تعمل على تغيير موازين القوى لصالحها وضد كل الذين يحاولون تشريد وقتل قوى الانتفاضة، ضد قوى الثورة المضادة التي تفاقم غيّها وانحطت أخلاقياً وسياسياً، واغتنت بالسحت الحرام، وتحولت إلى بيادق تتحرك بقرار من قوى الدولة العميقة التي خيوطها بيد خامنئي وآل خامنئي في إيران. ها هي الوحوش تتحرك في العراق، فهل نام عقل العراقيين، أم أن شعب العراق سيستيقظ عن بكرة ابيه ليضع حداً للمأساة والمهزلة الجارية في عراق اليوم!!!



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران تحارب الولايات المتحدة في العراق وسوريا واليمن ولبنان ...
- مادة نقاشية: دور المواطنات والمواطنين الجدد (الأجانب) في أور ...
- هل يجوز لأحزاب مدنية ويسارية ديمقراطية التحالف مع أحزاب سياس ...
- الكوارث المأسوية للصابئة المندائيين في ظل الدولة الطائفية في ...
- الفنان المسرحي والكاتب والشاعر المميز الدكتور موفق ساوا
- فاجعة العراق الأكبر في دولته المهمشة والتابعة بسلطاتها الثلا ...
- العنصرية وباء اجتماعي - سياسي - اقتصادي - ثقافي (أيديولوجي) ...
- هل في مقدور الجاليات العراقية في الشتات عمل شيء لتغيير النظا ...
- من أسقط هيبة الدولة في العراق؟
- رؤية سياسية للمناقشة - الحلقة الثالثة والأخيرة: سبل وآليات ا ...
- رؤية سياسية للمناقشة الحلقة الثانية: توصيف وتحليل موقف الدول ...
- رؤية سياسية للمناقشة: التحديات العاصفة التي تواجه العراق وسب ...
- هل نحن في بلاد -الواق واق- أم في -العراق-؟
- ما العمل بعد الاحتفال بالعيد السابع والثمانين لنشوء وتطور ال ...
- رسالة تحية وتهنئة في الذكرى ال 87 لميلاد الحزب الشيوعي العرا ...
- مواقف الحزب الشيوعي العراقي إزاء القضية الفلسطينية
- الميليشيات الإسلامية الإرهابية تجتاح بغداد وتستبيح الدولة وك ...
- وماذا عن السلاح المنفلت والميليشيات المسلحة والفساد وقتلة ال ...
- تحية نضالية في عيد نوروز المجيد
- الذكرى السنوية العاشرة لوفاة الصديق والمناضل جوهر نامق سالم


المزيد.....




- كيف ردت الصين على فرض أمريكا رسومًا جمركية عليها؟
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
- ماكرون يحث الدول الأوروبية على زيادة الإنفاق الدفاعي
- -حماس- تدعو المنظومة العربية لمنع إسرائيل من استمرارها في سي ...
- صحيفة: بولندا تفتقر إلى الأموال اللازمة للصيانة الكاملة لمقا ...
- تقرير: برشلونة يشترط تسجيل نيمار 15 هدفا قبل التفكير بضمه!
- مصر تحصل على تمويل ضخم من أوروبا
- العلماء يحققون تقدما في دراسة المريخ باستخدام نموذج افتراضي ...
- الرئيس اللبناني يتوجه إلى السعودية في أول زيارة خارجية منذ ت ...
- -مفارقة السعادة-.. ظاهرة تحول السعادة إلى عكسها!


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - إلى ماذا دعا الكاظمي في مؤتمره الصحفي؟