أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - «الديجيتالي» في خريطة طريقه: إشارات مرور غير اضطرارية














المزيد.....

«الديجيتالي» في خريطة طريقه: إشارات مرور غير اضطرارية


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6893 - 2021 / 5 / 9 - 10:33
المحور: الادب والفن
    


وإذا كان الإعلام، في لحظته ما بعد الحداثية، قد أسقط سطوة ومركزية الإعلام الرسمي، ليكون هناك إعلام: المغلوبين على أمورهم، أفراداً وشعوباً، وفي موقع الطليعة في المنطقة بل العالم: الكرد، أحد أكبر الأمم المظلومة عبر التاريخ. أمة مسلوبة وفق مؤامرات مخطط لها معروفة، من قبل القريب قبل الغريب، الصديق قبل الأجنبي، لاسيما من قبل من ساهم، بل صنع الكرد تاريخهم، في لحظات زمنية ما، فإنه - أمام كل هذا- فقد جاء هذا الإعلام الذي حقق للفرد أعظم منبر عبرالتاريخ ليكون له صوته، وحضوره، وليكون لكل مواطن كوني: وزارة إعلام كاملة، بل وأكثر إلى حد اللانهاية، إن شاء، بعد أن تم التعتيم على وجوده، والتكتيم بحق صوته، إلا إذا كان هذا الصوت بإحدى نبرات لغات سواه، لالغته المرهونة للزوال، والآيلة للاحتضار، والمقدمة إلى مساحة النطع، برغم جبروته، وجلده، وصموده في مواجهة عوامل الحتِّ والمحو، بما يقدمه لموقع صناعة المعجزة، فيما إذا تناولت دراسات منصفة معمقة واقع ديمومته، ونهوضه من تحت الرماد، بعد كل عملية إحراق تتم ضده: مكاناً وكائناً!


الإعلام جد مهم، لشعوب وأمم العالم عامة، وهو يبدو أكثرأهمية لتلك الشعوب والأمم التي تعاني من وطأة الاحتلال والتقسيم، بل محاولات محو الهوية والتذويب، والاقتلاع من الوجود، من قبل العقل السفاح، من لدن بعض شركائهم، ولهذا فإن الكرد لهم في أمس الحاجة إلى منابر إعلامية، ليكون الإعلام دعامة للهوية، وجبهة في الخط الأول للدفاع عن قضايانا، باعتبارنا الأحوج إليه. فمنه-أي الإعلام- مايساهم في مرافقة تأسيس نواة الوطن، وفيه صدى وانعكاس ملامح الهوية، و معقل الرجاء للحض على استعادة صفحات التاريخ التي أحرقت، وأجهز على مدونتها، ودواتها وأدواتها، ودوراتها- وذلك بالتعاون مع سواه من مجامع التدوين- ما جعل الكردي يتنطع لكتابة تاريخ سواه مأخوذاً بصدق تفاعله مع - العقد الجامع- مع الملل والنحل التي انضوت ضمن إطار هذه الرابطة الجامعة، ليخذله كل شركائه، وينشغلوا بالعودة إلى هوياتهم: سواء أكانت واقعية أم مصطنعة مزورة، ولتكون خريطته ضحية خرائط هؤلاء، وليواجهه بعض غلاة عنصريي تلك الأمم بمدوناتهم الطارئة، المستحدثة، من دون اكتراث بمدونته، وإرثه، وحضوره التاريخي!
لكل هذا، فإن أي إعلامي كردي، من اللزام عليه أن يترفع عن دعم الحدود التي ترسم بين الكرد أنفسهم، ومن دون أن يستغرق في أية تمحورات طارئة، لا أن يذكيها، ويكون مصدر فتنة، وإن كان هذا لا يعفيه من الوقوف في وجه أية أخطاء تتم، شريطة أن يكون منصفاً، غيرمتخندق، ولايمكن لهذا أن يتحقق من دون اتفاق الإعلاميين - كما الكتاب- على كلمة سواء، تاركين مسافة أمان بينهم والسياسي، وهذا جد صعب، في واقع يمنح فيه السياسي أجر عمل كل من حوله، شريطة أن ينفذوا رؤاه، وهذا - تحديداً- ما صنع هذه الهوَّات بين إعلاميينا.
وإذا كنت أتحدث - الآن- عن الإعلامي مكتمل الأدوات والقدرات، وهو إما من كان إعلاميا قبل العام 2011، أو من تخرج نتيجة ظروف وحالة الحرب- على بلادنا، وبات له حضوره، إذ إننا بتنا نجد آلاف الإعلاميين، ومنهم المئات، الذين أثبتوا حضورهم، وقدموا ما لم نتمكن من تقديمه، نتيجة تخلصهم من الكثير من - الخطوط الحمراء- التي كانت تواجهنا، ولطالما كنا نتحايل عليها هنا، أو نخترقها هناك، غير آبهين، لندفع ثمن ذلك، من خلال تهميشنا، وغير ذلك، من دون أن أتناسى أن هؤلاء الإعلاميين الجدد هم أيضاً أمام تحديات مستحدثة. أمام سياستي: الجذب والنَّبذ، وثمة خطوط حمراء لطالما وجدناها في السنوات الماضية، بل ثمة ما لاحظناه أثناء أزمة - حي الطي- حيث سمح لبعض المقربين بالتغطيات الإعلامية وتم تهميش أو منع آخرين، لاعتبارات معروفة!
لست في إطار الاستغراق -هنا- وإن كانت الإشارة جد ضرورية، ولابد من تسليط الضوء عليها، إلا أن هناك من يرتدي- قميص الإعلامي- ويتزيا بزيه، في ظل اللحظة الفارقة. لحظة الانفلات. لحظة ولادة أعظم إعلام كوني، وإلى جانبه مسخ قزم، طحلبي، متطفل، سرطاني" ونحن هنا في مواجهة تسمية الشذاذ تخصيصاً لا تعميماً لأنه ما أكثر بواسل وشجعان الإعلام الافتراضي" يفتك بالجسد العام من خلال إشعال أوَّار الفتنة، والزجّ بالكرد في محرقة - التهالك- الذاتي، بما يريح العدو الذي يجد وكلاء يعملون عنه، يفتكون بالجسد الكردي، يضرمون فيه ألهبة النار، منشغلين عن المهمات الكبرى في ظل: احتلال مكانهم من قبل تركيا-حالياً، وانتهاك فصائلها بحق أهلنا هناك، والاعتداء على بعض الحرات، واغتصابهن وخطفهن، كما جاء في أكثر من تقرير للمنظمات الحقوقية المختصة "منظمة عفرين" مثلاً، ناهيك عن تفاصيل: الاحتلال. تفاصيل المؤامرات من قبل الدول المحتلة: جمعاً ومفرداً. كل منها على حدة!

الحلقة المقبلة:
إعلام مابعد حداثي
وافتراءات عصر مستحاثي
يتبع!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدوان الإلكتروني ما بعد الحداثي! وخطورة توأمة الثأرية والج ...
- أمام معادلة النار: لماذا تباطأ كثيرون عن اتخاذ الموقف بصدد م ...
- صورة الكردي بين التشويه ومحاولات الاستئصال و استهداف سفينة ا ...
- صورة الكردي بين التشويه ومحاولات الاستئصال و استهداف سفينة ا ...
- جمهورية الكلب.. رواية تقارب قضايا اللجوء السوري بأسلوب مختلف ...
- متلازمة الحرب وكورونا والتجويع!
- إلى المجلس الوطني الكردي - بالظرف المفتوح-
- عشر سنوات على الثورة: إقصاء المثقف إخصاء الثقافة، محاكمة أول ...
- الحاج عبدالكريم فرمان: أنموذج رجل استثنائي!
- أسماء ووجوه تقرع باب الذاكرة!
- حفيظ عبدالرحمن: حمداً على سلامتك
- في اختلال المعايير: الخارج داخلاً والداخل خارجاً
- من أطفأ هذا الضوء؟! إلى دهام حسن
- الرواية السورية في مواجهة الاستبداد- أثرنا في مواجهة الزوال: ...
- المفكرإبراهيم محمود أحد أغزر الكتاب المعاصرين يصدر ثلاثين كت ...
- بعد تحويل وتحريف بوصلة الثورة محاولات- وأد- رئاتها الثقافية ...
- صاحب نظرية «تأريض الإسلام» فيروس كورونا يضع حداً لحياته ومشر ...
- في مواجهة شبح كوفيد التاسع عشر: كرسي فارغ في مجلس العزاء
- من وراءهذا التناقض في ثنائية الموقف من الكردي؟ اعترافات أنشر ...
- واحد وستون*- حكيماً -سورياً شهداء مواجهة كورونا النظام الحاك ...


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - «الديجيتالي» في خريطة طريقه: إشارات مرور غير اضطرارية