أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية خلوف - انتصار الفكر الداعشي في المحرّر














المزيد.....

انتصار الفكر الداعشي في المحرّر


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6893 - 2021 / 5 / 9 - 04:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


البارحة انتصرت الذكورة ، و نامت نهلة إلى الأبد . نهلة تلك الطفلة التي أتت إلى هذا العالم الموحش لتصارع مرضها ، وذكورة المجتمع دون أن تدري . رحلت نهلة إلى الأبد ، وتمت براءة الذكورة على يد الصّحافة التي جمعت أخوات نهلة الخمس، وهن يلبسن لباساً مقبولاً ويقفن معاً مقيدات العقل بفكر داعش ليشهدن شهادات ضد أمهن .
قالت الفتاة الكبيرة أنّ أمها تخلت عنهم صغاراً ! هكذا فهمت ، أو أفهموها ، وعلينا أن لا نلومها ، لكنّني سوف أورد بعض القضايا المشابهة في بيئات أكثر انفتاحاً ، و التي شهدت فيها البنات ضد أمهاتهن ، سوف أبدأ من المرحلة التي كنت فيها معلمة وكانت القصة كالتالي: " كان رجل يملك أغناماً في قرية قرب بلدتي ، تشارك فيها مع البدو في رعاية أغنامه ، وعند البدوعادات مختلفة ، حيث يمكن السلام على المرأة بقبلة لا تحمل معنى الجنس، وكان الحضري يقبّل نساء البدوي وبناته ، وربما شكّ البدوي بأمره ، وفي مرّة أتى البدوي إليه وسلم ، ثم قبّل زوجته ، وهنا كانت الجريمة. طلق الحضري زوجته ، وحرّض أولاده عليها ، وكان لديها ابنة في الصّف الثاني الابتدائي ، وهي تلميذتي ، وكانت آخر العنقود ، وعندما اقتربت أمها لتقبلها بصقت عليها ، قالت لأمها لا تأتي بعد اليوم لرؤيتي . أنا أكرهك.
مضى الزمن ، وصدف أن كان لدينا قضية اتهام بالزنى ، وجميع ذكور العائلة يعملون عليها ، في هذه المرة اتهم رجل " عرصا" زوجته بالزنى ، وقد كان يصحبها إلى أماكن مشبوهة ، وحرض ابنتها على الشهادة ضدها ، وفي المحكمة بصقت على أمّها أيضاً ، ابتسمت أمها وسمتها " العروس" وفيما بعد تزوجت الفتاة ، واعتذرت من أمها ، وهي تعيش الآن مع ابنتها .
نحن لا ندرك خفايا الخلاف الزوجي ، لكنّها ليست المرة الأولى التي تقف الفتيات في مواجهة أمهاتهن ، فعندما كان أحد الأطباء الذي يرغب بطلاق زوجته يعلّم ابنته بشكل ذكي حول أمها ، ويسميّها المختلّة " أعني الأم" حاربتها الفتاة ، لكن الأمّ عاملتها بمودة ، و الطبيب كان قد تخلى عن أبنائه بعد أن سلّطهم بما يكفي كي تجنّ زوجته ، لكن بعده الجغرافي سمح للأمّ أن تبرهن على نقائها ، و أمومتها ، و استطاعت أن تكون مثالاً جيداً لأولادها حيث أوصلتهم إلى أماكن مرموقة .
تلك الصحافة الصفراء في تلك المناطق المهمشة ، وذلك الفكر الإسلامي الذي يقيد العقل ، ويحجّب ليس رأس المرأة فقط ، بل قدراتها العقلية يمكنه إعادة الحياة إلى خلف التّاريخ ، و المطلوب : قبل إصلاح الأب و العائلة إخضاع الصحفيين الذين قاموا بالمهمة إلى علاج سلوكي ، معرفي ، و تدريب على معنى الحرية، ثم وضعهم في إصلاحية لعدة سنوات ، وتأمين عمل لهم بغير الكاميرا . أما البنات فموقفهن طبيعي . هل يجرأن على غير ذلك ؟ المحرّر هو مكان يحتاج إلى تحرير من جميع العاملين فيه في الصحافة وحقوق الإنسان و السلطة ، و محاربة الفكر " الإسلامي الدّاعشي"
نعم . انتصرت داعش في المحرّر، و انتصرت الذكورة أيضاً .



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق الهاوية -10*
- الصحفي مهدد بالقتل في عقر داره
- طريق الهاوية -9-
- لحظات ضعفي ، ولحظات قوّتي
- عزيزتي الأم
- الاندماج
- 80 دولة حول العالم تحتفل بالأول من أيار
- الحركات النسوية العربية، ومي تو
- طريق الهاوية- 8-
- الثّرثرة
- طريق الهاوية -7-
- مساهمة المرأة في صنع المجتمع الذّكوري
- يموت المعارضون ، ويبقى الدكتاتور
- طريق الهاوية 6
- هبّات إسلامية
- عن البوذية
- جنون عظمة سوري
- طريق الهاوية -5-
- موسم أزهار الكرز
- معاناة الغجر مع النّازية


المزيد.....




- كيفية تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت الجزائر 2025 الوكال ...
- يبدأ منذ المراهقة.. لماذا تصاب النساء بالاكتئاب أكثر من الرج ...
- خطأ فادح.. امرأة ترمي ثروة بيتكوين بقيمة 3.8 مليون دولار في ...
- بمناسبة عيد الفطر.. رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالب ...
- لبنان يعلن مقتل 3 أشخاص بينهم امرأة في غارة إسرائيلية على بي ...
- معجزة تحت الأنقاض.. إنقاذ امرأة حامل بعد 60 ساعة من زلزال مي ...
- عمل المرأة بين تحقيق الطموح وحقوق الأمومة
- طريقة تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 “الوكالة الوطن ...
- أجساد منهكة في تونس .. الهجرة غير النظامية تترك ندوبا عميقة ...
- شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر عبر ا ...


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية خلوف - انتصار الفكر الداعشي في المحرّر