الغاضبون من الرباعيات

سمير الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 6891 - 2021 / 5 / 7 - 17:55
المحور: كتابات ساخرة
    

قطعا وراء الرباعيات التي اكتبها ما ومن يشكل منازع رؤاها وقد اتصل بي بعض الأصدقاء من قبيلة الشعراء و من بعض مشايخ الطرق اليسارية ..كل واحد يظن انه مو ضوع الرباعية وهو ظن المريبين والمرتابين..لكنني وربي حين اعود لتذكر الحالة التي اطلقت الرباعية التي يقصدها..لا أجد انه خطر علي بالى أصلا، عموما أكثر الرباعيات إثارة للمشاكل هى ما تضمنت التحذير من المثل " إن كانلك حاجه عند الكلب، قوله ياسيد" وفيها أن الكلب كلب سواء عنده أو ليس عنده- مع الاعتذار للكلاب طبعا ( خلقة ربنا )- من أرسلت له قصيدة للنشر ظن أنه " الكلب" ومن عنده لى مبلغ من المال ظن أنه الكلب ومن طالبته بالتوسط فى نزاع حول " مروى" فى الحقل ظن أنه الكلب ، ومن لديه ورقة لى للتوقيع والاعتماد ظن أنه الكلب وهكذا أصبحت محاطا بالرغم عنى بقطيع ممن يظنون أنفسهم كلابا
وأنا نفسى حاولت الاتصال بى حين تأكدت أننى أنا المقصود بهذه الرباعية ولكن دون جدوى فتليفونى كان مغلقا طوال الوقت، أو ربما أكون قد وضعت نمرتى فى قائمة عدم الازعاج وها هى الرباعية التى أوقعتنى فى نفسى:

أنا باعترف إنى فريسة لغبايا
وان البلادة مفرعه جوايا
وده مش هزار، ده جد الجد
أنا حد ماسك لنفسه عصاية

ثم جاءت الرباعيات حول " تأثير الجمال الظالم" فوجدت فى البيت من يقول لى " إعقل يا بابا، الناس تقول عليك إيه؟" ، ثم الرباعية حول مدعى النضال الذى يبيع ضميره بكأس بيرة، وتلك أثارت حفيظة عدد لا بأس به من مرتادى وسط البلد، وهكذا

عزيزي المرتاب ان كنت تجد فيك سمة من السمات فلا يعني ذلك ابدا انني كنت اقصدك بشخصك وانما يعني ان عليك ان تلوم نفسك انت..وعلي سبيل المثال بالأمس اثار رجل رغبتي ف انتقاده فخرجت الرباعية موجهة الي انثي ...وغضب احدهم مني غضبا متزامنا مع كتابة الرباعيات فاضطررت لإعادة قراءة كل الرباعيات فلم اجد له اي اثر سوي انه يحمل سبحة و أن هناك رباعية تتحدث عن نحنوح يحمل سبحة ..
اريد ان اطمئنه ان عندي في محيط العمل حوالي أربعة نحانيح يحملون السبح منهم زميل قبطي وفي محيط الأدب عندي اثنان منهم اعز واقرب الناس لقلبي وهو رجل لايتنحنح الا ليسعل..والسلام

#سمير_الأمير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات