|
رسالة إلى السوريين _ات الذين لم يولدوا بعد ...النص الكامل
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6890 - 2021 / 5 / 6 - 19:07
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
رسالة إلى السوريات _ ين الذين لم يولدوا بعد (نص الرسالة الكامل )
الشعور فردي ، والواقع مشترك ، والحقيقة متعالية بطبيعتها .
لا يعرف الكثيرون سوى مشاعرهم ورغباتهم ، مشكلتنا أيضا . الواقع بدأ يتكشف بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ، لحسن الحظ . الحقيقة هنا وهناك بالتزامن ، تدمج كل شيء بلا استثناء . .... العلم يتضمن مختلف أنواع ، ومستويات ، المعرفة السابقة . ( العلم لا يفكر ) ، العبارة المنسوبة إلى هايدغر ، ليست عبارة غبية وجوفاء فقط ، بل تنطوي على الحد الأقصى من الادعاء والغرور . العلم أداة وغاية بالتزامن ، أداة للمعرفة المتكاملة وعتبتها العليا . يتمحور العلم حول المنطق والتجربة ، ويتضمن الحقيقة نظريا . .... الفقرة أعلاه ، أكثر من رأي واقل من معلومة . وهي حلقة مشتركة مع ، النص الجديد ( السعادة ) . .... .... ( رسالة مفتوحة إلى السوريين _ات الذين لم يولدوا بعد ...)
لماذا ، وكيف ، يتعذر التعبير المناسب عن الواقع الحقيقي ( الموضوعي ) بدلالة المنطق الجدلي فقط ، والأحادي أكثر ؟!
الواقع أو الوجود الموضوعي ثلاثي البعد بالحد الأدنى ، ويتعذر اختزاله إلى اثنين أو واحد . هذا الموضوع يمثل مشكلة مزمنة في الثقافة العالمية والفلسفة خاصة ، وأعتقد أنه سيبقى بلا حل صحيح ومناسب ، سوى انتقال التفكير إلى المنطق العلمي _ التعددي بطبيعته . سأكتفي عبر هذا النص بمناقشة الموقف المعروف في الفلسفة ، والذي يعتبر أن الوجود ثنائي : وجود بالقوة وهو المستقبل ، ووجود بالفعل وهو الحاضر . وقد ناقشت الفكرة سابقا ، لكن حدث تطور في تفكيري حول الموضوع ، وأعتقد أنه يحمل بعض الفائدة للقارئ _ة المهتم بهذا النوع من الكتابة . تمثيل الشيء أو الفكرة ( الوجود أو غيره ) بشكل ثنائي فقط ، لا يكفي للتعبير الصحيح والمناسب عنه . نحتاج إلى إضافة الحد الثالث " الوجود بالأثر " وهو يمثل الماضي . سأكمل مناقشة الموضوع في أخر النص ، عبر ملحق خاص . 1 رسالة إلى السوريين _ات الذين لم يولدوا بعد ... الواقع كلمة أساسية في فهم ( أو سوء فهم غالبا ) أي شيء . وأنا الآن أكتب هذه الأفكار ، موجود بشكل مباشر وحقيقي في الواقع . وانت تقرأ _ ين ها في واقع جديد ، ويختلف بالكامل عن الواقع الذي أعيش فيه ويتحدد باليوم أحد 25 / 4 / 2021 . لن تحل مشكلة الواقع ( تعريفه وتحديده بشكل علمي ، منطقي وتجريبي ) ، لا في زمنك ولا خلال هذا القرن كله . لو كانت مشكلة الواقع ممكنة الحل ، وبسهولة ، لما اختلف حولها الجميع إلى يومنا ( أنت وأنا قبلك ) . نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات . فرويد : سوف يبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد . هايدغر : كيف يحضر الانسان في العالم ، ينبغي تحليل الحاضر أولا . .... الجدلية العكسية بين الحياة والزمن بؤرة سوء الفهم المشترك . ولا أعرف إلى متى يستمر الرفض اللاشعوري ، وغير الواعي بالطبع ، للنظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، وهي تتضمن الجدلية مع البرهان . وقد قدمت 3 أسئلة ، من خلال التفكير العميق فيها ومحاولة الإجابة الصحيحة _ التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم _ يتكشف الواقع المباشر بوضوح . الواقع الموضوعي يتضمن الواقع المباشر ، بالإضافة إلى الماضي والمستقبل . 1 _ هل ينقص عمر الانسان ( الفرد ) ، عبر كل يوم جديد ، أم يتزايد ؟ 2 _ اليوم الحالي هل يوجد في الحاضر أو الماضي أو المستقبل ؟ 3 _ قبل ولادة الانسان ( الفرد ) بقرن مثلا ، أين يكون ؟ .... سوف أبدأ من السؤال الثالث : أين كنت قبل قرن من ولادتك ؟ قبل ولادة الفرد ( أنت وأنا والجميع ) لا يكون في العدم ، كما كان يعتقد غالبية الناس أو عند الله ( الجواب الغيبي ) . بل يكون في وضع مدهش ، ومحير بالفعل : جسده ( أو موروثاته ) يكون في الماضي ، عبر سلاسل الأسلاف ...حتى الجد _ة الأول _ى للإنسان ، وصولا إليك مباشرة عبر الأم _ الأب . ويكون زمنه ووقته ( عمره ) في المستقبل ، بالعكس من الجسد الذي كون في الماضي بالطبع . يبدأ الحاضر مع كل ولادة جديدة ، وينتهي أيضا مع كل حالة موت جديدة . بعبارة ثانية ، يبدأ الحاضر والحضور والمحضر ( الواقع المباشر ) مع ولادة كل فرد ، إنسان أو حيوان . قبل الحاضر الأمس والماضي كله _ وصولا إلى الأزل _ أو الحلقة المفقودة بين الحياة والعدم . أو بين بداية الحياة والعدم . ( لا أحد يعرف كيف حدثت القفزة الأولى : من العدم إلى الحياة ) . بعد الحاضر الغد والمستقبل كله _ وصولا إلى الأبد _ الحلقة المفقودة المقابلة بين الزمن والعدم . أو بين بداية الزمن والعدم . ( لا أحد يعرف كيف حدثت القفزة الأولى العكسية : من العدم إلى الزمن ). هذه الفكرة الجديدة ، ظاهرة موضوعية ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . أنا لا أتفلسف هنا ، ولا أتخيل . بل أدرس ، بشكل منطقي وتجريبي ن ظاهرة موضوعية محددة بوضوح . السؤال الثاني : هل اليوم الحالي ( أو الفترة مهما طالت أو قصرت ) في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل ؟ الجواب ثلاثي بطبيعته ولا يقبل الاختصار : بالنسبة للحياء جميعا ، اليوم الحالي يجسد الحاضر . وبالنسبة للموتى جميعا ، اليوم الحالي يجسد المستقبل . وبالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، اليوم الحالي يجسد الماضي . لا اعتقد أن طفل _ة بعد العاشرة متوسط الذكاء والحساسية ، يحتاج على شرح او برهان بعد بالنسبة للسؤال الثاني . السؤال الأول : هل يتزايد العمر أم يتناقص ؟ بدلالة الحياة يتزايد العمر من الصفر حتى العمر الكامل . بدلالة الزمن يتناقص العمر من بقية العمر ( الكامل ) إلى الصفر . وهذه ظاهرة ، لكن بشكل غير مباشر ، ولها حل واحد صحيح ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) ، العلاقة بين الحياة والزمن صفرية : س + ع = 0 الحياة تأتي من الماضي إلى الحاضر . والزمن بالعكس يأتي من المستقبل إلى الحاضر . تتكشف المسألة ، لو فكرنا بعمر وردة أو فراشة تعيش لعدة أيام فقط . تتوضح الجدلية العكسية بين الحياة والزمن بدلالة العمر القصير ، وبعد الموت أكثر . للبحث تتمة ....
لماذا ، وكيف ، يفضل غالبية البشر إلى يومنا ، بما فيهم أنت وأنا ، الفكرة الخطأ على المعلومة أو الفكرة الجديدة والعلمية ؟
من كتاب الدماغ والفكر ثورة علوم الاستعراف تنسيق فرانسوا دورتييه ، ترجمة محمد الدنيا ، وزارة الثقافة 2007 ( لا شيء ينفي أن الرضيع يفكر ، بدءا من سن بضعة اشهر على الأقل . وفي السجل ، سجله هو ، أن بإمكانه ، عند تساوي عتاد أو مواد الامتحان ، أن يفكر على نحو أدق من طفل اكبر سنا في مرحلة إعادة التنظيم الاستعرافي . ولكن ، خلال النمو ، وعدا تنشيط الكفاءات المبكرة في الحالات المثلى ، التفكير يعني أيضا الوصف والكف . الكف ليس شيئا سلبيا أو مجرد توقف نشاط ، ولكنه عملية إيجابية فعالة تقوم بها بعض أجهزة الجسم وتستهلك وقودا ( غذاء ) وتنتج طاقة تمنع نشاطا آخر . وقد يقوم الجهاز العصبي بنشاط آخر ليكف الكف . ويتناول الكف أي نشاط حركي ( عضلي ) أو إفرازي ( غدي ) أو فكري وانفعالي ، ويسمى الكف الشعوري لدافع أو سلوك ما قمعا وغير الشعوري كبتا ) .
1 الفكرة والمعلومة تربطهما علاقة من نوع التتام بين مرحلتين ، مثل المراهقة والنضج . تمثل الفكرة المرحلة الأولية والمشتركة ، بينما تمثل المعلومة المرحلة الخاصة ، الفردية والمكتسبة بطبيعتها . الفكرة تجمع بين الصح والخطأ . المعلومة تقارب الصح وتلامسه عبر التجربة والدليل . العلم والفكر العلمي بمستوى ثانوي ، بين الواقع والحقيقة ، بينما الأيديولوجيا وبقية الأفكار ما قبل العلمية توجد بالمستوى الأولي الموروث والمشترك ، بين الرغبة والواقع . .... المعلومة تتضمن الفكرة ، لكن العكس غير صحيح . تتضمن المعلومة الفكرة ، كما يتضمن الشباب الطفولة والمراهقة . بكلمات أخرى ، الشعور والاعتقاد قبل الحقيقة والواقع ، وهو فردي ونسبي بطبيعته . .... الإحصاءات لا تكذب . الناس هم الذين يكذبون . الإحصاءات علم ، والعلماء بشر . 2 الحقائق الثلاثة للزمن أو الوقت 1 _ للوقت ثلاثة أنواع أو مراحل معروفة وظاهرة للحواس ، الغد والمستقبل كمرحلة أولى ، اليوم الحاضر ، الأمس والماضي أخيرا . 2 _ يميز الانسان المتوسط بينها ، بسهولة نسبيا . حيث الماضي والأمس حدث سابقا ، المستقبل لم يصل بعد ، والحاضر بينهما . 3 _ العلاقة بين الأزمنة الثلاثة غامضة ، ومصدر ثابت لسوء الفهم . .... في البداية ، نشعر ونعتقد أن الزمن يبدأ من الماضي وينتقل إلى الحاضر ثم المستقبل أخيرا . لكن ، بعد الانتباه إلى الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، تتكشف الصورة والحركة المزدوجة ( تشبه حركة الدرج الكهربائي ) . للمغالطة الشعورية أشكال عديدة ومتنوعة ، أكثرها وضوحا : حركة القطار المجاور أو الباص ، حيث نشعر ونعتقد أن القطار الذي نجلس فيه قد تحرك بالفعل . ثم نكتشف بالتجربة أن شعورنا يخدعنا ، ولا يعكس الواقع والحقيقة . الشخصية النرجسية لا يمكنها فهم ذلك ، فقط الشخصية الموضوعية تميز بوضوح بين الشعور والواقع والحقيقة ( مستويات الوجود الموضوعي ) . حيث أن الشعور فردي ، يخطئ غالبا ، ويمثل المستوى الأولي والبدائي للمعرفة . بينما الواقع موضوعي ومشترك بين الجميع ، والحقيقة مع أنها موضع خلاف مزمن ، يوجد شبه اتفاق حول تمثيل الحقيقة العلمية خاصة للواقع ( هذه الفقرة تحتاج إلى المزيد من الاهتمام والبحث ) . .... " الثقافة هي ما يبقى ، عندما نكون قد نسينا كل شيء " 3 الواقع أو الوجود أو النتيجة = سبب + صدفة . وهذه القاعدة العامة ، الشاملة والكونية . .... نجح ناشيد سعيد عبر كتاب التداوي بالفلسفة ، بتحقيق خاصية الرفعة في الأسلوب ، التواضع والترفع بالتزامن . بينما يستمر فشل حسين عجيب الفكري والأدبي ، بقي الأسلوب في الكتاب الأول ( النظرية ) يتذبذب ، بين الغرور وتملق القارئ _ة ، مصدر الركاكة في النص المذكور وغيره . 4 علاقة التكلفة والجودة وجهان لعملة واحدة . رفع الجودة هدف انساني مشترك ، بالتزامن مع خفض التكلفة . وهنا تكمن المغالطة المحورية ، يتعذر رفع الجودة وخفض التكلفة معا . علاقات الأخوة تمثل : جودة دنيا بتكلفة دنيا . وتشبه الحياة في العطلة . العلاقات العاطفية : تمثل جودة عليا وتكلفة عليا . وتشبه التحضير لامتحان . العلاقات الجديدة تمثل البديل الثالث بالفعل ، السلبي والايجابي بالتزامن . .... .... لماذا ، وكيف ، يتفوق س فرويد على ب سكنر ، حتى اليوم ؟
السؤال تكملة لمقالة مترجمة بعنوان " لماذا نسينا باستور وما يزال فرويد بيننا " ، قرأتها منذ سنوات حيث يرجع الكاتب السبب ، لكون فرويد فيلسوفا أكثر منه عالما ، وموضوعاته جدلية بطبيعتها . على العكس من باستور العالم الكيميائي المشهور ، حيث أدرجت مكتشفاته ضمن المعرفة العلمية . 1 يتمحور اهتمام التحليل النفسي على الماضي ، وخبرات الطفولة أو ( الكبت واللاشعور بحسب تعابير التحليل نفسها ) . وعلى العكس منه ، تتمحور السلوكية حول المستقبل والنتيجة أو ( التعزيز بنوعيه السلبي أو الإيجابي ، أو العقاب والمحو بحسب التعابير السلوكية ) . بكلمات أخرى ، يتمحور تركيز التحليل النفسي على السبب والبداية ، بينما يتمحور اهتمام السلوكيين على النتيجة والهدف . علميا وفكريا ومنطقيا ، انتصرت السلوكية على التحليل النفسي . لكن ثقافيا ما يزال العكس هو الصحيح غالبا . الموقف الثقافي الحالي يتضمن كلا المدرستين الهامتين في علم النفس . .... تدين النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، بالفضل لتعديل السلوك المعرفي ، بمعرفة أن اتجاه حركة الزمن أو الوقت تأتي من المستقبل إلى الحاضر ، وليس من الماضي إلى الحاضر ، التي تمثل اتجاه حركة الحياة بالفعل . والدين لمناهج تعديل السلوك المعرفي ، يرجع أساسا لاكتشاف الماضي الجديد ( أو الذاكرة الجديدة ) ، أحد المفاهيم الأساسية في النظرية . .... نمط العيش الفردي _ المتوسط _ ثابت نسبيا ، وعلى درجة كبيرة من التوازن والاستقرار والمرونة ، سواء من خلال المقارنة مع الأسلاف أو مع بقية الأحياء . 2 يمكن تصنيف أنماط العيش الفردي بطرق عديدة ، ومتنوعة . ومع كل التحفظ على هفوات التصنيف وسلبياته ، يبقى الإجراء الأفضل ، وخاصة مع غياب شبه كامل للبديل الموضوعي والمناسب ، ويكون أكثر منطقية ومصداقية بالفعل . بدلالة الزمن أو الوقت يسهل تصنيف أنماط العيش الفردية : 1 _ الموقف التقليدي ، التمحور حول الماضي . 2 _ الموقف العام ، التمحور حول الحاضر فقط . 3 _ الموقف العلمي والمعرفي بصورة عامة ، التمحور حول المستقبل . 4 _ يمكن إضافة الموقف الرابع ، نمط العيش يوما بيوم . .... الحياة استمرارية ، والزمن أيضا لكن بشكل معاكس . يمكن تحديد الفرد بدلالة الحياة أو بدلالة الزمن ( الوقت والعمر ) . متلازمة الجهد والوقت ، أو الحياة والزمن ، موضوع جديد على الرغم أهميته الفائقة ما يزال ضمن مجالات غير المفكر فيه ، في الثقافة العالمية والمحلية على السواء . ... ليس الموت عدو الحياة بل الزمن والعكس صحيح أيضا . 3 " أنصر أخاك ظالما ومظلوما " حديث متفق عليه تأويله : أنصر أخاك ظالما أو ، تعني أن تردعه عن الظلم . تفسيره : علاقات القرابة أهم من القوانين الأخلاقية الجديدة . يتعذر الجمع بين التفسير والتأويل ، أو القراءة الصحيحة ، في أغلب النصوص الفكرية أو الأدبية . بذلك تتحقق مصداقية موقف جاك دريدا ، وعبارته الشهيرة : " كل قراءة إساءة قراءة " . القراءة نشاط مزدوج بطبيعته ، يدمج التفسير والتأويل بشكل لا شعوري . عبر التأويل تكون القراءة من خارج النص ، والقارئ أهم من الكاتب والرسالة معا . والعكس مع التفسير ، حيث القراءة والقارئ _ة بخدمة النص وسياقه الخاص . 4 في التحليل النفسي ، تعتبر البدايات والأسباب ( مرحلة الطفولة خاصة ) هي القاعدة ، والأهم لما يحدث لاحقا . على العكس من موقف السلوكية ، حيث النتيجة والهدف هما الأهم والغاية . " الشعور والسلوك وظيفة لنتائجه " القاعدة الأساسية في مناهج تعديل السلوك الإنساني _ والمعرفي خاصة . السلوك ، ومعه الشعور الذي يتم تعزيزه ( سلبا أم إيجابا ) سوف يتكرر في المستقبل . والعكس ، السلوك مع الشعور الذي تجري معاقبته سوف يتوقف وينطفىء أو يتناقص على الأقل . يوجد سوء فهم للتعزيز ، وخلط عام بين التعزيز السلبي وبين العقاب . التعزيز السلبي ، يتم عبر إزالة المثيرات المكروهة ، وهو تعزيز للسلوك بطبيعة الحال . ويختلف عنه التعزيز الايجابي بإضافة المثيرات المرغوبة . بينما العقاب يكون بإزالة المثيرات المرغوبة أو إضافة المثيرات المكروهة والمنفرة . .... يتحدد ويتعرف التعزيز أو العقاب بالنتيجة فقط . يخلط الكبار قبل الصغار بينهما ، حيث يعرف كلا من التعزيز أو العقاب بدلالة النتيجة . التعزيز يزيد السلوك ويقويه ، والعقاب بالعكس يزيله أو يضعفه . الخلط هنا خاصة بالنسبة للصغار ، التلاميذ في المدرسة أو الأولاد في المنزل ، يشعرون بالمراقبة والانتباه أحيانا كنوع من الاهتمام أو التعزيز ، بينما الغاية منه ردع الطفل _ة . يعمل كتعزيز بالنسبة للطفل _ة ، وليس كعقاب كما هي الغاية من ممارسته . 5 الحكم النهائي للمستقبل في جميع القضايا ، لكن المشكلة الثابتة والمزمنة ، مع الحاضر والآن وكيفية التوفيق بينهما . بالنسبة لمن يختارون الماضي ، فهو الجنون بعينه . الماضي موجود بالأثر فقط ، وكل ما لا يتضمنه الأمس المباشر ( خلال 24 ساعة السابقة ) يتلاشى في العدم بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . .... .... لماذا ، وكيف ، نجح كتاب التداوي بالفلسفة ؟! بينما يفشل مخطوط ( النظرية الجديدة للزمن ) بالتحول إلى كتاب ...
موضوع غريب ومختلف ، يحتاج إلى أسلوب مختلف بالكتابة . 1 أنت وأنا ، والجميع ، لدينا ما نخجل منه أمام أنفسنا . هذه الفكرة ، الخبرة ، المشتركة بين تيارات التحليل النفسي ورموزه الخمسة فرويد وآدلر ويونغ وفرانكل وفروم مع بقية الفرويديين الجدد . وبحسب قراءتي لأدبيات التحليل النفسي ، هي الوحيدة المشتركة بين الجميع . ربما يتحفظ عليها الفرويديون الجدد ، وقد يرفضونها صراحة . .... لا أنصح القارئ _ ة بالمتابعة ، إذا لم يتمكن من فهم العبارة بالفعل ، عبر تطبيقها على حياته الشخصية . .... الحيوان والعدو في الداخل أولا ، البهيمة أو الطفل وغيرها من التسميات المختلفة والمتعددة لفكرة واحدة : المشكلة في العقل هنا وليست هناك . لأوضح أكثر : يعيش الفرد الإنساني بمستوى معرفي _ أخلاقي ثابت نسبيا . وهو بين الدرجات الأربع ، من الأدنى إلى الأرقى : 1 _ الصدق النرجسي . نموذجه النميمة والوشاية والثرثرة القهرية ، لا يجهله أحد . للأسف يرافقنا حتى الموت . ( معلومة وليست فكرة فقط ) . 2 _ الكذب . 3 _ الصدق . 4 _ الكذب الإيجابي . نموذجه التواضع وانكار الفضل . المستوى الرابع استثنائي ونادر بالفعل ، ولم يكن لدي أدنى فكرة عنه قبل سنة 2012 . مع أنني التقيته كممارسة عند بعض الصديقات والأصدقاء . لكن بشكل عابر ، ولم أكن أفهمه . وهذا المستوى الذي كتب فيه تشيخوف وسبينوزا ورياض الصاح الحسين وبيسوا وشيمبورسكا وغيرهم كثر بالطبع . ما أزال يتملكني الذهول ، والقداسة ، عندما أتذكر أن غالبيتهم لم يبلغوا الخمسين وخاصة رياض 28 سنة فقط . .... المستوى 1 و2 نمط المرض العقلي واتجاهه الثابت . المستوى 3 و 4 نمط الصحة العقلية الثابت أيضا . بين 2 و 3 نعيش جميعا ، غالبية البشر . المحظوظون مثل حضرتي ، نتجاوز الستين والسبعين ، ونلامس المئة أحيانا . ومن الطبيعي أن نتعلم بعض الحكمة ، والابداع ربما . 2 فكرة ، خبرة ، أو اسم وكلمة على رأس اللسان . لكن ، مع فشلك في تذكرها . .... ماذا يحدث بعدها ؟ .... الدماغ عضو التفكير ، وينتج الأفكار كما تنتج المثانة البول . هذا مثال يتكرر عند الفيزيولوجيين . وبحسب أريك فروم ، كان فرويد يفكر بهذه الطريقة . .... الدماغ عضو الفكر والثقافة ، وهو يجسد المشترك الإنساني ، وبين مختلف الأحياء . بل اكثر من ذلك ، يمثل مركز القيادة والسلطة في الآلات . 3 يوجد تمرين بسيط وعميق الأثر ، يتمثل بمحاولة تذكر حدث بالأمس الأقرب بالتزامن مع تخيل حدث متوقع في الغد . هذا التمرين أفضل دواء لعلاج الضجر أو القلق المزمن . ( التعود على مستوى متوسط من التوتر ، وهو بالفعل يتجاوز الضجر أو الاثارة المنخفضة بالتزامن مع تجاوز القلق والاثارة المرتفعة ) . .... نخجل من أنفسنا لأننا نكبر وننمو ونتعلم ، ونحقق النضج المتكامل . بينما الغالبية ، من لا يعرفون الخجل من النفس خاصة ، يعيشون حياتهم على مستوى الحاجة فقط ، أو الاستجابة السلبية وردود الأفعال . هذه الفكرة غير مكتملة ، وتبدو كأنها تعتبر أن الخجل صفة إيجابية . يمكن تشبيه مرحلة الخجل ، بمرحلة المراهقة ، حيث كثيرون لا يتجاوزون الصبيانية أو المرحلة الطفالية في الحياة . ويتمثل ذلك بالبقاء في مستوى الصراع فقط ( لا يفهم ، أو لا تفهم ، سوى لغة القوة ) . 4 كتاب ناشيد سعيد التداوي بالفلسفة ، جدير بالقراءة والتأمل والمناقشة . وقد نصحت الأصدقاء والقراء ، بقراءته أكثر من مرة . 5 النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، تحولت ، بفضل الحوار والجدل العنيف أحيانا ، من أفكار مجردة إلى قوانين علمية تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وخاصة الأسئلة الثلاثة ، التي تتمحور حول الجدلية العكسية بين الزمن والحياة ، كما أنها تصلح كبرهان ثلاثي لها بالمقابل . 1 _ هل يزداد العمر الشخصي ، كل يوم ، أم يتناقص ؟ 2 _ اليوم الحالي ، هل يوجد في الماضي أم في المستقبل أم في الحاضر ؟ 3 _ قبل ولادة الفرد ، بقرن مثلا ، أين كان _ ت ؟ عالجت الأسئلة الثلاثة سابقا ، وسوف أناقشها بطرق جديدة . .... .... رسالة إلى السوريين _ ات الذين لم يولدوا بعد ... تكملة
التسامح عتبة الفضائل ، وشرطها المشترك والشامل بلا استثناء . لا يقتصر التسامح على الجانب الارادي والقصدي ، تلك مغالطة . التسامح مهارة عليا ، فردية ومكتسبة بالضرورة . بالإضافة لكونها مزدوجة ، فكرية وعاطفية بالتزامن ، الجانب الفكري يشبه تعلم لغة جديدة ، والعاطفي يتصل بالحب عبر تكامل الشخصية الفردية بمختلف جوانبها . موقف الانتقام والثأر ، أو رد الفعل ، لا يجهله أحد ، أولي ومشترك . موقف التسامح ثانوي ، ومكتسب ، يتمحور حول المستقبل على عكس اتجاه الانتقام الذي يتمحور حول الماضي دوما . العلاقة بينهما من نوع التتام ، التسامح يتضمن القصاص والانتقام بينما العكس غير صحيح . يمكن تشبيه العلاقة بين التسامح والانتقام بالعلاقة بين المربع والمستطيل مثلا . المربع يمثل حالة المستطيل في شروط خاصة فقط ، بينما المستطيل يتضمن المربع . والتشبيه الأفضل بمراحل العمر ، التي تمثل علاقات التتام النموذجية ، حيث كل مرحلة تطورية _على المستويين الفردي أو المشترك _ تتضمن ما سبقها بينما العكس غير صحيح . ( المنطق الثنائي الذي تمثله علاقة الوجود بالقوة والوجود بالفعل ، أحد المعيقات الأساسية في فهم الفكر الجديدة بالعموم ، لا النظرية الجديدة للزمن فقط . بحث هذه العلاقة في الملحق ) 1 الإدمان عتبة الصحة العقلية وسقف المرض . الخوارزمية أو التسلسل المنطقي ، والانتقال من ثنائية الجدل إلى تعددية الحوار ضرورة ، على المستويين الفردي والمشترك . الحياة ثنائية القطب بطبيعتها . المرض العقلي يتمثل بالانزياح الواضح نحو الهوس أو الاكتئاب . التمدد الهستيري نحو الخارج _ الآخر ( النرجسي ) ، أو الانكماش والتمركز الذاتي الشديد ( النرجسي المقابل ) . 2
من مبدأ اللذة إلى مبدأ اللذة إلى مبدأ الواقع.. اتجاه الصحة والنضج المتكامل
1 اللذة ، طبيعتها وأنواعها وماهيتها ، محاولة تحديد عامة لدينا ثلاثة علاقات ، مستويات ، بدلالة اللذة 1 _ اللذة والألم ، تشبه علاقة وجهي العملة الواحدة . 2 _ علاقة اللذة والفائدة أو الضرر ، ما تزال في مجال غير المفكر فيه . 3 _ علاقة اللذة والسعادة أو الشقاء ، وهي موضع جدل مزمن . .... اللذة كمية بينما الفائدة ، أو الضرر ، غير كمية غالبا . يمكن أن ينقلب الألم إلى لذة ، والعكس أسهل ، حيث تتحول اللذة إلى مشاعر مؤلمة ومزعجة أحيانا وقبل أن ننتبه . الفائدة أو الضرر ، يمكن استبدالها بفكرة المصلحة بهدف التوضيح والفهم . ما هي مصلحة الانسان الفرد ؟! يوجد خطأ مشترك وسائد في الثقافة العربية ، حيث يتم وضع المصلحة الشخصية ، أو الفردية ، على التضاد مع المصلحة العامة والإنسانية . وهذا خطأ وغلط . صحيح لا يمكننا الدمج بين المصلحتين الفردية والإنسانية ، حيث تختلفان غالبا على مستوى الحاضر والمباشر . لكنهما ليسا نقيضين مطلقا . 2 يمكن ، وأعتقد أنه من الضروري أيضا ، تصنيف المصلحة الفردية عبر ثلاثة مستويات ومراحل : 1 _ المصلحة المباشرة . تتصف بالتمركز الذاتي ، بصورة عامة . 2 _ المصلحة المتوسطة . تتصف بالخطط والبرامج والالتزام ، وهي عادة بين سنة أو خمسة . 3 _ المصلحة العليا ( المتكاملة ) ، وهي تتمثل بالقيم الانسانية المشتركة . هذه المرحلة تتصف بالنضج الفردي ، المتكامل ، بدلالة الصحة العقلية والتسامح والمرونة والتفكير الإبداعي والسعادة والحب . وهي متلازمة الصحة والنضج بحسب تجربتي الشخصية . ....
ملحق بسهولة يمكن التمييز بين عدة أنماط للعيش بدلالة الجهد والانتباه 1 _ العيش بدلالة الجهد الأقصى ، مثالها النموذجي التحضير لامتحان أو مقابلة هامة . وتمثل علاقة جودة عليا بتكلفة دنيا . ميزة هذا النمط الغياب الكلي للضجر والملل . ومشكلته الأساسية التعب . 2 _ العيش بدلالة الجهد الأدنى ، مثاله خلال العطلة واليوم بعد الامتحان خاصة . 3 _ العيش يوما بيوم ، أو بدلالة ردود الأفعال . وهي حالة عامة ، ومنتشرة بمختلف الثقافات والمجتمعات والأزمنة . 4 _ العيش وفق خطة ، في اتجاه هدف معلوم . كلنا نعرف هذا النمط ، ونجيده أيضا ، لكننا نهمله غالبا . ونعود إليه فقط عند الضرورات والكوارث . يمكن تعداد أنماط مختلفة أيضا ، لكن أعتقد أن الحالات الأربع السابقة تشمل نختلف أنماط العيش للبالغين . .... مشاعرك مسؤوليتك ، نتيجة ومعلومة . مشتركة بين العلوم والفلسفة . ومع ذلك نسارع للتهرب من المسؤولية الشخصية ، بشكل متناقض ومضحك بالنسبة لشركائنا خاصة . ....
ملحق ( مشكلة الواقع ) تتحول الثنائية إلى دائرة مباشرة ، لحظة تحولها إلى مزدوجة . .... ما يزال التفكير الفلسفي بالعموم في المستوى الجدلي ، الثنائي بطبيعته . المثال الأبرز على ذلك ، ثنائية الوجود بالقوة والوجود بالفعل . لقد فهمت الفكرة بفضل أريك فروم ، فهو يناقشها قبل أن يستخدمها في العديد من كتبه ( المترجمة ) . لكن ، تفكير أريك فروم نفسه يبقى ثنائيا ، حيث يساوي بين المنطقين الجدلي ( الثنائي ) والتعددي ( العلمي ) ، ويعتبرهما طريقين إلى المعرفة العلمية ، وبنفس درجة المصداقية والأهمية بالتزامن . أعتقد أن ذلك الموقف خطأ بالمجمل ، وهو السبب الأساسي لبقاء الواقع المباشر أو الموضوعي ، مجرد فكرة ذهنية ، وبدون أي تحديد !؟ وأعتقد أن تفسير ذلك سهل ، بسيط وواضح ، بدلالة الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . .... الوجود بالقوة يمثل المستقبل . الوجود بالفعل يمثل الواقع المباشر أو الحاضر . الوجود بالأثر يمثل الماضي . بعد تحويل الفكرة ، أي فكرة بصورة عامة ، من الثنائية إلى التعددية ، يتكشف الاتجاه : البداية والنهاية ( أو المنطلق والهدف ) . وهكذا الأمر بالنسبة للزمن ، وهذه الفكرة قد أدركها العديد من الشعراء والفلاسفة كما ذكرت مرارا ، ولكن الغريب في الأمر أنهم لم يمنحوها الاهتمام الكافي ! .... بعد فهم الجدلية العكسية ، وحقيقة العلاقة بين الحياة والزمن ، يتكشف الواقع المباشر ، بوضوح : المستقبل يمثل الوجود بالقوة بالنسبة للحياة ، ولكنه بالعكس يمثل الوجود بالأثر بالنسبة للزمن . الماضي يمثل الوجود بالأثر بالنسبة للحياة ، لكنه بالعكس أيضا يمثل الوجود بالقوة بالنسبة للزمن . الحاضر ، أو متلازمة الحاضر والحضور والمحضر ، أو الوقاع المباشر يمثل الوجود بالفعل . .... هذه الأفكار الجديدة بطبيعتها ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . وأحاول أن أفهم سبب رفضها أو تجاهلها ، سوى من قبل قلة نخوية ، وأجدني عاجزا عن تفسير ذلك . أن النرجسية المشتركة تمثل التفسير الصحيح ، والحقيقي . .... الحوار مفتوح ، وأرحب بالنقد المكتوب لطفا .... .... رسالة إلى السوريين _ ات الذين لم يولدوا بعد ( الخاتمة )
التسامح والسعادة علاقة تتام ، حيث تتضمن السعادة التسامح بالضرورة . بينما التسامح والجشع علاقة تناقض ، أحدهما يلغي الثاني بالتأكيد . الجشع أو انشغال البال المزمن وعدم الكفاية مرض موروث ، ومشترك ، عقلي ونفسي واجتماعي بالتزامن . أحد أهم الأسئلة المعلقة منذ عشرات القرون ، وهو مشترك بين التنوير الروحي وعلم النفس الاجتماعي الحالي : لماذا لا يعيش الانسان بسعادة ( أنت وأنا والجميع ) ؟! سأؤجل مناقشة هذا السؤال إلى نص جديد ، يتمحور حول السعادة أو نقيضها ، الشقاء ( المزمن ) الذي يغرق فيه السوريون _ ات عامة . أرجو وآمل أن يكون السوريات _يون وغيرهم في زمنكم ، قد تعلموا فنون العيش بسلام وسعادة وحب وإبداع ....لكن بصراحة لست متفائلا . 1 ما هو الجشع ؟ أنصح القارئ _ة بجولة عبر غوغل ، لتكوين صورة عن الجشع . باختصار شديد ، الجشع هو الجوع العقلي أو عدم الكفاية المزمن . لا يوجد انسان لا يعاني من مشكلة الجشع وعدم الكفاية . الاستثناء الوحيد ، هم المرض في الحد الأقصى ( النرجسية والفصام ) . .... الجشع ( عدم الكفاية وانشغال البال المزمن ) مرض الإنسانية الموروث ، والمشترك ، وما يزال بدون حل . لا تهدف هذه المساهمة إلى حل المشكلة فكريا ، أو سلوكيا ، فهذا يتجاوز المقدرة الفردية كما أعتقد . والفضل يعود أولا إلى أدبيات التنوير الروحي ، واريك فروم خاصة ، بفهمي الحالي للمشكلة التي أحاول عرضها بشكل مبسط ومختصر وواضح . 2 الجانب الفكري من المشكلة ، يتصل بالموقف من الواقع والزمن خاصة . الواقع المباشر : هنا _ الآن ، كيف يكمن تحديده ، كمقدمة لفهمه ؟ الوجود أو الواقع الموضوعي دينامي ، ومتغير بطبيعته . هذه الفكرة مشتركة ، ومتفق عليها بين العلم والفلسفة والتنوير الروحي . لكن الاختلاف في التفاصيل ، والتفسير . الحياة والزمن ، أو الوقت والجهد ، جدلية عكسية وما ينقص من الحياة يتعوض مباشرة بدلالة الوقت ( أو الزمن ) ، والعكس صحيح أيضا . بعبارة ثانية وأكثر وضوحا ، محصلة الحياة والزمن تساوي الصفر دوما . والاختلاف في الزمن ( الجديد ) بالتزامن مع الحياة ( الجديدة ) . .... الواقع الموضوعي ، يتضمن الواقع المباشر بالإضافة إلى الماضي والمستقبل . بعبارة ثانية ، الواقع المباشر : هنا _ الآن . الواقع الموضوعي أو الوجود : ( هنا _ الآن ) + هناك المزدوجة ( الماضي والمستقبل ) . 3 الملل والتعب مشكلة الانسان المزمنة ، ليست بلا حلول ، ولكن . الملل والأمان متلازمة ، يتعذر الفصل بينهما . الاثارة والقلق ( أو التعب ) متلازمة ، ويتعذر الفصل بينهما . .... ماذا تفعل _ي عادة ، عند الشعور بالملل ؟ هذا السؤال الصحيح ، يحتاج إلى الجواب الحقيقي ( الشخصي ) . ماذا يفعل حسين عجيب عندما يشعر بالملل ؟ حتى الخمسين ، كنت أدخن أو اشرب كأسا او اهرب إلى هناك ... ( الأصدقاء والثرثرة وغيرها ) . وكان الملل اليوم ، والطبيعي ، يتحول إلى سأم بشكل دوري ، ومستمر . السأم هو الملل المزمن . تستيقظ ضجرا . هذه إشارة حمراء ، بلا تردد ، يلزمك المساعدة التخصصية . 4 لنتخيل مراهق _ ة بحالة ملل : توجد خيارات عديدة ومتنوعة ( تناول الطعام ، التلفزيون ، النت ، الاتصال مع الاخر _ ين ، الكحول ، التدخين ) . لكن ما سبق خيارات سلبية ، حل مشكلة الحاضر على حساب المستقبل . الخيار الإيجابي ( او الهوايات ) ، يتمثل بحل مشكلة الحاضر لمصلحة المستقبل وبالتوافق معه . يميل الانسان إلى تكرار السلوك السابق ، بنسبة تفوق التسعين بالمئة . هذه معلومة ، يتفق عليها العلم والفلسفة والتنوير الروحي ( اتجاهل الأديان الرسمية ) ، لأنها تحولت إلى سلطات لا عقلانية ، يديرها موظفون أو رجال دين هم أشبه بالآلات ، واقرب لها من الحياة التي تتجه إلى المستقبل المجهول بطبيعته . اتجاه الحياة إلى المستقبل ( المجهول ) ، ثابت ووحيد ، والعكس اتجاه الزمن إلى الماضي ( المعلوم ) ثابت ووحيد بالمقابل . .... السلوك الفردي والجديد لحل مشكلة الملل ، لا يحدث صدفة سوى بحالات نادرة واستثنائية . بل هو سلوك مكرر أو تقليد لآخرين _ ات . وهو أحد نوعين فقط : سلوك إيجابي ( عادة شعورية وإرادية ) أو سلبي ( عادة انفعالية ، لاشعورية وغير واعية ولا إرادية بالتزامن ) . السلوك الإيجابي ، يقلل من حالة السأم . السلوك السلبي ، يضاعف حالة السأم . .... ملحق 1 تحية إلى الأستاذ محمد الرياحي ... سوف أكمل بعض الأفكار الواردة في النص ، خلال مناقشة الموضوع القادم ( السعادة ) ، الكلمة المفقودة من حياة السوريين خلال النصف الثاني للقرن الماضي _ بالتزامن مع النصف الأول من الحالي _ على الأقل ، حيث عشت حياة أقل ما يمكن وصفها به ( شاقة وخطرة ) . وكنت فاعلا ، في الثقافة السورية _ بشكل إيجابي _ أضعاف ما يعتقد السطحيون بمختلف مواقعهم . .... من هو الشهيد ، أو كيف يمكن تعريفه وتحديده ، بشكل موضوعي ودقيق بالتزامن ؟ ذلك السؤال ناقشه الأستاذ محمد الرياحي سنة 1973 _ 1974 ، بعد حرب تشرين . وبعدما أوضحت طريقة تفكيري : الله هو نفسه إله إسرائيل وسوريا ، هذه حقيقة مشتركة . الشهيد بالنسبة لسوريا ، هو المجرم بالنسبة لإسرائيل . والعكس صحيح تماما بالمقابل . فكيف يمكن حل هذه المسألة ؟ أتذكر ابتسامة الأستاذ محمد تلك اللحظة ، وسوف ترافقني طويلا .. السؤال الصح نصف الجواب الصح ، وتابع السؤال الصح شكلا ومضمونا ، حين تكون الفكرة المناسبة في الوقت المناسب وفي الظرف المناسب . كان الصف يتفجر بالفوضى واللغط ، يمكنك تخيل ذلك . لكن الأستاذ محمد ، كان يستخدم سلطته الأخلاقية لا الوظيفية . بينما كان آبائنا على النقيض ، يستخدمون سلطتهم الوظيفية ( الاجتماعية ) دوما وبلا استثناء يذكر . أحيل إليك السؤال الشبيه ، السوريان وجوارهما ( القارئ _ة ) اللذان لم يولدا بعد : ما معيارك للتمييز بين الشهيد أو القتيل ( أو الميت ) . ملحق 2 تحية إلى بريخت القاعدة : يخسر من يغضب أولا . الاستثناء : يربح من يحب . والعكس صحيح ، حتى في زمنك أيضا ، على مسؤوليتي . ملحق 3 ( عند الشهيد تلاقى الله والبشر ) من قصيدة للشاعر سليمان العيسى ، كتبها خلال حرب تشرين أو رمضان أو أكتوبر 73 . فهمتها أول قراءة ، أن الشهيد حلقة وسطى بين الله والانسان . بعبارة ثانية ، الشهيد نصفه إله ونصفه بشر . لم اكن قد سمعت بهرقل وغيره من أنصاف الآلة ، أو ربما أكون قد سمعت بها ولم أنتبه . وهو الاحتمال المرجح ، لأنني أتذكر جيدا ، درجة الغضب من بعض الزملاء عندما شرحت فكرتي ، ودرجة العناد والحدة التي دافعت بها عن الفكرة وتفسيري الشخصي للقصيدة . بينما كان الأستاذ محمد الرياحي يبتسم ، بالطريقة الأبوية _ المتفهمة والمتسامحة _ التي كنا نفتقدها جميعا ( وما نزال ) . أتمنى أن يكون زمنكم وقادتكم ودولتكم أفضل ، ويكون حظكم أفضل منا . .... ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة إلى السوريين _ات الذين لم يولدوا بعد ...الخاتمة
-
رسالة إلى السوريين _ات الذين لم يولدوا بعد ...تكملة
-
رسالة إلى السوريين _ات الذين لم يولدوا بعد ...
-
لماذا ، وكيف ، يفضل غالبية البشر الفكرة الخطأ على المعلومة ؟
-
لماذا ، وكيف ، يتفوق فرويد على سكنر ؟
-
لماذا
-
ملخص النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، جديد ومتكامل
-
الحب كله
-
ملحق النظرية الجددسة للزمن _ الخلاصة
-
ملحق النظرية الجددسة للزمن _ تكملة
-
هل تحدث الأزمنة الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) بالتزام
...
-
اسم الحب
-
الفكر العلمي جديد بطبيعته 6 _ القسم الثاني
-
الفكر العلمي جديد بطبيعته _ القسم الأول
-
الفكر العلمي جديد بطبيعته 4
-
الفكر العلمي جديد بطبيعته مع مقدمة جديدة
-
الفكر العلمي جديد بطبيعته 3
-
الفكر العلمي جديد بطبيعته 2
-
الكتاب الثالث _ النظرية الجديدة للزمن ، الملف الأول
-
الفكر العلمي جديد بطبيعته _ مقدمة
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|