سامي العباس
الحوار المتمدن-العدد: 1632 - 2006 / 8 / 4 - 10:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كلما جربنا أن نحسن الظن بنضوج خيار السلام لدى المجتمع الإسرائيلي، كلما اكتشفنا أن رهاننا : رهان المغفل على حكمة الأحمق..أقول هذا الكلام تحت وقع الصدمة التي لم نتصالح معها , رغم كل المحاولات الإسرائيلية على مدى عقود من الصراع للتعامل معنا كمخلوقات بكماء حيال ماتمارسه علينا من عنف أعمى ..
قانا جديدة ..هذا كل ما تمخضت عنه همروجة السلام في آخر تجلي إسرائيلي لها ( استثمار لمقولة الحرب على الإرهاب الرائجة في الأوساط الدولية يذكرنا بتاجر البندقية )..
رغم ذلك يظل هذا السؤال مفتوحاً :
- الى أين من هنا ياإسرائيل ؟!
وهو سؤال سبق وأن طرحته بصيغ مختلفة: أسماء تحتل مواقع متقدمة في الفكر والأدب والسياسة وتنتمي الى مقلبي الصراع العربي / الإسرائيلي . أدركت ببصيرتها الخاتمة التراجيدية للمشروع الصهيوني, إذا ظل العنف وسيلته لحل إشكاليته الأنطولوجية..
الى متى تطغى الشطارة على بعد النظر, والحذلقة اللفظية على الحكمة ,في معالجة ورطة تاريخية بحجم إقامة كيان سياسي لليهود في فلسطين, على النخبة الإسرائيلية؟
إن لب الاعتدال في العالم العربي قائم على تفّهم حاجة المتورط للعون على التملص من ورطته. لا كما قد يفهم ( إسرائيليا ) بأنه مناورة الذي يتمسكن ليتمكن, أو (عربيا ) بأنه استسلام القانط من قدرة الأمة على الدفاع عن مصالحها..
قانا الجديدة عنوان لما يمكن أن تفعله القوة إن لم يقيدها الضمير.. وأظن أن ما تراكمه إسرائيل في كفتها من الهمجية , سيراكم العرب في كفتهم ما يوازيه من الكراهية..وهي معادلة إن لم تتشرب إسرائيل مغزاها ومآلاتها, فإنها ماضية الى خيار شمشون. ولكن المعبد لن ينهار منه إلاما يكفي لدفن شمشون ..
#سامي_العباس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟