|
عادَ قلبي
عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 6890 - 2021 / 5 / 6 - 01:31
المحور:
الادب والفن
عادَ يشكو مـن مديـدِ العذابِ وهوَ يسعى للظما والسَــرابِ ليس يدري مالذي قـد تداعى كجدارٍ آيـــــــلٍ للخـــرابِ يا فؤاداً تحتَ ضلعي سجيناً دونهُ قد أغلقَتْ ألـــفُ بابِ كم أباهي فيهِ حيــنَ التباهي وجزائي منهُ أمسى عقابي كم تعالى فيه صوت الرزايا وتمادى وهو يُحصي حسابي كم أتاني من جوىً مستغيثاً وتلظّــــت نارُهُ فــي عتابي هل أراهُ في خيــــالٍ تجلى زائراً في حلم ليـــلٍ ببابي مثلَ نهرٍ في ضمير الفيافي جاء يجري دافقاُ في يبابي فدعاني وفــــــؤادي ظميٌّ ليسَ يخلو من بقايا ارتيابِ علّهُ قد جاءَ يمحــــو ذنوباً أثقلتها ماضيــــات الشبابِ فتغاضى عن عذابي فؤادي حيثً أمسى بين ضرسٍ ونابِ في فيافي الوجدِ يمضي وحيدا ظامئاً يرجو هطولَ السحابِ وهو يدري أنّه غيـــــرُ مُجدٍ بعدَ كسرِ الغصنِ أيُّ انسكابِ قد يراهُ يومَـــها محضَ ظلٍّ أو حُطاماً فوقَ هــذا الترابِ كمْ تداعى صاغِرا مضمحِلاًّ في زمان حــــافلٍ بالضبابِ باتَ رجعاً للصدى من بعيدٍ أو عِثاراً في طريقِ الإيابِ أين يمضي والمنايا جيوشٌ بوجوهٍ باســــراتٍ غِضــابِ أنت أدرى بالّذي كان يُحكى عن أمانٍ من قبيلِ السرابِ وفَرَاشٍ مُولَـــــــــعٍ بالمنايا قد تهاوى حولَ شمعٍ مذابِ وفؤادٍ وامِـــــقٍ ظلّ يهوى واشتياقٍ فيهِ طبـــعُ الذئابِ كلما قد ذادَ منـــــها قطيعاً نَبَحتْ في صدرهِ كالكلابِ ومساءٍ يســــمعُ الروحُ فيهِ بوحَ حزنٍ في غناء الربابِ كنســـــيمٍ عــــابقٍ بالأماني أو حمامٍ رفَّ فـوقَ القِبـابِ كادَ ينسى غافـلاً ثمّ أصغى لهُتافٍ وهو قيـــــدَ الذهابِ علّ يُسقى رشفةً من شنيبٍ أو غياثاً من لذيذ الرضابِ فتناسى عامـــداً مـــا عراهُ من حبيبٍ ســـادرٍ بالغيابِ وتدلّى من حبـــــالِ النوايا مثل طيرٍ مستغيثٍ مُصابِ ليسَ في مأمــولهِ أن يُغنّي في زمـانٍ ناعبٍ كالغرابِ وهلالٍ طالعٍ فــــــوق أفقٍ من مشيبٍ لائذٍ بالخضابِ داخلٍ بابَ الهوى لا يبالي كلُّ أمرٍ يبتدي بالصعابِ
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شقيقة القمر
-
لا تسألي
-
هامش صباح يوم عادي
-
لاتعذلي
-
منطق الطير
-
العاصفة
-
عُرْيّ
-
بلقيس
-
نحنُ وأخوتنا القرود
-
يامن أطالَ مكوثَهُ
-
وجَل
-
أعالجُ أمراً
-
دمع
-
ذكرى
-
من بعد عينيك
-
الشِعر
-
uعينان
-
بؤس
-
نقطة المسك
-
ليل الجوى
المزيد.....
-
الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
-
فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف
...
-
تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
-
دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة
...
-
Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق
...
-
الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف
...
-
نقط تحت الصفر
-
غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
-
يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
-
انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|