أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - تقرير صحفي عن السيد امرئ القيس - قصة قصيرة















المزيد.....

تقرير صحفي عن السيد امرئ القيس - قصة قصيرة


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 6889 - 2021 / 5 / 5 - 22:40
المحور: الادب والفن
    


تقرير صحفي عن السيد امرئ القيس
قصة: ماجد الحيدر

يبدو أن الحبالى والمرضعات اللائي تفاخر السيد حندج بن حجر بن الحارث الكندي (المعروف بامرئ القيس الشاعر) بأنه ضاجعهن (أو طرقهنّ كما يقال) لم يفعلن ذلك حبا به وإرضاء لعيونه كما كان يشاع. فقد أثبتت التحقيقات الأخيرة أن أغلبهن (ومنهن عنيزة ابنة عمه) كن ضحايا اعتداءات جنسية تحت التهديد أو بسبب الفقر والجوع.
احدى النساء اللاتي تعرضن للاغتصاب صرحت لصحيفتنا (شريطة عدم الافصاح عن هويتها) بأنها استُدرجت الى ديوان الأمير المطالب بالعرش بعد أن شاهدته في التلفزيون وهو يتعهد (خلال حملته لاستعادة عرش أبيه) بمساعدة الفقراء والمحتاجين وضحايا الحروب والنزاعات داعيا اياهم الى زيارة مكاتبه لعرض شكاواهم.
- لا تطيلي الكلام في حضرة سمو الأمير (قالت لي السكرتيرة) ولا تعكري مزاجه بالشكوى والعويل، وكوني مطيعة منقادة كي تنالي ما قدمتِ من أجله.
وأضافت تلك السيدة:
- لقد راودني عن نفسي منذ اللقاء الأول (وأذكر أنه كان يوم سبت) لكنه لم يكن، على ما يبدو، مستعجلا. أنصت الى كلامي في فتور. أخبرته بأنني زوجة جندي من جنوده وبأننا نعيش في فقر مدقع في خيمة مهلهلة ولا نملك غير عنزة عجوز وبأنني حبلى في شهري الثالث فطلب مني أن أتقدم نحوه ثم لمس بطني وقال لي: "لا يظهر عليك الحمل، تبدين رشيقة، ما اسم زوجك يا مواطنه وما رقم وحدته.. آها. خذي هذه الورقة واعطيها للسكرتيرة. اذهبي الآن" قرأت السكرتيرة الورقة ثم دونت بعض الأمور في سجل أمامها وقالت لي "حسنا هذا كل شيء. عليك المجيء في العاشرة ليلا من يوم الأربعاء المقبل. ولا تنسي أن تستحمي جيدا!"
ولم يكد يوم الاثنين يأتي حتى دخل عليّ زوجي فرحا ضاحكا وهو يلوح بورقة مطبوعة من قياس A4 وقال لي:
- أبشري يا امرأة. لقد صدر أمر ديواني بترقيتي الى نائب ضابط وتعييني في الملحقية العسكرية في القسطنطينية مع زيادة في المرتب قدرها مئة بالمئة. سموّه لم يكتف بهذا الكرم بل أمر بصرف مرتب شهرين مقدما على سبيل المكافأة. هاكِ، احتفظي بنصف الدنانير فقد تطول سفرتي شهورا عديدة.. لن أستطيع اصطحابك الى بلاد الروم فهذا ممنوع على الجنود كما تعلمين.. يا إلهي لا أكاد أصدق هذا! ماذا قلت لسمو الأمير ليصبح بهذا الكرم. اسمعي، طائرتي ستنطلق غدا فجرا. اعتني بنفسك وبالطفل الذي ببطنك. ولا تنسي موعدك مع سمو الأمير حفظه الله ورعاه. أطيعيه واسمعي كلامه كما لو كان أنا!
- نعم سأفعل بالتأكيد أيها الديوث ! (قلت في نفسي وأنا متيقنة من معرفته بكل شيء!)
...
إمرأة ثانية أوضحت أنها فعلت ذلك بسبب الجوع، وأضافت:
- لا أبالي إن نشرتم اسمي أو صورتي، فلم يعد يهمني شيء بعد موت صغيري. كنت أتضور من الجوع، وكذلك رضيعي ذو العشرة أشهر. ثدياي قد جفا، مضى عام كامل وأنا في مخيم اللاجئين هذا. عندما زارنا امرؤ القيس محاطا بحماياته وكاميرات الصحفيين شعرت بأنه يكاد يفترسني بنظراته. في مساء اليوم التالي جاءني خصيه الأملط وقال لي إن سيادته سيستقبل عددا من أهالي المخيم ويستمع الى طلباتهم ثم اركبني في سيارة مظللة. فوجئت بأنني وحدي وليس معي أحد من سكان وساكنات المخيم. أدخلوني قصره المنيف ورأيت نفسي في غرفته ورضيعي على صدري. اقترب مني وداعب رأسه ثم مد يده الى صدري:
- يا حرام، صدرك ضامر أيتها المواطنة العزيزة، لكنه ما يزال بضا وفاتنا. ما زلت صبية أيتها المواطنة العزيزة. أظنك لا تزيدين على العشرين.
- طفلي (قلت له) طفلي جائع أيها الأمير، سيموت إن لم تأمر له بعلبة من الحليب. أنا على استعداد لأن أموت كي أحصل له على علبة حليب.
- لا لا، لن يكون عليكِ أن تموتي، ثمة حلول أسهل. سنرى ما بوسعنا عمله. طلبات رعايانا أوامر.
ونادى احدهم وحدثه بلغة لم أفهمها فخرج وعاد في لمح البصر ومعه زجاجة إرضاع وعلبة من الحليب المجفف.
- تفضلي أيتها المواطنة الكريمة. أستلقي الى جانب صغيرك وأرضعيه. لا، ليس هنا.. لا أحب منظر الأمهات المستلقيات على الأرائك. تعالي الى الخارج، الى الخيمة المنصوبة على الرمل، هناك سأشعر، أعني ستشعرين براحة أكبر.
لست بالساذجة، عرفت على الفور ما يريد ورضيت به. أنتم لا تعرفون إحساس أم يكاد صغيرها أن يموت من الجوع. استلقيت على الرمل ووضعت قنينة الارضاع في فم الصغير، أما هو فقد سارع الى انتزاع ثيابي دون مقدمات وألقى بجسده ذي الرائحة الكريهة، خليط من النفط والخمر، فوق جسدي المتعب وراح يقتحمني كالمجنون. لم أشعر بشيء، أو فلأكن صادقة: كنت أشعر بنوع من الامتنان له مما جعلني أطلق بعض التأوهات ردا لجميله وإطراء له على رجولته. وكنت أتلفت بين دقيقة وأخرى لأطمئن على صغيري وأتأكد من وجود علبة الحليب المجفف. وبكى الرضيع، أعول ذو تمائمي الجميل عندما فرغ من القنينة
- اسمح لي يا مولاي، بضع ثوان فحسب ريثما أعد له رضعة ثانية.
- اخرسي (وصفعني بقوة) ألا ترين ما أنا فيه؟!
سكتّ على مضض، وبعدما قضى مني وطره قال لي:
- هذا عظيم، سيكون منظرك وأنت تنصرفين له بشق وتحتي شقك الثاني مادة لبيت سيخلده التاريخ ويطيل النقاد في شرحه والإطراء عليه.
ثم خر في نوم عميق كان يهذي خلاله بأمور لا أفهمها مثل بني أسد والانتقام والبرق الذي يضيء بأعلى الجبل.
بعد ثلاثة أيام طلبت أنا مقابلته فأنكر معرفتي قلت له يا سيدي أنا التي ذكرتها في معلقتك. أنا المرضع التي ألهيتها عن صغيرها ذي التمائم. جئت لأعرض نفسي عليك. لقد استحممت في هذه المرة ووضعت العطر على رقبتي وتحت نهدي.
- لا أعرفك. أنا لا أعرفك. أبعدوا هذه المتسولة من هنا. عندي موعد هام مع مندوب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين!
توسلت به، ثم شتمته، وجهت له أقذع الألفاظ ثم ارتميت على قدمية باكية متوسلة فركلني بقدمه وانهال علي الحراس بالضرب. سقط الصغير من يدي فحملته ولذت بالفرار. الموظف الصحي الذي يزور المخيم مرتين في الأسبوع نظر الى الصغير في أسى وقال:
- آسف يا سيدتي الصغيرة. أظن أن حالته ميؤوس منها. لقد أجهز فقر الدم على جسده الضعيف. وما هذه الكدمات على وجهه؟ هل تعرض لحادث ما؟
لم أجبه، ظللت واجمة والأرض تميد بي.
- لا تحزني كثيرا. ربما كان موته بهذا العمر أفضل لك وله. من يدري؟ لعله يصبح،إن بقي على قيد الحياة، انسانا معاقا أو متخلفا عقليا. أنت ما زلت صغيرة وجميلة وأمامك الحياة كلها!
وكان يتطلع الى جسدي بشهوة لم يستطع اخفاءها!
...
فتاة ثالثة اكتفت باسم صفحتها على الفيسبوك وهو (بيضة الخدر) روت تفاصيل مختلفة عن المغامرة الغرامية التي اشار اليها السيد ذو القروح في جانب من قصيدته قائلة أن كل الذي ذكره في قصيدته من البيت الذي يبدأ بـ (وبَيْضَةِ خِدْرٍ لاَ يُرَامُ خِبَاؤُهَا) حتى البيت المنتهي بـ (نَؤُومُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّلِ) هو محض تشويه وقح للوقائع، باستثناء وصفه لمفاتنها طبعا! وأنه عندما زار حيهم في ظلمة تلك الليلة المشؤومة لم يكن وحده بل بصبحة فوج كامل من أفراد الحماية الملكية والأباعر المصفحة التي كانت مكبرات الصوت المنصوبة عليها تعيد إذاعة إعلان حظر التجوال وإطلاق النار على كل من تسول له نفسه مغادرة خيمته ولو من أجل قضاء حاجته في العراء. وأكدت تلك الفتاة أنها كانت تستعد فعلا للنوم بعد أن نضت ثيابها عندما دخل عليها امرؤ القيس مخمورا وجرها من شعرها نحو بطن "الخبت ذي الحِقَافٍ العَقَنْقَلِ" حيث اغتصبها بوحشية عدة مرات قبل أن يعيدوها الى خيمتها بعد تهديدها بنشر الفيديو الفاضح الذي يصور عملية الاغتصاب في حال فتحت فمها لأي كان!
...
هذا وما تزال التحقيقات مستمرة بشأن هذه الفضيحة ومن المتوقع إحالة الموضوع الى لجنة حقوق الانسان في البرلمان الأوربي بعد الاستماع الى بقية الشهود ومن ضمنهم ابنة عم المذكور ورفيقاتها اللائي أجبرهن الملك الضليل (كما اعترف في قصيدته المعلقة على أستار الكعبة) بسرقة ثيابهن وإجبارهن على الخروج من بركة الاستحمام عاريات كما ولدتهن امهاتهن في الواقعة المعروفة تاريخا بيوم دارة جلجل، فضلا عن شكوى أخرى أثارتها منظمات حقوق الحيوان لتسببه بنفوق بعير الآنسة عنيزة نظرا للحمولة الزائدة الناتجة عن ركوبه معها في الخدر المتمايل الذي قصم ظهر الحيوان المسكين.
....
ملاحظة: قُدم هذا التقرير الاستقصائي الى السيد رئيس تحرير صحيفة (الرأي الحر) الحكومية غير أن الأخير رفض نشره مهمشا: "يمنع نشره لإساءته الى العلاقات الأخوية بين بلادنا ومملكة كِندة الشقيقة، ويحال الكاتب الى التحقيق أمام اللجنة الوزارية المختصة!"

فذلكة تاريخية:
جندح بن حُجر بن الحارث الكندي500 - 540 م اشتُهر بلقب إمْرئ القَيْس، يُعد رأس شعراء العرب وأحد أبرزهم في التاريخ. خرج مطالبا بدم أبيه ملك كنده الذي ثارت عليه وقتلته قبيلة بني أسد واتصل بالعديد من الملوك ورؤوس القبائل لمساعدته في ذلك قبل أن يموت قرب انقره بعد زيارته للقيصر جستينيان الأول في القسطنطينية. تعد معلقته أشهر قصيدة في التاريخ العربي وفيها الكثير من الصور الاباحية والمغامرات الغرامية ومنها:
وبيضة خدرٍ لا يرام خباؤها تمتعت من لهو بها غير معجل
تجاوزت أحراساً إليها ومعشراً علي حراصاً لو يسرون مقتلي
فجئت، وقد نضت لنوم ثيابها لدى الستر إلا لبسة المتفضل
فقالت يمين الله، ما لك حيلةٌ وما إن أرى عنك الغواية تنجلي
خرجت بها أمشي تجر وراءنا على أثرينا ذيل مرطٍ مرحل
ووصفه لمغامرته مع ابنة عمه عنيزة وصاحباتها اللاتي أرغمهن على الخروج اليه عاريات من بركة يسبحن فيها ثم ذبحه لناقته ليطعمهن وركوبه مع ابنة عمه في هودجها حتى كاد ثقلهما يقصم ظهر بعيرها. أو وصفه للأم المرضعة التي زارها في احدى الليالي:
فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِعٍ فَأَلْهَيْتُهَا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْوِلِ
إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ بِشَقٍّ،وتَحْتِي شِقُّهَا لَمْ يُحَوَّلِ



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللص الذكي - حكاية من التراث الصيني
- ترنيمة آنا دستوفسكايا
- من الادب الساخر- ليش ما تصير بعثي
- أعدني الى صباي
- اعتذارات متأخرة
- إنه الماضي .. أليسَ كذلك ؟
- عن البنات الحلوات.. هاي راح تفتح لي الباب!
- من الشعر الكردي المعاصر-ماذا تريدون-ديار أردني
- أنا الشعب، أنا الرعاع
- الخروج من الكادر
- هل يجب على الشاعر أن يكون ناشطا سياسيا؟
- هايكوات الخريف
- شِدّتها أول خمسين سنة
- التسويق يا غبي - مقالة في الشهرة الادبية
- مشروع أم مؤامرة أم مخطط؟
- الرجل العجوز الجالس في الشمس
- يوم عثر بشار على أمه
- نشيد الى النفط
- توقف أيها الأحمق، إنك تدوس على ظلي
- حلم غبي


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - تقرير صحفي عن السيد امرئ القيس - قصة قصيرة