أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد العزيز الخاطر - هل يكون الدم اللبنانى ثمنا لتطهير الامه من اثامها














المزيد.....

هل يكون الدم اللبنانى ثمنا لتطهير الامه من اثامها


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 1632 - 2006 / 8 / 4 - 05:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هل يمكن أن تنقلب الضارة إلى نافعة ؟ هل يمكن أن تكون هذه الحرب المدمرة التي اتت على المدنيين أولاً بداية لعلاج أمراض الأمة المزمنة ؟ هل يمكن أن تكون أرواح الشهداء والأطفال والنساء والمسنين هي ثمن تقارب أطياف الأمة واستشعارها جميعاً لأهمية المصير المشترك الذي يحتوي جميع نتاقضات واختلافات الأمة في أيام الأسترخاء ؟

إن الأمم الواعية لا تترك ازماتها واختلافاتها الداخلية سبباً في انهيارها .
إن الأمم الواعية هي التي تفرق بين مسألة الوجود ومسألة كيفية هذا الوجود .

لنرى الآن كيف يتعامل العرب مع هذه الأزمة المتمثلة في الاجتياح الإسرائيلي للبنان وتدمير بنيته الأساسية والتحتية بعد استبعاد جميع الحجج والتي لا يمكن القبول بها مقارنة بالنتائج المدمرة المشهودة .

أولى الملاحظات على هذه الرؤية هي :- اختلاط السياسي بالديني بمعنى أننا سياسياً مع المقاومة ولكننا لسنا مع (( حزب الله )) هنا يفرض الخلاف الإسلامي الأول نفسه وكلا الطرفين يتحملون جزءاً تاريخياً مهماً من المسؤوليه ومثل هذا الموقف حرم الأمة من الاجماع.
وهو جزء نازف من الجرح الأم في العراق حاليا المتمثل في الصراع السني الشيعي الطائفي البغيض فالأمر يحتاج إلى معالجة تاريخية من الجذور ليبدو الإسلام ديناً للجميع .

الملاحظة الثانية :- انفصام القاعدة عن الرأس وهو أمر متكرر الحدوث ولكنه اليوم يبدو أكثر بشاعة والحالة الأبوية للأنظمة أكثر وضوحاً حيث هي التي تعرف ما يريده الشعب وتعرف مصلحته أكثر منه شخصياً كذلك وهي حالة فريدة في تاريخ الحروب العربية والإسرائيلة إن مالم تعهده الأمة هو أن تشعر اسرائيل بحاله من الدفء من الجوار العربى فى الوقت الذى تقاتل فيه بعضا من هذا الجوار .

الملاحظة الثالثة:- غياب القيادة أو القائد في ظل غياب الديمقراطية أصـــــلاً وهذه حالــــة لم تشـــــهدها أياً من الشـــعوب المناضلة عبر التاريــخ ولم ينتصر شـــعب دون وجود قائـــد أو (( حالة قيادة )) وفي ظل غياب الديمقراطية كما أشرت فلابد من وجود أحد طرفي المعادلة دائماً لتحقق النصر .










من هذا كله يمكن الاستنتاج بأن محصلة هذه الحرب المدمرة سيكون فيها الايجابي لامحاله فيما يتعلق بالبعد الفكري والتاريخي اللازم لصياغة وتبلور مفهوم الأمة لأي من الشعوب والذي يأخذ اليوم فى حالتنا ابعاداً أخرى من التشتت لم تشهدها الأمة حتى بعد انشقاقها حول نفسها بعد كارثة اجتياح الكويت فإسرائيل حالة خاصة دائماً في تاريخ الأمة وإمكانية الانسحاق والذوبان أمامها تطرح اليوم أمام الوعي العربي والإسلامي للمرة الأولى في تاريخه .

فالتنائج الإيجابية رغم مأساوية الموقف التي يمكن التنبؤ بها إذا صدقت النوايا وأيقن الجميع مصيرهم المشترك الذي لا يفرق بين عربي ومسلم ولا بين سني وشيعي يمكن الإشارة إليها بالتالي أن ثنائية سني – شيعي ستبدو وبشكل آخر في عالمنا العربي والإسلامي بعد هذه الأزمة وبحكمة العقلاء من الجانبين حيث إمكانية الانتقال إلى حالة إسلامية أفضل ستكون من المؤمل من نتائج هذه الحرب إذا كان لهذه الأمة عقل يفكر .

النقطة الأخرى :- إذا لم تدرك الأنظمة العربية خطورة انفصالها عن قاعدتها فالإيام القادمة ستكون لها نتائج مدمرة عليها كأنظمة وحتى اليوم إذا ما سمح الله وتوسعت هذه الحرب على أكثر من نطاق فربما تواجه الأنظمة شعوبها لتبدو حالة انفجار العالم العربي من الداخل أكثر قرباً وتصوراً من ذي قبل .

الملاحظة الثالثة :- مبادرة الأنظمة العربية بالشروع فى التحول الديمقراطي وبا رادتها لتحمي نفسها وشعوبها لأن الخطر لا يكمن اليوم في القوة العسكرية فقط فالصورة اليوم هي سلاح ضد الأنظمة كذلك ، فالمجازر والقتل المفتوح وما تبثه وكالات الأنباء والقنوات الفضائية كل هذا الانفتاح الإعلامي والحرب المرئية كلها أدوات ضد الأنظمة الغير ديمقراطية ما يحرك الشعوب اليوم هي (( الميديا المرئية )) علينا أن نفهم ذلك، فهي سلاح الغير وإن كنا نبرع في استعماله ولكن إلى حين لأن الحقيقة ستظهر عاجلاً كان أم آجـــلاً كل هذه الاثام التاريخية القديم منها والجديد يحتاج إلى تكفير فهل يكون الدم العربي هو الثمن .

الأيام القادمة حبلى بالأحداث فاللهم اجعلها لصالح عبادك الموقنين .



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاجندة العربيه ..ذلك المفقود
- ساره واسئلة الوجود
- البنيه الثقافيه ودورها فى التحول الديمقراطى
- ازمة المعارضه فى الديمقراطيه المنقوصه
- عولمه الجسد وعرى الثقافه
- لكى لاتتحول الى صنم
- لكى لاتتحول الى صنم يعبد
- الفتنة وعى الامة الزائف ام قدرها
- بين خصوصية العقيدة وشمولية الثقافة
- بين خصوصية العقيدة وشمولية الثقافة نحو تحالف أفضل للحضارات
- عندما تصادر الديمقراطية ذاتها
- العلاج بالعاهات لكى يكون سلاح المقاطعة اكثر فاعلية
- بعد ان زالت الشكوك شجرة الديمقراطية لها ان تزرع فى أرض الخلي ...
- الحرية مع الفقر استعباد
- انشقاق خدام وحركة التاريخ
- عرض كتاب الحركات الاسلامية والمخاوف المتبادلة
- انسان الريع النفطى
- امة على صفيح ساخن ،لماذا يعجز الطرح الإيديولوجي عن إنقاذ الأ ...
- احرار لكن فقراء،الاستبعاد الاجتماعي - وخطوطه الحمراء
- العقل المطلق


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد العزيز الخاطر - هل يكون الدم اللبنانى ثمنا لتطهير الامه من اثامها