احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 6889 - 2021 / 5 / 5 - 02:12
المحور:
مقابلات و حوارات
مَنْ يتصوّرُ مقلَتَي حوّاءْ !!
وانحباسَ الدّموعْ
وأمامَها رأسُ مهشّمْ ..
وآهاتِ الضّلوعْ
لمّا تزلْ تشكو آلامَ المخاضْ
وهي لا تعرفُ مفرداتِ الحُزنْ
و لا تباريــحَ البُكاءْ
وليسَ حولَها نساءْ
لا تعلمُ الغيرةَ ،
ولا تعرفُ قَسوةَ الجزّارْ
ولا تعرفُ اللَّحدَ ،
ولا مشهدَ الحفّارْ
تسألُ بعلَـها بحَياءٍ
وبدونِ ستارْ:
يا سيّدي آدمُ ،
....................... ما الخَبَرْ؟
أرى في النّهارِ كسوفَ القَمَرْ
حياتي كدرْ
و نحنُ كفٌّ واحدةْ..
بأربعِ بصماتْ ،
لا غيرَنا.. فِي هذهِ الحياةْ
أجابَـــها .. أبو البشرْ
وكلُّهُ أسى و وقارٌ،وحذرْ:
هُنا بدأ سفرُ الحزونْ
هُنا يعملُ الشَّكُ والظّنونْ
هُنا البطشُ يفرزُهُ داءُ الحسَدْ
ودولـةُ الأشرارِ،وسيلُ الخطرْ
فِي كلِّ بلَـدْ..
فِي البوادي ،والحضرْ...
والتّفصيلُ يأتِي فِي عرشِ فرعونْ
و في أرضِ الطّفوفْ
و محاكم التَفتيشْ
و أمالي البؤسِ فوقَ البسيطةْ
الى القدرِ المكتوبْ
و ينتظرُ المغلوبْ
على أمْرِهِ
يكفكفُ سواخنَ قَدْرِهِ
سيّدتِي حوّاءْ:
فأسألِي الآتينَ من بنيكِ
عنْ هذا السِّفرِ الأليمْ
عنِ الويلْ
وعنْ سنابكِ الخَيلْ
وعنْ أنينِ اليتامى في هدأةِ اللَّيلْ
بادئاً بـــ هابيلِ الوديعْ ..
ولا ينتهي بقتلِ الرّضّعِ ..
وإعدام الرّبيعْ !!!..
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟