|
رسالة إلى السوريين _ات الذين لم يولدوا بعد ...تكملة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6888 - 2021 / 5 / 4 - 13:27
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
التسامح عتبة الفضائل ، وشرطها المشترك والشامل بلا استثناء . لا يقتصر التسامح على الجانب الارادي والقصدي ، تلك مغالطة . التسامح مهارة عليا ، فردية ومكتسبة بالضرورة . بالإضافة لكونها مزدوجة ، فكرية وعاطفية بالتزامن ، الجانب الفكري يشبه تعلم لغة جديدة ، والعاطفي يتصل بالحب عبر تكامل الشخصية الفردية بمختلف جوانبها . موقف الانتقام والثأر ، أو رد الفعل ، لا يجهله أحد ، أولي ومشترك . موقف التسامح ثانوي ، ومكتسب ، يتمحور حول المستقبل على عكس اتجاه الانتقام الذي يتمحور حول الماضي دوما . العلاقة بينهما من نوع التتام ، التسامح يتضمن القصاص والانتقام بينما العكس غير صحيح . يمكن تشبيه العلاقة بين التسامح والانتقام بالعلاقة بين المربع والمستطيل مثلا . المربع يمثل حالة المستطيل في شروط خاصة فقط ، بينما المستطيل يتضمن المربع . والتشبيه الأفضل بمراحل العمر ، التي تمثل علاقات التتام النموذجية ، حيث كل مرحلة تطورية _على المستويين الفردي أو المشترك _ تتضمن ما سبقها بينما العكس غير صحيح . ( المنطق الثنائي الذي تمثله علاقة الوجود بالقوة والوجود بالفعل ، أحد المعيقات الأساسية في فهم الفكر الجديدة بالعموم ، لا النظرية الجديدة للزمن فقط . بحث هذه العلاقة في الملحق ) 1 الإدمان عتبة الصحة العقلية وسقف المرض . الخوارزمية أو التسلسل المنطقي ، والانتقال من ثنائية الجدل إلى تعددية الحوار ضرورة ، على المستويين الفردي والمشترك . الحياة ثنائية القطب بطبيعتها . المرض العقلي يتمثل بالانزياح الواضح نحو الهوس أو الاكتئاب . التمدد الهستيري نحو الخارج _ الآخر ( النرجسي ) ، أو الانكماش والتمركز الذاتي الشديد ( النرجسي المقابل ) . 2
من مبدأ اللذة إلى مبدأ اللذة إلى مبدأ الواقع.. اتجاه الصحة والنضج المتكامل
1 اللذة ، طبيعتها وأنواعها وماهيتها ، محاولة تحديد عامة لدينا ثلاثة علاقات ، مستويات ، بدلالة اللذة 1 _ اللذة والألم ، تشبه علاقة وجهي العملة الواحدة . 2 _ علاقة اللذة والفائدة أو الضرر ، ما تزال في مجال غير المفكر فيه . 3 _ علاقة اللذة والسعادة أو الشقاء ، وهي موضع جدل مزمن . .... اللذة كمية بينما الفائدة ، أو الضرر ، غير كمية غالبا . يمكن أن ينقلب الألم إلى لذة ، والعكس أسهل ، حيث تتحول اللذة إلى مشاعر مؤلمة ومزعجة أحيانا وقبل أن ننتبه . الفائدة أو الضرر ، يمكن استبدالها بفكرة المصلحة بهدف التوضيح والفهم . ما هي مصلحة الانسان الفرد ؟! يوجد خطأ مشترك وسائد في الثقافة العربية ، حيث يتم وضع المصلحة الشخصية ، أو الفردية ، على التضاد مع المصلحة العامة والإنسانية . وهذا خطأ وغلط . صحيح لا يمكننا الدمج بين المصلحتين الفردية والإنسانية ، حيث تختلفان غالبا على مستوى الحاضر والمباشر . لكنهما ليسا نقيضين مطلقا . 2 يمكن ، وأعتقد أنه من الضروري أيضا ، تصنيف المصلحة الفردية عبر ثلاثة مستويات ومراحل : 1 _ المصلحة المباشرة . تتصف بالتمركز الذاتي ، بصورة عامة . 2 _ المصلحة المتوسطة . تتصف بالخطط والبرامج والالتزام ، وهي عادة بين سنة أو خمسة . 3 _ المصلحة العليا ( المتكاملة ) ، وهي تتمثل بالقيم الانسانية المشتركة . هذه المرحلة تتصف بالنضج الفردي ، المتكامل ، بدلالة الصحة العقلية والتسامح والمرونة والتفكير الإبداعي والسعادة والحب . وهي متلازمة الصحة والنضج بحسب تجربتي الشخصية . ....
ملحق بسهولة يمكن التمييز بين عدة أنماط للعيش بدلالة الجهد والانتباه 1 _ العيش بدلالة الجهد الأقصى ، مثالها النموذجي التحضير لامتحان أو مقابلة هامة . وتمثل علاقة جودة عليا بتكلفة دنيا . ميزة هذا النمط الغياب الكلي للضجر والملل . ومشكلته الأساسية التعب . 2 _ العيش بدلالة الجهد الأدنى ، مثاله خلال العطلة واليوم بعد الامتحان خاصة . 3 _ العيش يوما بيوم ، أو بدلالة ردود الأفعال . وهي حالة عامة ، ومنتشرة بمختلف الثقافات والمجتمعات والأزمنة . 4 _ العيش وفق خطة ، في اتجاه هدف معلوم . كلنا نعرف هذا النمط ، ونجيده أيضا ، لكننا نهمله غالبا . ونعود إليه فقط عند الضرورات والكوارث . يمكن تعداد أنماط مختلفة أيضا ، لكن أعتقد أن الحالات الأربع السابقة تشمل نختلف أنماط العيش للبالغين . .... مشاعرك مسؤوليتك ، نتيجة ومعلومة . مشتركة بين العلوم والفلسفة . ومع ذلك نسارع للتهرب من المسؤولية الشخصية ، بشكل متناقض ومضحك بالنسبة لشركائنا خاصة . ....
ملحق ( مشكلة الواقع ) تتحول الثنائية إلى دائرة مباشرة ، لحظة تحولها إلى مزدوجة . .... ما يزال التفكير الفلسفي بالعموم في المستوى الجدلي ، الثنائي بطبيعته . المثال الأبرز على ذلك ، ثنائية الوجود بالقوة والوجود بالفعل . لقد فهمت الفكرة بفضل أريك فروم ، فهو يناقشها قبل أن يستخدمها في العديد من كتبه ( المترجمة ) . لكن ، تفكير أريك فروم نفسه يبقى ثنائيا ، حيث يساوي بين المنطقين الجدلي ( الثنائي ) والتعددي ( العلمي ) ، ويعتبرهما طريقين إلى المعرفة العلمية ، وبنفس درجة المصداقية والأهمية بالتزامن . أعتقد أن ذلك الموقف خطأ بالمجمل ، وهو السبب الأساسي لبقاء الواقع المباشر أو الموضوعي ، مجرد فكرة ذهنية ، وبدون أي تحديد !؟ وأعتقد أن تفسير ذلك سهل ، بسيط وواضح ، بدلالة الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . .... الوجود بالقوة يمثل المستقبل . الوجود بالفعل يمثل الواقع المباشر أو الحاضر . الوجود بالأثر يمثل الماضي . بعد تحويل الفكرة ، أي فكرة بصورة عامة ، من الثنائية إلى التعددية ، يتكشف الاتجاه : البداية والنهاية ( أو المنطلق والهدف ) . وهكذا الأمر بالنسبة للزمن ، وهذه الفكرة قد أدركها العديد من الشعراء والفلاسفة كما ذكرت مرارا ، ولكن الغريب في الأمر أنهم لم يمنحوها الاهتمام الكافي ! .... بعد فهم الجدلية العكسية ، وحقيقة العلاقة بين الحياة والزمن ، يتكشف الواقع المباشر ، بوضوح : المستقبل يمثل الوجود بالقوة بالنسبة للحياة ، ولكنه بالعكس يمثل الوجود بالأثر بالنسبة للزمن . الماضي يمثل الوجود بالأثر بالنسبة للحياة ، لكنه بالعكس أيضا يمثل الوجود بالقوة بالنسبة للزمن . الحاضر ، أو متلازمة الحاضر والحضور والمحضر ، أو الوقاع المباشر يمثل الوجود بالفعل . .... هذه الأفكار الجديدة بطبيعتها ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . وأحاول أن أفهم سبب رفضها أو تجاهلها ، سوى من قبل قلة نخوية ، وأجدني عاجزا عن تفسير ذلك . أن النرجسية المشتركة تمثل التفسير الصحيح ، والحقيقي . .... الحوار مفتوح ، وأرحب بالنقد المكتوب لطفا
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة إلى السوريين _ات الذين لم يولدوا بعد ...
-
لماذا ، وكيف ، يفضل غالبية البشر الفكرة الخطأ على المعلومة ؟
-
لماذا ، وكيف ، يتفوق فرويد على سكنر ؟
-
لماذا
-
ملخص النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، جديد ومتكامل
-
الحب كله
-
ملحق النظرية الجددسة للزمن _ الخلاصة
-
ملحق النظرية الجددسة للزمن _ تكملة
-
هل تحدث الأزمنة الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) بالتزام
...
-
اسم الحب
-
الفكر العلمي جديد بطبيعته 6 _ القسم الثاني
-
الفكر العلمي جديد بطبيعته _ القسم الأول
-
الفكر العلمي جديد بطبيعته 4
-
الفكر العلمي جديد بطبيعته مع مقدمة جديدة
-
الفكر العلمي جديد بطبيعته 3
-
الفكر العلمي جديد بطبيعته 2
-
الكتاب الثالث _ النظرية الجديدة للزمن ، الملف الأول
-
الفكر العلمي جديد بطبيعته _ مقدمة
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد ( الحب والوقت ) ..
...
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد 9 تكملة
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|