زهور العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 6887 - 2021 / 5 / 3 - 11:33
المحور:
الادب والفن
خائِفَة .....
نَعم انّي خائِفَة ....
ذاكَ هو حالي لو سألتَني بعدَ رَحيلِك ...ياسيَّدَ البَيت
شعور الوِحدة يَكادُ يَقتلني ....
ومتاعبُ حَجم الكون ...بِلا رَحمة تَكسرُ خاطِري
ليتك ياطيّبَ القَلب قَبل الفِراق استأذنتَني ....!!
كَي أستَعيدَ قِواي ...وأُلَملِمَ شِتاتَ نفسي...
وارَوّضُ قَلبي على ما تُخبِيء ليَ الأيام من ...
(خيبة وحسرة وندم ...!!)
لكنّي وَسَطَ هذا الزِحام تَغيَّرتْ ....نعم تَغيَّرتْ
لَمْ أعدْ كما كُنت تأخذُني الدَهشَة...فَقد اعتَدتُ الصَدمة والصَفعات ....!!
يا لخَيبات القَدَر ...الكُل تغيَّر....الجَميع دونَما استِثناء سُبحان الله ...!!
إلاّ أبناءك والحَمد لله . وَطَنكَ وانتماءُك....
ليتَكَ تَدري .....!!
انَّك كْنتَ أجمَلَ قدري..سِرَّ ابتسامَتي ومَصدَر سَعادتي...
بَل كنتَ خرزة الحَظ
التي عانقت صَدري طِوال عمري دونَ أن أدري...!!
أعِدكَ ..يا أعزَّ الناس
أنّي لَنْ أكتبَ بَعد الآن شِعرا إلاّ اليك
ولا انثرُ خاطرِةً حلوةً دونَ أنْ تَرثيك أو تُثني عَليك
فَدونك تُختَزلُ الحروف وتَنتَهي ( الكَلمات )
لأنّني بِحَقْ لمْ أرَ الصِدقَ ...إلاّ بِعينيك
ولمْ ارتشِفَ الحُبَّ والاخلاصَ إلاّ من يَنابيعِ كَفّيك
ااااه لو تَعرف كَم اشتاقُ اليك...
اشتاقُ لأيام السَعادة ولِساعات الصَفا
تِلكَ التي ودّعتُها ...فأخذْتَها بلا تَرددٍ مَعك
(فَبَعدكَ والله على الدُنيا العَفا)
لكنّي... التمسُ مِن الأيام عذراً
أنْ تُعيدَ لي شَيئا مِن سويعات الخِصام
كَي استَجمِعَ أروَعَ ما امتَلك من كلمات الأعتِذار
لأجلسَ أمامَك....وأنظر مليّاً لعَينيك ...
وأضعَ كِلتا يَدي بينَ راحَتَيك ....وأقولها
أِني اسِفة ....اسِفة......!!!
#زهور_العتابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟