فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6886 - 2021 / 5 / 2 - 13:23
المحور:
الادب والفن
هلْ سيعودُ السنونُو في الربيعِ ...
كمَا عوَّدَنَا رفيفُ أجنحتِهِ
والمواسمُ رصاصٌ طائشٌ ...؟
هلْ ستعودُ السنابلُ بالمناجلِ
والحصادُ قنابلُ ...؟
هلْ ستوثِّقُ الحجارةُ الحبَّ
والحربُ أحرقتِْ الحجرَ والشجرَ والبشرْ ...؟
هلْ سأعصرُ الغيمَ مطراً
والنهرُ جثةٌ أتعبتِْ الماءَْ ...؟
بينَ ربيعٍ وربيعٍ ...
ينحتُ الدمارُ منَْ الخُوَذِ بندقيةً
والقصفُ ...
يُفَبْرِكُ النياشينَْ
مِقصًّا ومطرقةً ...
يُفَصِّلُ مفاصلَ الشهداءِْ
بُرْجَ مراقبةٍ ...
ترصدُ منهُ الأمهاتُ
تذاكرَ العودةِ إلى أرحامِهِنَّ ...
حينَ تعشقينَ محارباً ...
تنتحرينَ في نبضِهِ
وعلى حافَّةِ البحرِ تغرقينَْ ...
ومنْ فوَّاهةِ المدفعِ
تسمعينَ إسمكِ بصوتِهِ ...
كلُّ العواصمِ عواصفُ ساخنةٌ ...
يجرحُ الرصاصُ صمتَهَا
تهتزُّ الجدرانُ فتسقطُ صورتُكِ ...
معانقةً لوحةً
هرَّبَتْ ملامحَهُ منْ جرحِكِ ...
عندهَا أسْتَبِقُ قلبَهُ
على شفةِ بندقيةٍ ...
وألعقُ جرحَهُ
منْ نُدْبَةِ قلبِي...
منْ جبهةٍ فقدتْ وِجْهتَهَا ...
أستلمُ هديةً
وأنامُ على صدرِهِ مُحاصَرَةً...
أستفيقُ على طلْقةٍ
كانتْ صرخةَ شهيدٍ في حَجَرٍ ...
وأنَا في الجُحْرِ أكتبُ
على حجَرٍ :
الحبُّ ليسَ حصاراً أو حَجْراً
الحبُّ غارةٌ منسيةٌْ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟