أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - قوة الدولة بتوزيع صلاحيات حكومتها














المزيد.....


قوة الدولة بتوزيع صلاحيات حكومتها


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 6886 - 2021 / 5 / 2 - 01:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجهت الإتهامات بشكل مباشر، الى الحكومة الإتحادية في حادثة مستشفى أبن الخطيب، وفي إنقطاع كهرباء المدائن، وفي حال سقوط بناية مدرسية في سوق الشيوخ أو تفجير في هيت..
لا تتوقف الإتهامات عند الحكومة، بل تتعداها الى البرلمان والحكومات المحلية والمسؤول المباشر، ومنهم من يتهم كوردستان بسبب مشاكله مع المركز، أو كتل سياسية عملت أو أفسدت في محافظة ما، وأحياناً يتهم المواطن لمخالفته القانون، أو الشعب برمته لجهله بالقوانين أو من يقول بأن من واجبه الإلتزام بها، وأخر يذكر أن واجب الحكومة بتعليمه أو إلزامه.
لو ضربنا مثلا بمستشفى الكندي في وسط بغداد، فالمنطقة إداريا تابعة لأمانة العاصمة، وكذلك إدارياً لمحافظة بغداد وفنياً لوزارة الصحة، وعند حاجة المستشفى لشارع معبد لمرور سيارات الإسعاف، فلابد أن تخاطب إدارة المستشفى المحافظة، التي بدورها تخاطب الأمانة، وهكذا الماء والمجاري والكهرباء والحدائق.. لكن كل جهة تتخلى عن مسؤوليتها مع حصول مشكلة..
ناهيك عن السياقات البيروقراطية التي تستغرق شهوراً، والكتب التي تركن في بريد المسؤول وتمر عليه مرور الكرام، مع تقاطع العمل في ظل التنافسات السياسية والإدارية، يضاف لها الفساد والإبتزاز والمصالح الحزبية والإنتخابية والإعلامية..
خلط هذا الواقع أصل القضايا ومعالجاتها، وأبعد تشخيص المسؤول والمقصر عن الواجهة، وصارت الإنتقادات مزاجية، نابعة من ردود فعل وأهواء متأثرة إعلامياً وسياسياً، والنتيجة أضعاف الدولة سواء كان التقصير محليا أو إتحاديا..
رغم ابضجة التي أثيرت حول مجالس المحافظات، وأن أعدادهم تؤدي الى ترهل وظيفي، فيمكن تقليل أعضاءه للنصف، أو ممثل عن كل قضاء وناحية، لأن لهم أدوارا دستورية أخرى، بإنتخاب وإقالة المحافظ، ونقل صورة عن إحتياجات مناطقهم.
إن إستحداث بعض المؤسسات في الدولة، غرضه تسهيل الإجراءات، ولكن سوء إستخدامها وسوء تفسير قوانينها جعلها بيروقراطية زائدة، وحلقات عرقلة ومنافس بالفساد، وما يُقال أن مجالس المحافظات هو سبب هدر المال أو عرقلة السلطات الإتحادية، غير صحيح في حال التطبيق الفعلي للدستور، في حكم فدرالي إتحادي، كون السلطات المحلية قريبة من الشعب سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً وثقافياً وأمنياً، وبذلك تتحمل المحافظات مسؤولية الخلل في أماكن يصعب للحكومة الإتحادية وصولها، ولكن شل الصلاحيات وربطها بالمركز والوزارات، لا يسمح للمحافظات بالتحرك، ولا حتى المسؤول المباشر لديه كل الصلاحيات المتعلقة بواجباته، وهذا ما أدى الى إضعاف حكومة المركز نفسها بنفسها، كمن يكون قريب من مسؤول أو المسؤول نفسه، الذي يحصر كل الصلاحيات به، ويؤدي الى الإرباك وتزاحم الأولويات، وعدم التركيز في الأداء.
لن يعرف أحد أين تقع مسؤولية التقصير، في حال حدوث أية مشكلة، في ظل عمل الحكومات الإتحادية المتعاقبة على تقليص العمل المحلي، وحصر الصلاحيات مركزياً، بذريعة عدم السيطرة على الأموال والفساد، ولكن الواقع فساد أيضاً قد يكون أشد ضراوة من المحلي، والرؤية الحكومية بأنها الوحيدة الحريصة على إنجاح عمل الدولة، ما جعلها تعمل في دائرة محدودة تحيطها، معتمدة على تقارير مكتوبة، أدى الى ضعف الخدمات في قطاعات واسعة، وبالتالي فأن الإعتقاد أن قوة الدولة تأتي من تقليص الصلاحيات، غيب عن مناطق واسعة وصول قبس نور الحكومة، والنتيجة إنعكس التقصير في تلك الأطراف المترامية على الحكومة الإتحادية، التي إعتقد بنفسها كل شيء، ولكنها أضاعت أشياء كان يمكن أن توزع صلاحياته على آخرين، مع وجود لجان رقابية مشددة، يمكنها تحميل تلك الأطراف مسؤولية تقصيرها.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيب ليل وأخذ تغريدات
- ما كان للأحزاب يحبو
- هل تحتاج القوات العراقية للتدريب؟!
- لماذا تتأخر الموازنات؟
- الشيعة.. ومحنة الهوية الوطنية
- مقربون أضروا بالكاظمي
- قمة روحية بين القداسة والمقدس
- لو كان الفاسد رجلًا لقتلته
- دوامة الإفراط في التعددية
- زيارة البابا.. رسائل الى العراق
- عقد إجتماعي ومغادرة التوافقية
- الموازنة وغياب التوازن
- متى يكون العراق قوياً
- دعاة من نوع آخر
- المعارضة.. شعار لطيف وتطبيق ضعيف
- البصرة بين الأقليم والعاصمة الاقتصادية
- المحافظات بين الفضيحة والنطيحة
- بغداد.. محافظة أم عاصمة!
- شكراً ترامب!
- صراع الصلاحيات.. المركز والمحافظات


المزيد.....




- ضربات -تركية- على نفق أسلحة لقوات سوريا الديمقراطية.. ما حقي ...
- مصدر مصري لـCNN: السلطة الفلسطينية تستعيد إدارة معبر رفح.. و ...
- 12 سؤالا للحفاظ على صحة دماغك طوال الحياة
- سوريا: مقتل 15 في انفجار سيارة مفخخة في منبج
- مقتل مؤسس كتيبة المتطوعين في جمهورية دونيتسك بانفجار في مبنى ...
- البحرين.. عبد العاطي يؤكد التزام مصر بأمن الخليج
- طريقة رصد المناطق المحمومة في العالم
- سقوط سيارات من فوق جسر في تركيا
- صحة غزة تنشر حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- إيران ترسل 4 سفن حربية إلى الإمارات لمناورات مشتركة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - قوة الدولة بتوزيع صلاحيات حكومتها