منالي أمير
الحوار المتمدن-العدد: 1632 - 2006 / 8 / 4 - 06:53
المحور:
الادب والفن
أيتها البصارة
إني أرى في فنجاني
طيف أميري عائماً في سواد القـهوة
ضائعاً بين حبات البُن
يلوح مع البخار المتصاعد
الذي استنشـقهُ بعمق
تعالي واقلبي فنجاني رأساً على عقب
أديريه شمالاً و يمـيناً مئات المرات
و اتركيه نائماً فوق طبق مزهر
كقمر صيفي الوجنات…
واقلبيه مرة أُخرى وأطيلي النظر
في خطوطه المتعرجة و رسومه
المليئة بالرموز و الأسرار
كنقش فرعوني قديم..
:
:،’،: :،’،:
يا فتاتي
أميركِ فارس الفرسان
قادم إليكِ على فرس أبيض
أميركِ يبحث عنكِ في كل مكان
ويسأل عنكِ الطرق والوديان
يعبر من أجلكِ بحور
ويخاطر كالسند باد
:
آهٍ لو تقـ ـرأين فنجاني
وتُحدثي نجمي
و تفتحي طالع قلبي
وتدخلي غيب سمـاواتي
حَدثيني عن أميري
فهو كل منالي ..
:
يا جميلتي في قلبه أمسـية حَيرى
والليـل يراقب وحـدته
في وقـته حكايات ما قُرأت
وما كُتبت، ولا فُتحت
فهو عبقاً من حكايات الزمن
وأساطير القِدم
يا منالي هنا أميركِ
يملك قلب خافقٌ يغني باسمكِ
فتتلـعثم الكلماتُ الـورديةُ
و تتساقطُ حروفها كأوراقِ الخريف
كلما قال عنكِ قصيدة
وجد العشق في قلبه
أكبر مما قيل
أميركِ يعشق صوت العصافير
ويعشق نور الصباح
:
:،’،: :،’،:
يُحب صوت فيروزُ
وهي تغني للحب و المطر
أميركِ يصرخ في فنجانكِ
صرخة عشقٍ
يقول أنتِ وحدكِ مناله
ولكن بقاع الفنجان شيء غريب
محمـلاً بآلاف الغيمات الشـاردة
طريق طويل وهو يحاول أن يعبر
كي يأتي إليكِ
وكلما عبر إليكِ وجد شيئاً يعيقه عن المسير
:
أكملي أيتها البصارة
ربما في أسفل الفنجان لقاء قريب
ربما تطير هنا يمامة تحمـل إلي خـبراً سعيداً
:
يا منالي هنا في الأعلى شيء دافئ يشبه اسمكِ …
أرى رسائل معطرة لن تكـتبنها ذات يوم
ولكن قريباً سيأتي أميركِ
وستكتبين عنه قصائد من القلب
طريقكِ القادم مفروش ورود
والقدر موشوم من اسمكِ
والأمير قادم محملاً بعشقكِ
فقط كان الماضي معكِ قليل من آمال
وكثير من أوهام و أحلام لن تتحقق
وأسئلة غامضة لا جواب لها
بعد طول الصبر
القادم أجمل
وكل أحلامكِ ستتحقق
بقلم : منالي أمير
#منالي_أمير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟