أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هالي - انطباع على هامش مقال لسليمان الريسوني بوتفليقات الاتحاد المغربي للشغ














المزيد.....

انطباع على هامش مقال لسليمان الريسوني بوتفليقات الاتحاد المغربي للشغ


محمد هالي

الحوار المتمدن-العدد: 6882 - 2021 / 4 / 28 - 02:50
المحور: الادب والفن
    


لا يجب أن ننسى أن ما نعيشه الآن، هو جاء نتيجة تخاذل العمل النقابي التي أصبحت في غالبيتها أبواقا لأحزاب سياسية تجسد برامجها بامتياز، من يمينها الى "يساريها"، مما خلق اليأس، و الاحباط، فتم شل العمل النضالي بالكامل ، و نتيجة التماطل، و تضخم المشاكل ، و عجز النقابات القديمة و الجديدة عن حل مشاكل الشغيلة المتفاقمة نتيجة تخندق قيادات النقابات في صف الحكومات، و الدولة عموما، تاركة الشغيلة تعاني الويلات تلو الويلات ، ظهرت الفئوية فيما أصبح يسمى بالتنسيقيات، و هذا مرض آخر خطير، لكن لا مناص منه نتيجة انسداد الأفق، و تسمسر العمل النقابي، أصبحت التنسيقيات تركز مطالبها في عنصر، أو عنصرين، و تأخذ على عاتقها النضال كما تراه هي من وجهة نظرها، أصبحت تتمتع بقوة فئوية للضغط على الدولة لعلها تصطاد شيئا من الفتات الذي عجزت النقابات على تحقيقه، تتخذ من شبكات التواصل الاجتماعي ( الواتساب والفايس) مقرات لها من خلالهما تتواصل ، تصدر بياناتها، وبرامجها الاحتجاجية ،لا برنامجا سياسيا واضحا، لا خطط مستقبلية، الهم الوحيد هو تحقيق ذلك المطلب اذا لبي انتهى المشكل ، سيتوجه غالبية الأعضاء الى حال سبيلهم لتحول صفحاتهم في المستقبل الى لايكات ، و تهاني الأعياد، و المناسبات الجميلة ..لا يلتفتون لا الى الأحزاب ، و لا الى النقابات لأنها تركتهم عاريين في وقت الشدة ، فقط سيجنون صداقات تتبادل التحايا ، و تنشط لذكريات التي تشهد عليها أثر الزرواطات أيام النضال المستميث في فترة تاريخية معينة، في انتظار مشكل آخر يحل بهم، و يسعون لتشكيل تنسيقية أخرى من أجل إيجاد حل لهم مرة أخرى.. !
خلقت بهذا الذاتية ، و الفردانية ، والفئوية، فغاب التضامن، و الحس المشترك ، فكان هذا في صالح الدولة، و حكوماتها المتواصلة من أجل تمرير ما لا يحمد عقباه ، بل أصبحنا أمام الاجهاز على المكتسبات يوما بعد يوم، و سد باب الحوار في وجه الكل، في الغالب تحاور ذاتها من خلال نقاباتها الحزبية المباشرة لتضفي على نفسها جانبا من الديموقراطية، و هي متأكدة بأن بعض المشاريع باركتها النقابات المتبقرطة نفسها في السابق، يبقى فقط ذر الرماد في العيون من أجل تغطية ما هو عار، كل هذا جعلنا في وضع سيئ، و ذاهبا للأسوأ ، لم يترك لأبناءنا بصيص أمل في الوجود ، فنشاهدهم الآن يرمون بأنفسهم في قاع البحر، أملا في البحث عن نقابات جديدة أكثر ديموقراطية تحتضنهم، و أحزاب جميلة ببرامج جميلة حقيقية ، و لو بصورها الليبرالية، لأنهم لم يجدوا لا أحزابا و لا نقابات ، و لا دولة تفتح لهم باب الأمل في العيش الكريم في بلدهم الأم، من يتحمل هذه الكوارث ؟ أكيد ما جاء في مقال سليمان الريسوني له ما له ، و لنا الأسوأ في زمن السوء الذي مونينا به في هذا الزمن الكوروني الصعب، و ضع يرثى له الجبين ، و نحن نتجه لمستقبل مقحوط، و رث ، و عقيم.. سامحونا يا أبناءنا القادمون ، نحن أنفسنا مذهولون بما وصلنا اليه، نتيجة السمسرة الموجودة في الاحزاب، و النقابات منذ زمان، نتيجة الذاتي يصطاد من الموضوعي، ما يخدم مصالحه باسم الديموقراطية، و الاسلام، و العدالة ....و باسم كل ما يتصور أنه قيمي جميل تحطم أمام أعيننا ، و نحن لازلنا نجر زمنا مهزوما أمام تكالب صندوق النقد الدولي، و أنظمتها الرأسمالية، و الدولة و طبقتها الحاكمة ، و أحزابها، و نقاباتها، لنا الانتظار المشحون بالحذر المتجه الى عالم الحلم، من أجل وجود طفرة تنقد ما هو ميت لتعيده للحياة مرة أخرى.



#محمد_هالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لمحاكم التفتيش
- ما هذا الوضع السيئ؟
- لا و ألف لا
- تامنصورت: بين الوعود المنمقة، و الانتظارات الطويلة
- يتيم البحر
- عربدة على هموم باقية
- سفر الى حيث أنا باق
- عام يمضي عام قادم
- سمسرة
- ما وقعي..؟
- من هذا الخيال
- آسفي لا ترفضني
- أرض الخل و النخيل
- كأني في الحنين
- الحنين 2
- الشرق شرق
- مجرد رأي
- من أنا..؟
- أزمة نمط و ضعف البديل
- بحور قافيتي


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هالي - انطباع على هامش مقال لسليمان الريسوني بوتفليقات الاتحاد المغربي للشغ